شلمار
06-03-2012, 04:05 PM
قصيدة: ” رثاء شهيد “ (http://www.bishrm.com/?p=2041)
13
أكتوبر 2011
د. بشر محمد موفق (http://www.bishrm.com/?author=2)
http://www.bishrm.com/wp-content/uploads/2011/10/shaheed.jpg (http://www.bishrm.com/wp-content/uploads/2011/10/shaheed.jpg)
أتَرَكتَني؟ أمَضَيْتَ دون خليلكَ —- ما خِفْتَ يقتلَه الفراقُ بُعَيْدَكَ
ما أرجعَتْكَ دموعُه وحنينُه ——– مثلَ الحَمَامِ ينوحُ بعد مُضِيِّكَ
اختارك المولى فَنِلْتَ شهادةً —- مِسْكَ الختامِ.. بها بلغتَ طموحَكَ
أوَما رأيتَ القلبَ مِنّي قد هَفَا —- ومضى وراءَكَ حيث شابَهَ ظِلَّكَ
لا لم يَكُنْ للجسمِ يوماً تابعاً —– بل للهوى في الروحِ هامَ بِروحِكَ
ترك الحياةَ وعاف ذُلَّ مَعاشِها —— يرجو الشهادةَ أن يَراها مثلَكَ
قلبي.. ولكنْ باتَ عندكَ حيثُما —– يَمَّمْتَ سوف تراه في أضلاعِكَ
واللهِ أكتبُ والدموعُ تزيدُني ——- فوقَ الذي يغشَى فؤادي نَحوَكَ
قد كنتَ تؤنسُني ونسهرُ صحبةً — وعلى السِّكَايْبِي كنتُ أعشقُ حَرْفَكَ
والآن أظلمَ بعدَما غادَرتَه ————– وتركتَنِي وتركتَه.. يا سَعْدَكَ
ما عاد أخضرَ لونُه يا صاحبي —— فمتى سيَطْرَبُ مسمَعِي بكلامِكَ
ومتى ستكْتَحِلُ العيونُ ببعضِها —– ومتى سأبقى في الجنانِ أضمُّكَ
واللهِ لا أدري أأكتبُ دمعتي ———- شعراً وأرثيها وأرثي قُرْبَكَ؟!
أرثيكَ؟ أم أرثِي فؤاداً ضمَّنِي؟ ——- أمْ قلبِيَ المكلومَ بعدَ فراقِكَ؟!
يا ربِّ أكرِمْهُ وأَعْلِ مقامَه ————– يا ربِّ ألحِقْنِي به لجوارِكَ
يا ربِّ وامنَحنِي الشهادةَ مُقْبِلاً ——- واغفرْ إلهي ذنبَ عبدٍ خافَكَ
والوالدَيْنِ وزوجتي ذُرِّيَّتِي ——– وأخي وأخْواتي بأقصى عفْوِكَ
واجْمَعْنِ يا ربي بِهِمْ وبصاحبي — في سامق الجنات في رضوانِكَ
تحميل القصيدة صوتيا: رثاء شهيد – د. بشر محمد موفق لطفي (http://www.bishrm.com/wp-content/uploads/2011/10/رثاء-شهيد-د.-بشر-محمد-موفق-لطفي.mp3)
13
أكتوبر 2011
د. بشر محمد موفق (http://www.bishrm.com/?author=2)
http://www.bishrm.com/wp-content/uploads/2011/10/shaheed.jpg (http://www.bishrm.com/wp-content/uploads/2011/10/shaheed.jpg)
أتَرَكتَني؟ أمَضَيْتَ دون خليلكَ —- ما خِفْتَ يقتلَه الفراقُ بُعَيْدَكَ
ما أرجعَتْكَ دموعُه وحنينُه ——– مثلَ الحَمَامِ ينوحُ بعد مُضِيِّكَ
اختارك المولى فَنِلْتَ شهادةً —- مِسْكَ الختامِ.. بها بلغتَ طموحَكَ
أوَما رأيتَ القلبَ مِنّي قد هَفَا —- ومضى وراءَكَ حيث شابَهَ ظِلَّكَ
لا لم يَكُنْ للجسمِ يوماً تابعاً —– بل للهوى في الروحِ هامَ بِروحِكَ
ترك الحياةَ وعاف ذُلَّ مَعاشِها —— يرجو الشهادةَ أن يَراها مثلَكَ
قلبي.. ولكنْ باتَ عندكَ حيثُما —– يَمَّمْتَ سوف تراه في أضلاعِكَ
واللهِ أكتبُ والدموعُ تزيدُني ——- فوقَ الذي يغشَى فؤادي نَحوَكَ
قد كنتَ تؤنسُني ونسهرُ صحبةً — وعلى السِّكَايْبِي كنتُ أعشقُ حَرْفَكَ
والآن أظلمَ بعدَما غادَرتَه ————– وتركتَنِي وتركتَه.. يا سَعْدَكَ
ما عاد أخضرَ لونُه يا صاحبي —— فمتى سيَطْرَبُ مسمَعِي بكلامِكَ
ومتى ستكْتَحِلُ العيونُ ببعضِها —– ومتى سأبقى في الجنانِ أضمُّكَ
واللهِ لا أدري أأكتبُ دمعتي ———- شعراً وأرثيها وأرثي قُرْبَكَ؟!
أرثيكَ؟ أم أرثِي فؤاداً ضمَّنِي؟ ——- أمْ قلبِيَ المكلومَ بعدَ فراقِكَ؟!
يا ربِّ أكرِمْهُ وأَعْلِ مقامَه ————– يا ربِّ ألحِقْنِي به لجوارِكَ
يا ربِّ وامنَحنِي الشهادةَ مُقْبِلاً ——- واغفرْ إلهي ذنبَ عبدٍ خافَكَ
والوالدَيْنِ وزوجتي ذُرِّيَّتِي ——– وأخي وأخْواتي بأقصى عفْوِكَ
واجْمَعْنِ يا ربي بِهِمْ وبصاحبي — في سامق الجنات في رضوانِكَ
تحميل القصيدة صوتيا: رثاء شهيد – د. بشر محمد موفق لطفي (http://www.bishrm.com/wp-content/uploads/2011/10/رثاء-شهيد-د.-بشر-محمد-موفق-لطفي.mp3)