الملتاع
12-25-2012, 01:27 AM
سرك الخاص
لكل امرئ، بل لكل كائن حي أو جامد، سره الخاص الذي به هو متفرد في وجوده.
وعندما يلتقي اثنان، ويبلغان درجة عالية من التفاهم والانسجام،
فإن أول منطقة يبدآن في فض بكارتها، لهي بالذات منطقة الأسرار الخاصة.
فلكأنما المرء لا يستطيع أن يعيش بدون بوح بالمكنون.
لكأن السر الخاص يضغط على الزناد لينقدح ما ينقدح فيضيء خبايا النفس التي يتفرد بها كل شخصٍ شخص.
ما هو الحب بعد ذاك؟
إنه الاشتراك في أسرار كل طرف، من الطرفين المتحابيْن؛
في أسرارهما الخاصة، بل بالغة الإغراق في الخصوصية.
يبلغ الحب ذروته، عندما تصير معظم أسرار الطرف الواحد ملكًا للطرف الآخر،
على التساوي.
من هنا خطر فراق المتحابيْن أو المتصافيَـيْـن.
فالواحد منهما يبتعد وقد حمل معه المعادن الثمينة المخبوءة،
التي كانت مخبوءة، بين طيات نفس الآخر.
فإن باح بها، وزاد أو حوّر، فتلك ــ لعمري ــ الطامة العظمى التي لا يحيق بامرئ طامة أكبر منها.
أفنقول، بعدئذ، بضرورة الاحتياط والتنبه إلى ما ينبغي أن يقال وما لا ينبغي أن يقال،
عند التقاء قلبين متصافيين، مخافة الغد الغائب الذي قد يأتي، حقــًا،
بمزيد تقارب وتصاف، ولكنه قد ينطوي، أيضــًا وأيضـــًا وأيضــــًا،
على لحظة مدمرة يعصف فيها بكافة علاقات ووشائج الصفـــاء؟
ذاك، واالله، لهو السؤال، والسؤال بالألف واللام، كما يقـــال.
وإني، لفي حيرة من أمري، فلا أدري هل له من جـــــــــواب.
..
م|ن
لكل امرئ، بل لكل كائن حي أو جامد، سره الخاص الذي به هو متفرد في وجوده.
وعندما يلتقي اثنان، ويبلغان درجة عالية من التفاهم والانسجام،
فإن أول منطقة يبدآن في فض بكارتها، لهي بالذات منطقة الأسرار الخاصة.
فلكأنما المرء لا يستطيع أن يعيش بدون بوح بالمكنون.
لكأن السر الخاص يضغط على الزناد لينقدح ما ينقدح فيضيء خبايا النفس التي يتفرد بها كل شخصٍ شخص.
ما هو الحب بعد ذاك؟
إنه الاشتراك في أسرار كل طرف، من الطرفين المتحابيْن؛
في أسرارهما الخاصة، بل بالغة الإغراق في الخصوصية.
يبلغ الحب ذروته، عندما تصير معظم أسرار الطرف الواحد ملكًا للطرف الآخر،
على التساوي.
من هنا خطر فراق المتحابيْن أو المتصافيَـيْـن.
فالواحد منهما يبتعد وقد حمل معه المعادن الثمينة المخبوءة،
التي كانت مخبوءة، بين طيات نفس الآخر.
فإن باح بها، وزاد أو حوّر، فتلك ــ لعمري ــ الطامة العظمى التي لا يحيق بامرئ طامة أكبر منها.
أفنقول، بعدئذ، بضرورة الاحتياط والتنبه إلى ما ينبغي أن يقال وما لا ينبغي أن يقال،
عند التقاء قلبين متصافيين، مخافة الغد الغائب الذي قد يأتي، حقــًا،
بمزيد تقارب وتصاف، ولكنه قد ينطوي، أيضــًا وأيضـــًا وأيضــــًا،
على لحظة مدمرة يعصف فيها بكافة علاقات ووشائج الصفـــاء؟
ذاك، واالله، لهو السؤال، والسؤال بالألف واللام، كما يقـــال.
وإني، لفي حيرة من أمري، فلا أدري هل له من جـــــــــواب.
..
م|ن