المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالرحمن


الجهمي
06-05-2012, 01:27 PM
كم هو جميل عندما تبدأ يومك بسعاده حتى وان لم يكن كذلك
فأنت من يستطيع قولبة الأمر وعكسه في صالحك أجل أنت
من يقرر ان كان يومك سعيد أم غير ذلك دعونا نذهب في رحلة تخيليه
ونعيش هذه اللحظات لحظة بلحظة وكأننا نؤلف قصة ونحن من نقرر
كيف ستكون القصه بمعنى سأبدأ الان بتأليف أقصوصة كلها سعادة
أو بمعنى اخر سأبدأ بسيناريو من نسج خيالي لشخص ما ساعة استيقاضه من نومه
في الصباح الباكر الى أن يعود مجدداً الى فراشه في المساء
دعوني اخذكم مع هذه الأقصوصة ولنعيش لحظاتها ولنرى كيف سيكون يومنا بعد ذلك ....



عبدالرحمن

ـ قبل ان يرن جرس المنبه بلحظات استيقض عبدالرحمن من نومه ومد يده نحو المنبه ليوقف المنبه قبل أن يبدأ بإطلاق
ذاك الصوت المزعج يا سبحان الله فقد أعتاد أن يصحو في هذا الوقت بالذات وما أجملها من عاده وما أجمله من وقت
انه وقت الفجر وبالتحديد قبل أذان الفجر بعدة دقائق حتى يتهيأ ويذهب للمسجد مبكراً ، هنيئاً لك يا عبدالرحمن
فبعد أن أوقف المنبه ذكر الله وحمده وسأله أن يعينه على أداء فروضه في اوقاتها ودعا الله وأستغفره وقلبه مليئ بالإيمان والسعاده
فذهب وتوضأ ولبس هندامه ثم اتجه نحو زوجته وأيقضها من نومها للصلاة وذهب لغرفة أولاده وأيقضهم أيضاً وقال لإبنه الأكبر
سأسبقك نحو المسجد ولا يعجزك الشيطان من الذهاب للمسجد والصلاة مع الجماعه فإنه عدو لك فأحذره
فرد عليه ابنه قائلاً : لا تقلق يا أبي سيعينني ربي عليه وسأتبعك بإذن الله ، فأبتسم الأب وتهلل وجه سعاده وحمد الله وشكره
وساق خطواته نحو بيت الله ماشياً ذاكر لربه وجهه يشع بنور الايمان وصل المسجد وصلى ولما سلم تلف يمنةً ويسره
يبحث عن ابنه فرأه في المسجد وقد صلى معهم ،،،
( يا لحلاوة الايمان ما أجملها تخيلو معي حين نكون نحن هكذا مع انفسنا ومع أزواجنا وأولادنا بالله بماذا ستشعرون ،
ولا غير السعادة ستجدون تملأ قلوبكم بعد أن امتلأت بالإيمان )

وبعد أن ادى الفريضة عاد مع ابنه للبيت ودخل بيته فوجد زوجته قد أعدت له كوباً من القهوة وسلم عليها وقال لها ماشاء الله تبدين
غاية في الجمال والروعة فاحمر وجهها قليلاً وضحكت حياءاً وضحك هو كذلك تناول كوب القهوة من يدها وقال : لا حرمني الله منك يا أم أحمد
وردة هي بالمثل ارتشف قهوته مع زوجته بسعادة وود وتهيأ للذهاب لعمله وأتجه نحو الباب ليذهب فلحقت به زوجته داعيةً له بأن يحميه الله ويحفظه
من كل مكروه ودعا لها أيضاً وقال : أسأل الله ان يديم محبتنا وأن يجعلها في مرضاته وذهب بعدها لعمله ،،،
( ياااااه يا لها من حياة تملأ النفس سعادة وسرور ورضا حقاً حقاً حقاً من كان مع الله كان الله معه )
قال ابن القيم "رحمه الله" : إذا أصبح العبد وأمسى وليس له همّ إلا الله وحده , تحمَّل الله سبحانه حوائجه كلها,
وحمل عنه كل ما أهمّه , وفرغ قلبه لمحبته , ولسانه لذكره , وجوارحه لطاعته ...)

ركب عبدالرحمن سيارته وحمد ربه وشكر على ما أنعم الله عليه من نعم وتوجه نحو عمله راضياً بحياته وبما كتبه الله له مبتسماً سعيداً وحين وصل
الى مقر عمله اوقف سيارته ونزل منها واتجه الى مكان عمله فوجد عامل النظافة وابتسم له وسلم عليه ومضى الى المكتب ليوقع على دفتر الحضور
وأخذ مفتاح الشاحنة وذهب بها للمستودع حتى يحمل من هناك بضائع الشركة التي يعمل بها ؛ ( فعبدالرحمن يعمل مندوب مبيعات ..)

وبعد ان حملت شاحنته بالبضايع قاد شاحنته نحو المحلات التي أعتاد أن يذهب اليها وفي الطريق اتصل عليه مديره ليخبره بأن يتوجه الى أحد المحال
وأن يبدأ بنزيل البضاعة له أولاً لأن البضاعة التي عنده نفذت ويريد البضاعة في أقرب وقت رد عليه عبدالرحمن قائلاً : حاضر سأتجه له الأن
فقال له المدير : بارك الله فيك فأنت أحد افضل الموظفين لدي خلقاً ومواضبة وأقفل بعدها الخط .. سر عبدالرحمن من كلام مديره له وسر اكثر
بأنه سيذهب للمحل الذي أمره مديره للذهاب له وقال : لك الحمد والشكر يارب فاليوم ان شاء الله سأفرغ كل مافي الشاحنة من بضاعة فهذا المحل كبير ويستهلك بضاعة كثيره ومضى في طريقه مسروراً مستبشراً بيوم حافل بالخير ... ( ألم أقل لكم من كان مع الله كان الله معه )

وبالفعل ذهب لذاك المحل الذي أوصاه مديره بالذهاب له وأفرغ مافي الشاحنة من بضائع في ذلك المحل وعاد مبكراً للبيت فقد بدأ عبدالرحمن يومه
مع أسرته بالعباده وهي صلاة الفجر وكان ذاكر شكوراً لربه سعيداً بحياته راضياَ بما كتبه الله له يسلم على الكبير والصغير أحبه الله فحبب فيه خلقه
احبته زوجته وأحبوه أطفاله وحتى مديره أحبه لإخلاصه في عمله وصدق تعامله ومواضبته في عمله فكان دائماً ما يرسله للمحلات الكبيره ويختاره
دون غيره من نظراءه في الشركه فهاهو يوم عبدالرحمن ينقضي بكل سعاده وراحة بال هو من أراد ذلك بعد توفيق الله فكان له ذلك وعاد لبيته
وكالعادة زوجته وأولاده في انتظاره بكل شوق وحب لعودته ... انتهى

اخوتي أأعشتم معي هذه الأقصوصه ماذا أحسستم بربكم ألم يتمنى أحدنا أو كلنا ان نكون كذلك
السعادة دائماً وأبداً مع الله سبحانه وتعالى فأبدأ يومك بطاعة الاله وعش السعادة بمرضاة الله .
( اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا.....)






أتمنى أن ما كتبته قد أفادكم ونال استحسانكم

بقلم / الجهمي

ابو عبدالله القرني
06-05-2012, 01:52 PM
قال ابن القيم "رحمه الله" : إذا أصبح العبد وأمسى وليس له همّ إلا الله وحده , تحمَّل الله سبحانه حوائجه كلها,
وحمل عنه كل ما أهمّه , وفرغ قلبه لمحبته , ولسانه لذكره , وجوارحه لطاعته ...)

ياخي انت رائع
وماخطته اناملك هنا الروعه بعينها
ياالله ياالله مااجمله من يوم ومااروعه من برنامج (كن مع الله يكن معك اينما كنت))
لانضب لك فكر اخي الحبيب
وجزالله الله خير الجزاء
وغفر لك ولوالديك
وجعل الفردوس الاعلى داركم ومقركم
تقديري عزيزي يتبعه تقييمي

الشفق
06-05-2012, 02:05 PM
الراقي الجهمي
حياك يالغالي
لاطلالتك مذاق ولون مختلف

جدا رائع بوحك يروقني كثييير
ساعاود قرائته من جديد
*****
وتقديري ومودتي

ابو دماس
06-05-2012, 03:05 PM
ما اسعدني عندما ارى كتاباتك القيمة
قصة رائعة بها عبر وفوائد
وفقك الله اخوي الجهمي لكل خير وبارك فيك

رفيقة الغيمه
06-05-2012, 04:31 PM
الجهمي
لك الشكر بعد الدعاء

جميل لو ان كل زوجين نهجا نهجهما
لكانت بويتاتنا بلا مشاكل وكانت الحياه

اسعد واجمل عيشها^

دمت برقي فكرك وجميل طرحك

جدار الصمت
06-05-2012, 08:21 PM
الجهمي
قصه جميله في قراءتها
مفيد لمن تمثل ماحوت
كاتب يملك فكر وحسن تعبير
شكري وتقديري
جدار الصمت

الجهمي
09-16-2012, 10:29 AM
أبو عبدالله القرني
الشفق
أبو دماس
رفيقة الغيمه
جدار الصمت

لا يسعني أن أقدم لكم في هذا المكان
الا الشكر الجزيل وأجزم بانها لا تكفي

مهما كان ما كتبته أو طرحته ومهما كان حجمه
بلا مروركم وتشريفكم فهو لا شيئ
بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير

عبد الرحمن الحازمي
09-16-2012, 09:15 PM
جزاك الله خير أخي ورفع الله قدرك وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك

الجهمي
09-19-2012, 09:07 PM
ولك مثلها أخي عبدالرحمن الحازمي

مرور يثلج الصدر
جزاك الله كل خير
ودمت بخير