المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عائلة فيها حكمة‏


ابو عبدالله القرني
11-13-2012, 07:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية
وخرج منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة
كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن
بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه
وبخطوات خجلة توجه الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس هارفارد
ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق

قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين القرويين :
الرئيس مشغول جدا ولن يستطيع مقابلتكما قريبا
ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة :
سوف ننتظره ..
وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة
أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا .
ولكن هيهات
فقد حضر الزوجان فيما يبدو لأمر هام جدا
ولكن مع انقضاء الوقت وإصرار الزوجين بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد
فقررت مقاطعة رئيسها ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما يرحلان
هز الرئيس رأسه غاضبا وبدت عليه علامات الاستياء
فمن هم في مركزه لا يجدون وقتا لملاقاة ومقابلة إلا عليَّة القوم
فضلا عن أنه يكره الثياب القطنية الرثة وكل من هم في هيئة الفلاحين
لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل
وعندما دخل الزوجان مكتب الرئيس قالت له السيدة :
أنه كان لهما ولد درس في هارفاردل مدة عام لكنه توفى في حادث
وبما أنه كان سعيدا خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة
فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما فرد الرئيس :
سيدتي لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في هارفارد ثم توفى
وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية

لم يتأثر الرئيس كثيرا لما قالته السيدة بل رد بخشونة
وهنا ردت السيدة :
نحن لا نرغب في وضع تمثال بل نريد أن نهب مبنى يحمل اسمه لجامعة هارفارد
لكن هذا الكلام لم يلقَ أي صدى لدى السيد الرئيس
فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني والبذلة المتهالكة ورد بسخرية :
هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى ؟!
لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يقارب سبعة ونصف مليون دولار !!!
ساد الصمت لبرهة
ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين
وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها سيد :
ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ واحده جديدة تحمل اسم ابننا ؟
فهز الزوج رأسه موافقا .
ثم غادر الزوجان ليلند وجين وسط ذهول وخيبة الرئيس وسافرا إلى كاليفورنيا

حيث أسسا ستنافورد العريقة
والتي ما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس هارفارد
وقد حدث هذا عام 1884م



جامعة ستنافورد


حقا - من المهم دائما أن نسمع وإذا سمعنا أن نفهم ونصغي وسواء سمعنا أم لا
فمن المهم أن لا نحكم على الناس من مظهرهم وملابسهم ولكنتهم وطريقة كلامهم
ومن المهم أن لا نقرأ كتابا أبدا من عنوانه حتى لو كان ثمنه عام 1884 سبعة ملايين دولار
قصة رواها مالكوم فوربز
ومازالت أسمائهم
منقوشة في ساحات ومباني الجامعة


قصة عائلة فيها حكمة‏

الشفق
11-13-2012, 09:23 PM
قصه رائعه
وذات هدف وفائده
شكرا لك ابو عبدالله القرني
ومودتي
،
الشفق