لهفة الخاطر
06-27-2012, 11:45 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أصل لحديث ( كل عمل بين القبول والرد إلا الصلاة علي ).
.
.
.
.
السؤال:
هناك حديث منتشر في البلدة التي أسكن فيها ، منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل عمل ما بين القبول والرد إلا الصلاة علي )
ويكتبونه في أماكن عامة دون ذكر مصدر الحديث ، ما مدى صحة هذا الحديث ؟
الجواب :
الحمد لله
لم نجد – بعد البحث والتفتيش – أثرا للحديث المذكور في السؤال : ( كل عمل ما بين القبول والرد إلا الصلاة علي ) ؛
إذ لم يذكره أحد من المحدثين أو المفسرين أو الفقهاء ، فيما وقفنا عليه ، ولم نقف على ما يشهد لمعناه في السنة النبوية الصحيحة .
بل غالب الظن أنه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وربما كان وضعه متأخرا ؛ ويشتمل على معاني منكرة باطلة ؛
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأحب القربات عند الله ، ولكنها ترجع لاحتمال القبول أو الرد كسائر الأعمال الصالحة ،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718) ، وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه ،
قَالَ : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ رَجُلًا غَزَا يَلْتَمِسُ الْأَجْرَ وَالذِّكْرَ ، مَالَهُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا شَيْءَ لَهُ .
فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا شَيْءَ لَهُ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا، وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ )
رواه النسائي (رقم/3140) وصححه الألباني في "صحيح النسائي".
بل إن كثيرا من الذين يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ترد عليهم صلاتهم ؛ لانطوائها على الرياء والسمعة ،
أو اشتمالها على الألفاظ المبتدعة ، أو لوجود إحدى موانع القبول في المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ،
فالله عز وجل يقول : ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) المائدة/27.
والله أعلم .
‘.............مصدر الفتوى (موقع سؤال وجواب)
http://islamqa.info/ar/ref/177272
لا أصل لحديث ( كل عمل بين القبول والرد إلا الصلاة علي ).
.
.
.
.
السؤال:
هناك حديث منتشر في البلدة التي أسكن فيها ، منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم : ( كل عمل ما بين القبول والرد إلا الصلاة علي )
ويكتبونه في أماكن عامة دون ذكر مصدر الحديث ، ما مدى صحة هذا الحديث ؟
الجواب :
الحمد لله
لم نجد – بعد البحث والتفتيش – أثرا للحديث المذكور في السؤال : ( كل عمل ما بين القبول والرد إلا الصلاة علي ) ؛
إذ لم يذكره أحد من المحدثين أو المفسرين أو الفقهاء ، فيما وقفنا عليه ، ولم نقف على ما يشهد لمعناه في السنة النبوية الصحيحة .
بل غالب الظن أنه حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم ، وربما كان وضعه متأخرا ؛ ويشتمل على معاني منكرة باطلة ؛
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأحب القربات عند الله ، ولكنها ترجع لاحتمال القبول أو الرد كسائر الأعمال الصالحة ،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718) ، وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه ،
قَالَ : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ رَجُلًا غَزَا يَلْتَمِسُ الْأَجْرَ وَالذِّكْرَ ، مَالَهُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا شَيْءَ لَهُ .
فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، يَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا شَيْءَ لَهُ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا، وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ )
رواه النسائي (رقم/3140) وصححه الألباني في "صحيح النسائي".
بل إن كثيرا من الذين يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ترد عليهم صلاتهم ؛ لانطوائها على الرياء والسمعة ،
أو اشتمالها على الألفاظ المبتدعة ، أو لوجود إحدى موانع القبول في المصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ،
فالله عز وجل يقول : ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) المائدة/27.
والله أعلم .
‘.............مصدر الفتوى (موقع سؤال وجواب)
http://islamqa.info/ar/ref/177272