الملتاع
12-25-2012, 12:57 AM
مع فنجان القهوة
مع فنجان القهوة تتبدى لك الرؤية في أصفى جلائها، وتظهر لك مواقع الخطو وسْط الأخاديد ومئات الحُفـَـر التي غصّت بها جنبات الطريق، فيعاودك نشاط التنقل بخفة القط النشوان يتربص بالجرذ الموشك أن يسقط ضحية.
ما إن تحضـّر الفنجان، وترتشف الرشفة الأولى، حتى يعاودك ما افتقدته من رصانة واطمئنان.
فاليوم يومٌ، والغد غدٌ، وتراقص عقربي الساعة يعدّان حقــًا ثوانيهما والدقائق وما يرصّـان من ساعات تلو الساعات.
الشمس شمسٌ، والقمر والنجوم، ووجه السماء، وأديم الغبراء، والنبات من حولك، والشجر، والورد والزهر، والطير، وما يدب من حيوان على وجه البطحاء، والبحر، ويا لعظمة البحر ! كل ذلك صار له معنى.
فسبحان من أبدعك أيها الفنجان، وأفاضك على النفوس والقلوب والأذهان جميعها، نعمة ما بعدها نعمة !
مع الرشفة الثانية، تكون قد توسطتَ الطريق التي هي طريقك بحق. فالعمل عملٌ، والدقة تذبّ عنك الفوضى، والحروف حروفُ كلمات ذات دلالة تترجم بصدق لواعج اللوعة ورقصات الفرحة، والألوان هبّاتُ فرشاة على لوحات تعكس الحُب حبًا، والتوق توقـًا، وتصب روحك صبًا، نغمة ثابتة في سمفونية الحياة.
فيا أيها الفنجان، فنجان القهوة، سبحان مبدعك، ما أعظم شأنك، وأسمى قدرك، وأبهى سحرك، فكأنك إحدى بذرات حقل الكشف والإبداع !
مع فنجان القهوة تتبدى لك الرؤية في أصفى جلائها، وتظهر لك مواقع الخطو وسْط الأخاديد ومئات الحُفـَـر التي غصّت بها جنبات الطريق، فيعاودك نشاط التنقل بخفة القط النشوان يتربص بالجرذ الموشك أن يسقط ضحية.
ما إن تحضـّر الفنجان، وترتشف الرشفة الأولى، حتى يعاودك ما افتقدته من رصانة واطمئنان.
فاليوم يومٌ، والغد غدٌ، وتراقص عقربي الساعة يعدّان حقــًا ثوانيهما والدقائق وما يرصّـان من ساعات تلو الساعات.
الشمس شمسٌ، والقمر والنجوم، ووجه السماء، وأديم الغبراء، والنبات من حولك، والشجر، والورد والزهر، والطير، وما يدب من حيوان على وجه البطحاء، والبحر، ويا لعظمة البحر ! كل ذلك صار له معنى.
فسبحان من أبدعك أيها الفنجان، وأفاضك على النفوس والقلوب والأذهان جميعها، نعمة ما بعدها نعمة !
مع الرشفة الثانية، تكون قد توسطتَ الطريق التي هي طريقك بحق. فالعمل عملٌ، والدقة تذبّ عنك الفوضى، والحروف حروفُ كلمات ذات دلالة تترجم بصدق لواعج اللوعة ورقصات الفرحة، والألوان هبّاتُ فرشاة على لوحات تعكس الحُب حبًا، والتوق توقـًا، وتصب روحك صبًا، نغمة ثابتة في سمفونية الحياة.
فيا أيها الفنجان، فنجان القهوة، سبحان مبدعك، ما أعظم شأنك، وأسمى قدرك، وأبهى سحرك، فكأنك إحدى بذرات حقل الكشف والإبداع !