المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اتفاقية تسليم جدة وخروج الملك علي بن الحسين 1344 هجرية


ابو عبدالله القرني
06-06-2012, 02:50 PM
اتفاقية تسليم جدة وخروج الملك علي بن الحسين 1344 هجرية
--------------------------------------------------------------------------------
تمهيد :
هذا الموضوع خاص بهواة التراث التاريخي والإتفاقيات التاريخية النادرة .

أما المسألة الضمنية فليس المجال لبحثها بين المنتصر وغير المنتصر لأن عبدالعزيز رحمه الله فرض مايريد..
سلطان نجد يرى هو ومن معه من رجال الدين أن حاكم مكة الشريف حسين بن علي قد منع الحجاج النجديين من الحج لمدة ست سنوات ومن الضروري جهاد الذين منعوهم من أداء الركن الخامس ..
والشريف يرى أن النجديين قد استولوا على منطقة تربة والخرمة بثروتها الزراعية الهامة التابعة للشريف والمتاخمة الآن على حدوده ..
بينما الذي حصل هو أن شريف الخرمة خالد بن لؤي استجد بنجد وفرسانها لنشوب خلاف بينه وبين ابن عمة شريف مكة خلاف شديد أدى لإنضمام بن لؤي لسلطان نجد ..
بل أصبح قائدا لقواته في مهاجمة الطائف ومكة وجدة ..
وهناك جانب أكثر تعقيدا ..
فالإنجليز الذين غدروا بملك الحجاز بعد أن وعدوه أن يكون ملكا للعرب من خلال مراسلات (الحسين مكماهون )..
فللم يسكت ملك الحجاز عن عملية الخيانة والغدر من قبل الإنجليز رجل حرل
كان يكيل لهم كل صنوف الحراب
مما أدى إلى انزعاج الإنجليز منه ..
فتخلوا عنه تماما وتركوا الساحة لمن يغلب

أخيرا تم حصار جدة ..
ولما ضاق السكان ذرعا بعد نفاذ الماء والغذاء طلب وجها جدة من الملك حسين أن يتنازل بالملك لابنه علي..
لعلها توجد قناعة لدى سلطان نجد بفك الحصار ..
كما أسسوا الحزب الوطني الحجازي برئاسة محمد الطويل واصبح الحزب هو الذي يفاوض القائد الميداني خالد بن لؤي
لكن بعد اشتداد الحصار تنازل الملك الجديد علي بن الحسين وغادر جدة ..

وهذه بنود الإتفاقية :

وستلاحظون فيها قوة حوار صقر الجزيزه رحمه الله وشدة عزيمته وكبر همته
اشهد بالله ان قائد لايرضى الا بالقمة يفاوض من قوة

الاتفاقية
:
1- بالنظر لتنازل الملك علي ومبارحته الحجاز وتسليم بلدة جدة يضمن السلطان عبد العزيز لكل الموظفين الملكيين والحربيين والأشراف وأهالي جد ة عموما والعرب والسكان والقبائل وعائلاتهم سلامتهم الشخصية وسلامة أموالهم .
2
- يتعهد الملك علي أن يسلم في الحال جميع أسرى الحرب الموجودين في جدة

3- يتعهد السلطان عبد العزيز بأن يمنح العفو العام لكل من المذكورين أعلاه ( في المادة الأولى )

4- يجب على جميع الضباط والعساكر أن يسلموا في الحال جميع أسلحتهم من بنادق ورشاشات ومدافع وطيارات وخلافه وجميع المهمات الحربية

5- يتعهد الملك على وجميع الضباط والعساكر ألا يخربوا أو يتصرفوا في شيء من الأسلحة والمهمات الحربية جميعها .

6- يعهد السلطان عبد العزيز أن يرحل كافة الضباط والعساكر الذين يرغبون العودة إلى أوطانهم ويتعهد باعطائهم المصاريف اللازمة لسفرهم

7- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يوزع بنسب معتدلة على كافة الضباط والعساكر الموجودين خمسة آلاف جنيه

8- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يبقي جميع موظفي الحكومة الملكيين في مراكزهم الذين يجد فيهم الكفاءة في تأدية واجبهم بأمانة

9- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يسمح للملك عليا في أن يأخذ معه الأمتعة الشخصية التي في حوزته بما في ذلك أوتومبيله وسجاجيده وخيوله

10- يتعهد الملك عبد العزيز أن يمنح عائلة آل الحسين جميع ممتلكاتهم الشخصية في الحجاز بشرط أن تكون هذه الممتلكات فعلا من من الموروثة ولا تشمل الأملاك الثابتة المحولة من الأوقاف بمعرفة الحسين إلى شخصة ولا على المباني التي يكون الحسين قد بناها في أثناء ملكه لما كان ملكا على الحجاز

11- يتعهد الملك علي أن يبرح الحجاز قبل يوم الثلاثاء المقبل مساء

12- جميع البواخر التي في ملك الحجاز وهي الطويل ورشدي والرقمتين ورضوى تصير ملكا للسلطان عبد العزيز ولكن السلطان عبد العزيز يصرح إن لزم الأمر للباخرة الرقمتين أن تستعمل لنقل الأمتعة الشخصية التابعة للملك علي المتنازل ثم ترجع

13- يتعهد الملك علي ورجاله بألا يخربوا أو يتصرفوا في أي شيء من أملاك الحكومة مثل اللنشات والسنابيك وخلافه

14- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يمنح جميع الضباط والعساكر الموجودين في ينبع جميع الحقوق والإمتيازات المذكورة بعاليه إلا فيما يخص بتوزيع النقود .

15- يتعهد السلطان عبد العزيز أن يمنح الأشخاص المذكورة اسماؤهم أدناه أيضا العفو العام وهم عبدالوهاب وبكري أبناء يحي قزاز وعبدالحي بن عابد قزاز وأحمد وصالح أبناء عبدالرحمن قزاز وإسماعيل بن يحي قزاز والشيخ محمد على صالح بتاوي واخوانه ابراهيم وعبدالرحمن بتاوي وأبناء عمهم حسن وزيني بتاوي وأبناء محمد نور والشيخ يوسف خشيرم والشيخ عباس ولد الشيخ يوسف خشيرم والسيخ ياسين بسيوني والسيد أحمد السقاف وعوائل وأموال جميع المذكوين آنفا

16- إذا خالف الملك علي ورجاله في حال من الأحوال أو قصر في تنفيذ أي مادة من المواد المذكورة بعاليه فإن السلطان عبد العزيز لا يعتبر نفسه في تلك الحالة مسئولا عن تأدية ما عليه من هذه الإتفاقية .

17- يتعهد الطرفان - السلطان عبدالعزيز - والملك علي - أن يكفا عن أي حركة عدائية أثناء سير المفاوضات
بعدها غادر الملك علي جدة في 6 جمادى الثانية عام 1344 إلى العراق بحرا حيث استوطن العراق في كنف أخيه الملك فيصل ( الأول ) بن الحسين

بعد ذلك التنازل حصلت البيعة من أهالي الحجاز للملك عبدالعزيز ..
أعقبها مؤتمر اسلامي عالمي عقد بمكة الكرمة حضرته وفود من مختلف دول العالم الإسلامي

تعقيب :
بلا شك انه هنا يتضح لنا حنكة وقوة صقر الجزيرة رحمه الله رجل لايفاوض الا من قوة هيبة رحمه اله رجل سطر التاريخ اسمه وسيظل يذكره ويشدو به لاشك اطلاقا أن دخول الحجاز ضمن الإتحاد أدى إلى تحول جذري في حياة السكان في الحجاز بصورة عامة ومكة بصفة خاصة حيث أمن الناس على أموالهم وممتلكاتهم وما حصل من مشاريع في الحرمين الشريفين منذ ذلك التاريخ حتى الآن لا تحتاج إلى بيان رحمك الله ياعبدالعزيز رحمك الله

المصدر :

نصوص الإتفاقية نقلا من كتاب تاريخ مكة : أحمد السباعي ط 3 - 1387 هجرية

رفيقة الغيمه
06-06-2012, 03:40 PM
ابو عبدالله
جميل ماقرات بتلك الوثيقه
تاريخ والتاريخ لايموت

شكرا لك
ودمت بحفظ الخالق

عاشق شفق
06-06-2012, 07:46 PM
سلمت ابو عبدالله
على مانقلت لا هنت
دمت بود