تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إبتسامة رسول الله


عبد الرحمن الحازمي
10-25-2012, 11:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إبتسامةالرسول صلى الله عليه وسلم حقائق وٍأسرار
حينما يقلب المسلم سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينقضي عجبه من جوانب العظمة والكمال في شخصيته العظيمة صلوات ربي وسلامهعليه.
ومن جوانب تلك العظمة ذلك التوازن والتكامل في أحواله كلها، واستعماله لكل وسائل تأليف القلوب وفي جميع الظروف
ومن أكبر تلك الوسائل التي استعملها -صلى الله عليهوسلم- في دعوته، هي تلكم الحركة التي لا تكلف
شيئا، ولا تستغرق أكثر من لمحة بصر، تنطلق منالشفتين، لتصل إلى القلوب، عبر بوابة العين، فلا
تسل عن أثرها في سلب العقول، وذهاب الأحزان، وتصفيةالنفوس، والحواجز مع بني الإنسان!
تلكم هي الصدقة التي كانت تجري على شفتيهالطاهرتين، إنها الابتسامة!
الابتسامة التي أثبتها القرآن الكريم عن نبي منأنبيائه، وهو سليمان –عليه السلام- حينما قالت النملة ما قالت!.
إنها الابتسامة التي لم تكن تفارق محيا رسولنا -صلىالله عليه وسلم- في جميع أحواله، فلقد كان
يتبسم حينما يلاقي أصحابه، ويتبسم في مقامٍ إن كتمالإنسان فيه غيظه فهو ممدوح فكيف به إذا تبسم؟!
وإن وقع من بعضهم خطأ يستحق التأديب، بل ويبتسم -صلى الله عليه وسلم- حتى في مقام القضاء!.
فهذا جرير -رضي الله عنه- يقول -كما في الصحيحين-: ما حَجَبني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- منذُ أسملتُ، ولا رآني إلا تَبَسَّم فيوجهي.
ويأتي إليه الأعرابي بكل جفاء وغلظة، ويجذبه جذبةأثرت في صفحة عنقه، ويقول: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ
مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ! فَالْتَفَتَإِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُبِعَطَاءٍ.
ومع شدة عتابه -صلى الله عليه وسلم- للذين تخلفواعن غزوة تبوك، لم تغب هذه الابتسامة عنه وهو
يسمع منهم، يقول كعب -رضي الله عنه- بعد أن ذكراعتذار المنافقين وحلفهم الكاذب: فَجِئْتُهُ فَلَمَّا
سَلَّمْتُ عَلَيْهِ تَبَسَّمَ تَبَسُّمَالْمُغْضَبِ، ثُمَّ قَالَ «تَعَالَ» . فَجِئْتُ أَمْشِي حَتَّى جَلَسْتُ بَيْنَيَدَيْهِ.
ويسمع أصحابه يتحدثون في أمور الجاهلية -وهم فيالمسجد- فيمر بهم ويبتسم!
بل لم تنطفئ هذه الابتسامة عن محياه الشريف، وثغرهالطاهر حتى في آخر لحظات حياته، وهو يودع
الدنيا -صلى الله عليه وسلم- يقول أنس -كما فيالصحيحين-: بينما الْمُسْلِمُونَ في صَلاَةِ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ
الإِثْنَيْنِ وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بَهُمْ لَمْيَفْجَأْهُمْ إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ كَشَفَ سِتْرَحُجْرَةِ
عَائِشَةَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي صُفُوفِالصَّلاَةِ. ثُمَّ تَبَسَّمَ يَضْحَكُ!ولهذا لم يكن عجيبا أن يملك قلوب أصحابه،وزوجاته، ومن لقيه من الناس!.
الطريق إلى القلوب!
لقد شقّ النبي -صلى الله عليهوسلم- طريقه إلى القلوب بالابتسامة، فأذاب جليدها، وبث الأمل فيها،
وأزال الوحشة منها، بل سنّ لأمتهوشرع لها هذا الخلق الجميل، وجعله من ميادين التنافس في الخير،
فقال: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة) رواه الترمذي وصححه ابن حبان.
ومع وضوح هذا الهدي النبويونصاعته، إلا أنك ترى بعض الناس يجلب إلى نفسه وإلى أهل بيته ومن
حوله الشقاء بحبس هذه الابتسامةفي فمه ونفسه.
إنك تشعر أن بعض الناس -من شدةعبوسه وتقطيبه- يظن أن أسنانه عورةٌ من قلة ما يتبسم! فأين
هؤلاء عن هذا الهدي النبويالعظيم!.
نعم.. قد تمر بالإنسان ساعات يحزنفيها، أو يكون مشغول البال، أو تمر به ظروف خاصة تجعله
مغتمًّا، لكن أن تكون الغالب علىحياة الإنسان "التكشير"، والانقباض، وحبس هذه الصدقة العظيمة، فهذا –والله- منالشقاء المعجّل لصاحبه والعياذ بالله.
ابتسامة ثنائيةالأبعاد!
إن بعض الناس حينما يتحدث عنالابتسامة يربط ذلك ببعض الآثار النفسية الجيدة على المبتسم،وهذا
حسن، وهو قدر يشترك فيه بنو آدم،إلا أن المسلم يحدوه في ذلك أمرٌ آخر، وهو التأسي به -صلى الله
عليه وسلم- والاقتداء به، وستأتيهالآثار النفسية والصحية التي تذكر في هذا المجال.
لقد أدرك العقلاء من الكفاروالمسلمين أهمية هذه الابتسامة، وعظيم أثرها في الحياة!يقول ديل
كارنيجي في كتابه المشهور (كيفت**ب الأصدقاء وتؤثر في الناس): "إن قسمات الوجه خير معبر
عن مشاعر صاحبه، فالوجه الصبوح ذوالابتسامة الطبيعية الصادقة خير وسيلة ل**ب الصداقة
والتعاون مع الآخرين، إنها أفضلمن منحة يقدمها الرجل، ومن أرطال كثيرة من المساحيق على وجه
المرأة، فهي رمز المحبة الخالصةوالوداد الصافي.
ويقول: "لقد طلبت من تلاميذي أنيبتسم كل منهم لشخص معين كل يوم في أسبوع واحد؛ فجاءه أحد
التلاميذ من التجار، وقال له: اخترت زوجتي للابتسامة، ولم تكن تعرفها مني قط، فكانت النتيجة أنني
اكتشفت سعادة جديدة لم أذق مثلهاطوال الأعوام الأخيرة! فحفزني ذلك إلى الابتسام لكل من يتصل بي،
فصار الناس يبادلونني التحيةويسارعون إلى خدمتي، وشعرت بأن الحياة صارت أكثر إشراقًا وأيسر
منالا، وقد زادت أرباحي الحقيقيةبفضل تلك الابتسامة". إلى أن قال ديل كارنيجي: تذكر أن الابتسامة لا
تكلف شيئا، ولكنها تعود بخيركثير، وهي لا تفقر من يمنحها مع أنها تغني آخذيها، ولا تنس أنها لا
تستغرق لحظة، ولكنها تبقى ذكرىحلوة إلى آخر العمر. وليس أحد فقير لا يملكها، ولا أحد غني مستغنعنها.
كم نحتاج إلى إشاعة هذا الهدي النبوي الشريف، والتعبد لله به في ذواتنا، وبيوتنا، مع أزواجنا،
وأولادنا، وزملائنا في العمل، فلننخسر شيئا! بل إننا سنخسر خيرا كثيرا -دينيا ودنيويا- حينما نحبس
هذه الصدقة عن الخروج إلى واقعناالمليء بضغوط الحياة.
إن التجارب تثبت الأثر الحسنوالفعّال لهذه الابتسامة حينما تسبق تصحيح الخطأ، وإنكار المنكر، وبعد:
فإن العابس لا يؤذي إلا نفسه، وهو –بعبوسه- يحرمها من الاستمتاع بهذه الحياة، بينما ترى صاحب
الابتسامة دائما في ربح وفرح
منقول للفائده
...

الشفق
10-25-2012, 11:48 PM
اللهم صلي على محمد
جزاك الله خير الحازمي
وكل عام وانت بخير
مودتي

ياتفارق ياتحب
10-26-2012, 08:42 AM
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يسلموووو
موضوعك رائع ومتميز يالغلا
وودي

غرور النفس
10-26-2012, 11:36 AM
http://montada.jedu.gov.sa/Uploads/Images/dcce31af-4cda-4563-b626-9896.gif

ابو دماس
10-27-2012, 09:11 AM
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
من القلب اشكرك اخوي عبدالرحمن الحازمي

عبد الرحمن الحازمي
11-05-2012, 11:54 AM
الشفق
يا تفارق يا تحب
غرور النفس
أبو دماس
شكراً لكم المرور الكريم وجزاكم الله خير

الباشـــــــا
11-05-2012, 01:25 PM
عليه افضل الصلاة والسلام


جزاك الله خيرا اخي وجعلها الله في مواين حسناتك



لك ودي

شلمار
11-05-2012, 01:47 PM
جزاك الله خير خيو

وادخلنا برفقتك الجنه بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم


تقديري لك
شمار

لحن الحياه
11-11-2012, 11:23 AM
عليه افضل الصلاة و السلام
يعطيك العافيه اخوي

لحن الحياه
11-11-2012, 11:23 AM
عليه افضل الصلاة و السلام
يعطيك العافيه اخوي

عبد الرحمن الحازمي
12-09-2012, 01:39 PM
عليه أفضل الصلاة والسلام
الباشا
شلمار
لحن الحياة
شكراً لمروركم الكريم وجزاكم الله خير