المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا حاملات الشريم و الطل فوق الحشائش ...!!


عبد الرحمن الحازمي
12-04-2012, 09:32 PM
كانت المرأة في الجنوب قبل نصف قرن و نيف رمزا للمرأة المنتجة في مشاركتها مع زوجها في فلاحة الأرض , و في تربية المواشي , و صناعة اللبن و مشتقاته ...الخ
و كانت تدير أعمال بيتها بدقة عجيبة , فهي تربي الأولاد , و تطهو الطعام , وتجلب الحطب و الماء , و تطحن الحبوب بواسطة الرحى .
و أقصد بالدقة العجيبة في إدارة البيت " كيفية قدرتها المذهلة في مواءمتها ما بين تدبير شؤون منزلها , و مشاركتها مع زوجها في الأعمال الصعبة من فلاحة الأرض و غيرها" دون أن يكون معها خادمة تساعدها في المنزل كما هو الآن .
و الغريب في الأمر دقة أدائها لأعمالها على الرغم من أنها أمية لا تقرأ و لا تكتب كما هو سائد قبل نصف قرن من الزمان .
و قد ضاهت بفعلها نظريات الجودة في حسن انتاجيتها , و توصف المرأة العاملة النشيطة ب ( السديدة ) أو ( الحزيبة) أو ( الصلاح ) , و كل ذلك كناية عن القدرة المهارية العالية التي تتمتع بها المرأة في الإنتاجية , و هذه القدرة تعتبر من أهم المعايير التي ينظر إليها الرجل عند اختياره شريكة حياته إلى جانب الدين و القيم .
و هناك جانب آخر من قدرتها , و هي أنها تستطيع أن تقوم بعمل فران ماهر , فهي قد تخبز في تنورها ما يفوق العشرين فطيرة من النوع الكثيف يوميا , خصوصا إذا كانت أسرتها تفوق العشرين فرد , كما هو حال العوائل الممتدة , و التي تقطن بيتا واحدا يتكون من الجد و الجدة و الأبناء و الزوج و أخوان و أخوات الزوج , وهلم جرا.
و لاحظ أن أعمال الخبز وتهيئته و تقديمه تقوم به فجرا , ثم بعد ذلك تضع شريمها في محصلها ( وعاء مصنوع من سعف النخل لحمل الحشائش للماشية) , و تذهب للجبال لجلب العلف لأبقارها في البيت , و ربما أخذتها معها للرعي إلى جانب أغنامها.
و تذكرني الصورة الجميلة للمرأة , و هي حاملة شريمها , و محصلها في أوقات الطلة ( الندى) و البرد مع أول الصباح ببعض الأشعار الجميلة من التراث اليمني التي منها :

يا حاملات الشريم و الطل فوق الحشايش *** و معطرات الزنان فوق الصدور الزراكش !!!

هيا اسبقين الطيور ***و غردن بالغباشش !!!

و لاشك أن هذا جزء يسير من طاقات المرأة الجنوبية الكامنة في تلك العقود الغابرة , و قد كانت مصدر إعجاب لمناطق المملكة الأخرى , و أيضا كان يضرب بها المثل في انتاجيتها العالية و اتقانها لشؤون بيتها .
و هناك أسئلة بحثية تثور , و أرجو أن تكون في دائرة إهتمام العلوم السلوكية في الحقول النفسية و الاجتماعية و الأنثروبيولوجية , و هي :
ما سر دقة المرأة الجنوبية لأعمالها في عقود صعبة مضت على الرغم من أميتها ؟
و أيضا ما سر المرونة العجيبة التي تستطيع بها أن تؤدي الأعمال الكثيرة و المعقدة في وقت واحد دون كلل أو ملل؟!
و لماذا أغفلت الدراسات الاجتماعية دور المرأة الجنوبية كمثال يصلح أن يكون نموذجا في الأطروحات العلمية على مستوى الماجستير أو الدكتوراه؟
و كيف استطاعت حواء الجنوب سحب البساط من تحت قدمي آدم الزوج في ذلك الزمن , و تكون مضرب المثل في الإنتاجية و الإعجاب من الآخرين؟!
و لماذا كانت تعيش بسلام و في بيت واحد مع أسرة الزوج الكبيرة , في حين أنه يستطيع بناء منزل مستقل لها بدون أي تكلفة , فقط من الأحجار القريبة و بمساعدة أبناء قريته , و في أسبوع واحد و دون أن يشتري الأرض؟!!!
و السؤال الأخير هل يمكن إحياء نموذج المرأة الجنوبية المنتجة في أيامنا هذه ؟!

منقول مع تحياتي للكاتب

غرور النفس
12-05-2012, 08:01 AM
المراء الجنوبية نموذج رااائع للمراااء

ولكن للآسف غير مووجود في الوقت الحااالي



طرح رائع سلمت يداااك

غرور النفس
12-05-2012, 08:01 AM
المراء الجنوبية نموذج رااائع للمراااء

ولكن للآسف غير مووجود في الوقت الحااالي



طرح رائع سلمت يداااك

اوركيد
12-05-2012, 08:34 AM
صباح الخير ,,




ما سر دقة المرأة الجنوبية لأعمالها في عقود صعبة مضت على الرغم من أميتها ؟


اتوقع ومن معلوماتي البسيطه السبب البيئه الجبليه التي تربي الشخص على القوه و تحمل الصعآب وان كنت تتكلم عن ماضي قرون او عقود فقد كانت الحياه مشقه للمرأه الجنوبيه وغيرها من النساء ..


و أيضا ما سر المرونة العجيبة التي تستطيع بها أن تؤدي الأعمال الكثيرة و المعقدة في وقت واحد دون كلل أو ملل؟!



لم تقتصر المرونه في ذاك الحين على نساء الجنوب .. فقد كانت الحيآه بـ مجملها حياه مشقه و متعبه وكانت البيئه

بيئة عمل فـ يد الجمآعه كانت قوية في ذلك الحين والتقارب والتواصل كان اقوى و امتن ..

و لماذا أغفلت الدراسات الاجتماعية دور المرأة الجنوبية كمثال يصلح أن يكون نموذجا في الأطروحات العلمية على مستوى الماجستير أو الدكتوراه؟


المرأه السعوديه في زمناً ما كانت مثال يضرب به في التحمل و المسوؤليه ونموذج لم ينكره علماء الإجتماع في ابحاثهم و دراساتهم ..

كيف استطاعت حواء الجنوب سحب البساط من تحت قدمي آدم الزوج في ذلك الزمن , و تكون مضرب المثل في الإنتاجية و الإعجاب من الآخرين؟!


استطاعت المرأه في ذلك الحين لأن الظروف مهيأه لـ أن تصبح إنتاجيه وبـ إعتقادي انها ما زالت المرأه إنتاجيه ومن الدرجه الاولى بـ الذات بعد خروجهآ من دائرة الاميه إلى دائرة التعليم والعمل .. اصبحت إنتاجيه ليس في نطاق بيتها فقط بل في نطاق مجتمعها ..


و لماذا كانت تعيش بسلام و في بيت واحد مع أسرة الزوج الكبيرة , في حين أنه يستطيع بناء منزل مستقل لها بدون أي تكلفة , فقط من الأحجار القريبة و بمساعدة أبناء قريته , و في أسبوع واحد و دون أن يشتري الأرض؟!!!



نظام الحياه اختلف .. !!
اصبح الرجل و المرأه هم من يريدون الانفصال عن أهليهم بعد زواجهم .. بحثاً عن الخصوصيه التي منحت ربما بسبب تأثير وسائل الاعلام
او حباً في الاستقرار



و السؤال الأخير هل يمكن إحياء نموذج المرأة الجنوبية المنتجة في أيامنا هذه ؟!



اعتقد ان الماضي ذهب بـ ادراجه في كلا الطرفين إمراه و رجل فـ الزمن اختلف
ولكن المرأه ما زالت و تبقى منتجه ولكن كما اسلفت اختلفت وجهة انتاجها و طريقتها ,,




تقبل مروري استاذ / عبدالرحمن الحازمي ..

ابو دماس
12-05-2012, 07:13 PM
رائع اخوي ابو عبدالملك
نقلت سمين ولاشك انه اختلفت الأمور
في ضل التمدن التكنلوجيها
التي ساعدة المرأة

الشفق
12-06-2012, 01:02 AM
يعطيك العافيه
الحازمي
موضوع جميل ويستحق القراءه لا هنت
مودتي
،
الشفق

بقايا حلم
12-06-2012, 02:22 AM
يعطيك الف عافيه اخوي عالطرح الرائع
كانت النساء في ذلك الوقت في مختلف المناطق تقوم بتلك المهام وذلك بسبب معيشتهم بشكل عام لم يكن في ذاك الوقت ما يعينهم على المعيشه مثل وقتنا الحاضر وكنت قوةاجسادهم تعينهم على ذلك بسبب الاكل الصحي...سبحانه الله الذي سخر لنا كل شي في وقتنا الحالي...
دت بود

عبد الرحمن الحازمي
01-18-2013, 12:17 AM
المراء الجنوبية نموذج رااائع للمراااء

ولكن للآسف غير مووجود في الوقت الحااالي



طرح رائع سلمت يداااك






غرور النفس شكراً لك ولماذا ؟ غير موجوده لأنها تغيرت النفس الطيبة لتواكب لعنة المدنية

عبد الرحمن الحازمي
01-18-2013, 12:41 AM
صباح الخير ,,





اتوقع ومن معلوماتي البسيطه السبب البيئه الجبليه التي تربي الشخص على القوه و تحمل الصعآب وان كنت تتكلم عن ماضي قرون او عقود فقد كانت الحياه مشقه للمرأه الجنوبيه وغيرها من النساء ..


أولاً ليس الجنوب كلها جبال هناك سهول ساحلية وكانت المرأة فيها مثال يحتذى به قبل عقود وليست ببعيد ولكن حب التقليد قضى على هذه المثالية
لم تقتصر المرونه في ذاك الحين على نساء الجنوب .. فقد كانت الحيآه بـ مجملها حياه مشقه و متعبه وكانت البيئه

بيئة عمل فـ يد الجمآعه كانت قوية في ذلك الحين والتقارب والتواصل كان اقوى و امتن ..


صدقت ولكن لم يكن العمل هو مصدر هذه القوة بل كان مصدرها هو الترابط الأسري

المرأه السعوديه في زمناً ما كانت مثال يضرب به في التحمل و المسوؤليه ونموذج لم ينكره علماء الإجتماع في ابحاثهم و دراساتهم ..
بل أهملت ولم تذكر إلا بالتنكيت والإستهتارات فلو وضعت لها دراسات وكيف كانت عيشتهم لما شفنا هذه المياسة والإتكالية من نساء هذا الزمان



استطاعت المرأه في ذلك الحين لأن الظروف مهيأه لـ أن تصبح إنتاجيه وبـ إعتقادي انها ما زالت المرأه إنتاجيه ومن الدرجه الاولى بـ الذات بعد خروجهآ من دائرة الاميه إلى دائرة التعليم والعمل .. اصبحت إنتاجيه ليس في نطاق بيتها فقط بل في نطاق مجتمعها ..
في نطاق المجتمع ممكن ولكن أهملت في النطاق الأخر والدليل على ذلك تسكعات الأبناء في الشوارع


نظام الحياه اختلف .. !!
اصبح الرجل و المرأه هم من يريدون الانفصال عن أهليهم بعد زواجهم .. بحثاً عن الخصوصيه التي منحت ربما بسبب تأثير وسائل الاعلام
او حباً في الاستقرار




يل سار شرط أساسي ذلك الإنفصال ومن يطلبه هي مرأة هذا العصر
اعتقد ان الماضي ذهب بـ ادراجه في كلا الطرفين إمراه و رجل فـ الزمن اختلف
ولكن المرأه ما زالت و تبقى منتجه ولكن كما اسلفت اختلفت وجهة انتاجها و طريقتها ,,

صح أختلفت إنتاجيتها بعد ما قل إحترامها حتى من تلميذاتها حينما ضعفت شخصيتها




تقبل مروري استاذ / عبدالرحمن الحازمي ..

أوركيد شكراً لك ولمجاراتك للموضوع وأرجو أن تقبلي مجاراتي بصدر رحب رعاك الله

عبد الرحمن الحازمي
01-18-2013, 12:47 AM
رائع اخوي ابو عبدالملك

نقلت سمين ولاشك انه اختلفت الأمور
في ضل التمدن التكنلوجيها
التي ساعدة المرأة


أبو دماس شكراً لك ولكن لم تساعدها تلك بل قللت من قيمتها

عبد الرحمن الحازمي
01-18-2013, 12:50 AM
يعطيك العافيه
الحازمي
موضوع جميل ويستحق القراءه لا هنت
مودتي
،
الشفق

شكراً لك أبو نايف

عبد الرحمن الحازمي
01-18-2013, 12:55 AM
يعطيك الف عافيه اخوي عالطرح الرائع
كانت النساء في ذلك الوقت في مختلف المناطق تقوم بتلك المهام وذلك بسبب معيشتهم بشكل عام لم يكن في ذاك الوقت ما يعينهم على المعيشه مثل وقتنا الحاضر وكنت قوةاجسادهم تعينهم على ذلك بسبب الاكل الصحي...سبحانه الله الذي سخر لنا كل شي في وقتنا الحالي...
دت بود

بل هذا إبتلاء منه نسأل الله العفو والعفية شكراً بقايا حلم