سعدمتعب
11-24-2012, 01:09 AM
قد يصبح الآلم مصفاة لأرواحنا فنتقرب الي الله أكثر بنعمة ألألم عجبا لآمر المؤمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الألمُ ليس مذموماً دائماً ولا مكروهاً أبداً فقدْ يكونُ خيراً للعبدِ أنْ يتأَلَّمَ.
إنَّ الدعاء الحارَّ يأتي مع الألمِ والتسبيحَ الصادقَ يصاحب الألَمَ وتألُّم
الطالبِ زَمَنَ التحصيلِ وحمْله لأعباءِ الطلبِ يُثمرُعالماً جَهْبَذاً لأنهُ احترق
في البدايةِ فأشرق في النهايةِ.
وتألُّم الشاعرِ ومعاناتُه لما يقولُ تُنتجُ أدباً مؤثراً خلاَّباً
لأنه انقدحَ مع الألمِ من القلبِ والعصبِ والدمِ فهزَّ المشاعرَ وحرَّكَ الأفئدةَ .
ومعاناة الكاتبِ تُخرجُ نِتاجاً حيّاً جذَّاباً يمورُ بالعِبرِ والصورِ والذكرياتِ .
إن أسمى من هذهِ الأمثلةِ وأرفعُ : حياةُ المؤمنين الأوَّلين
الذين عاشوا فجْرَ الرسالةِ ومَولِدَ الملَّةِ
وبدايةَ البَعْثِ فإنهُ مأعظمُ إيماناً وأبرُّ قلوباً وأصدقُ لهْجةً
وأعْمقُ عِلمْاً لأنهم عاشوا الأَلَمَ والمعاناةَ .
ألمَ الجوع والفَقْرِ والتشريدِ والأذى والطردِ والإبعادِ وفراقَ المألوفاتِ
وهَجْرَ المرغوباتِ وألمَ الجراحِ والقتلِ والتعذيبِ فكانوا بحقٍّ الصفوة
الصافيةَ والثلَّةَ المُجْتَبَاةَ آياتٍ في الطهرِ وأعلاماً في النبل ورموزاً في التضحية.
} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيل ِاللّهِ
وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ
إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {
الطالبَ الذي عاشَ حياةَ الدَّعةِ والراحةِ ولم تلْذعْهُ الأَزَمَاتُ
ولمْتكْوِهِ المُلِمَّاتُ إنَّ هذا الطالبَ يبقى كسولاً مترهِّلاً فاتراً .
وإنَّ الشاعر الذي ما عرفَ الألمَ ولا ذاقَ المر ولا تجرَّع الغُصَصَ تبقى
قصائدهُ رُكاماً من رخيصِ الحديثِ وكُتلاً من زبدِ القولِ لأنَّ قصائدَهُ
خرجَتْ من لسانِهِ ولم تخرُجْ من وجدانِهِ وتلفَّظ بها فهمه ولم يعِشْها قلبُه وجوانِحُهُ .
بسم الله الرحمن الرحيم
الألمُ ليس مذموماً دائماً ولا مكروهاً أبداً فقدْ يكونُ خيراً للعبدِ أنْ يتأَلَّمَ.
إنَّ الدعاء الحارَّ يأتي مع الألمِ والتسبيحَ الصادقَ يصاحب الألَمَ وتألُّم
الطالبِ زَمَنَ التحصيلِ وحمْله لأعباءِ الطلبِ يُثمرُعالماً جَهْبَذاً لأنهُ احترق
في البدايةِ فأشرق في النهايةِ.
وتألُّم الشاعرِ ومعاناتُه لما يقولُ تُنتجُ أدباً مؤثراً خلاَّباً
لأنه انقدحَ مع الألمِ من القلبِ والعصبِ والدمِ فهزَّ المشاعرَ وحرَّكَ الأفئدةَ .
ومعاناة الكاتبِ تُخرجُ نِتاجاً حيّاً جذَّاباً يمورُ بالعِبرِ والصورِ والذكرياتِ .
إن أسمى من هذهِ الأمثلةِ وأرفعُ : حياةُ المؤمنين الأوَّلين
الذين عاشوا فجْرَ الرسالةِ ومَولِدَ الملَّةِ
وبدايةَ البَعْثِ فإنهُ مأعظمُ إيماناً وأبرُّ قلوباً وأصدقُ لهْجةً
وأعْمقُ عِلمْاً لأنهم عاشوا الأَلَمَ والمعاناةَ .
ألمَ الجوع والفَقْرِ والتشريدِ والأذى والطردِ والإبعادِ وفراقَ المألوفاتِ
وهَجْرَ المرغوباتِ وألمَ الجراحِ والقتلِ والتعذيبِ فكانوا بحقٍّ الصفوة
الصافيةَ والثلَّةَ المُجْتَبَاةَ آياتٍ في الطهرِ وأعلاماً في النبل ورموزاً في التضحية.
} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيل ِاللّهِ
وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ
إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {
الطالبَ الذي عاشَ حياةَ الدَّعةِ والراحةِ ولم تلْذعْهُ الأَزَمَاتُ
ولمْتكْوِهِ المُلِمَّاتُ إنَّ هذا الطالبَ يبقى كسولاً مترهِّلاً فاتراً .
وإنَّ الشاعر الذي ما عرفَ الألمَ ولا ذاقَ المر ولا تجرَّع الغُصَصَ تبقى
قصائدهُ رُكاماً من رخيصِ الحديثِ وكُتلاً من زبدِ القولِ لأنَّ قصائدَهُ
خرجَتْ من لسانِهِ ولم تخرُجْ من وجدانِهِ وتلفَّظ بها فهمه ولم يعِشْها قلبُه وجوانِحُهُ .