المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدرس حصة واحدة فقط : قصة بقلمي : أهلا بالجميع ..


سهم المحبه
03-22-2013, 07:13 PM
سم الله الرحمن الرحيــم

أخوتنا وأخواتنا الكرام ...


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

مقدمة :



هذه القصة مما تعارف عليه من القصص القديمة جدا وقد تكون حدثت

قبل – 100 أو 200 سنه فلم يكن مما نحن فيه من الحضارة والتقدم

الحالي أي شي لا راديو ولا مسجل ولا تلفاز ولا سيارات ولا حتى صحف

فقد كانت الاخبار تنقل عن طريق الركبان والمسافرين على القوافل

وحتى الذين يقرأون ويكتبون قليلون جدا والحالة بدائية جدا والحالة

المادية عند البعض قليلة أو شبه معدومة لذلك كان من يجد شي من

متاع الحياة يتمسك به تمسكا شديدا جدا والحالة الصحية كانت للناس

حسب ما ييسر الله لكل إنسان من الصحة والمرض ولا دواء

إلا ما يعرفه الناس من الادوية الشعبية والنباتية والزيوت وما شابه

ذلك والفقر كان شديد كما أسلفنا . والله المستعان .

والقصة مقتبسه مما كان يروى من القصص في تلك الازمان

وتم الابحار كتابيا في عالم خيالي قد لا يكون فيه من الحقيقة

إلا مشابهة ومناظرة فقط لما كان يحدث . نسأل الله العافية والسلامة



**********


كان فيه رجل كبير في العمر لديه محل تجاري في مكة المكرمه يزاول البيع

والشراء0 وكان يعمل لديه شاب في مقتبل العمر... وكان هذا الشاب يتمتع ببنيه

قويه وجسم متناسق وجمال الخلقه والخلق وعلى دين فاضل في تعامله وله

سمعه طيبه ... وكان الرجل الذي يعمل عنده هذا الشاب يحبه حبا كبيرا لصفاته

الطيبه وحسن أخلاقه ... فقال له ذات يوم لماذا لا تتزوج ... يا ولدي يرزقك الله

بولد صالح أن شاء الله وانت في مقتبل العمر ينفعك عند هرمك ...

فقال له يا عم ومن يتزوجني وأنا على هذا الحال لا يوجد لدي مال ولا بيت ولا

أهل أستند عليهم ... من يرضى يزوجني أبنته ... فقال لــــه ذلك الرجل ...

أنت اذا نويت وتوكلت على الله قلي وأنا أتدبر لك الامر وأساعدك حسب أستطاعتي...

قال الشاب يا عم هذا زواج ومسئوليه وأن ساعدتني في البدايه من يساعدني حتى

أوقف على رجلي وأستطيع القيام بكل ما يحتاجه بيتي وزوجتي وأولادي أن رزقني

الله أولاد ... فقال له الرجل أنوي والله يتولانا جميعا برحمته ... هذه الامور اذا نوى

الواحد وصبر يعينه الله علـى جميع أموره .. فقال أصبر علي يا عم أفكر في الموضوع

وأرد عليك بعد كم يوم ... فقال له الرجل توكل على الله يا ولدي بلكي يرزقك الله ببنت

حــلال تقف بجانبك وتساعدك على أمور الحياه ... فقال الشاب على خير ان شاء الله ...

**********

بقي هذا الشاب على حاله وفي عمله ولم يأتي بجديد وبعد شهر تقريبا قال له عمه

تأخرت علي يا ولدي ولم ترد على في الموضوع الذي كلمتك فيه فقال أي

موضوع يا عم ... فقال له نسيت وكأنك لست مهتما بشي الله يسامحك ياولدي ...

فقال ذلك الشاب تحت أمرك يا عم أنا ما أخالف لك أمر أبدا فقال الرجل الله

يصلحك ألم أقول لك فكر في أكمال دينك بزوجه صالحه فقال الشاب .. فكرت يا عم

وقلبت الامور من كل الجهات فوجدت أنني وحيد ولا مال عندي ولا بيت وأخاف

أن يحدث لي مشاكل أنا ماني قدها فقال عمه ذلك الرجل الطيب .. أنوي يا ولدي

وتوكل على الله وأنا مـــــا أخليك وحدك تعرف أنا ما عندي أولاد وعندي مال كثير

والحمد لله وأنت رجل صالح وتستاهل كل خير.. وأحب أن أأمن لك مستقبلك وأجعلك

توقف على رجليك مثل الرجال ويصبح لك مكانك في السوق وبين أهل البلد ...

فقال له كيف يا عم يحصل ذلك أنا تحت أمرك ولا أعصى لك أمر أبدا فقال أسمع

أنا أبي أعطيك رأس مال وأفتح لك محل وسوي مثل الناس ترزق الله والله يرزق

من يطلب الرزق .. فقال الله يجزاك خير يا عم واللي تشوفـــــه مبارك أن شاء الله ..

فقال له عمه تزوج وأستقر أول وبعدين يسهل الله كـل أمر .. فقال الشاب أسمح لي

يا عم أن كان ترى ما رأيت أول أستعد واذا صار عندي استطاعه وصار لي محل

وبيت وأمكانياتي جيده يكون الزواج بعدها .. فقال له بكيفك ..

**********

شوف لك محل وأستأجره وأنا أشري لك بضاعه وأبدأ وتوكل على الله ..

فقال توكلنا على الله .. ذهب وبحث عن مكــــان مناسب يستأجر فيه محل

يزاول فيه مهنة التجارة حيث أنه أصبح لديه خبره من العمل مع ذلك الرجل الطيب ..

وبعد اسبوع تقريبا ذهب الى عمه وقال له أستأجرت محل يا عم وجهزته بما

يحتاج ولا ينقصني إلا البضاعه .. فقال له عمه بكره تصلك بضائع كثيره ومختلفه

رتبها في محلك وأوقف فيه وترزق الله وكن كريما في تعاملك مع الناس فرأس مال

الطيب طيبه بين الناس وأخذه رزقه بالحلال وأياك والكذب والغش في المعامله

تراها تهدم كل ما بنيت .. فقال له السمع والطاعه لك يا والدي .. فقال له ذلك الرجل

الطيب كم تمنيت أسمع هذه الكلمه من ولدي من صلبي ولكن الحمد لله على كل حال ..

فقال له الله يخلف عليك بالصحة والعافيه .. وفي اليوم الثانــــي فتح هذا الشاب محله

صباحا مبكرا وكان في أنتظار وعد عمه الذي كان يعمل عنده ... ولم تمضي إلا

أوقات قليله ويأتيه بضاعه كثيره ومتنوعه مما يطلبه الناس في ذلك الوقت فأمتلى

محله بالبضائع وكل ما يطلب .. فقد أتته قافلتين محملة بالبضائع وهي الجمال

أذ لم يكن هناك سيارات ولم تكن طريقة تحميل البضائع إلا على الحمير والجمال

فقام بترتيبها ووضع كل شي في مكانه المناسب وعلى أحسن وجه ...

**********

وعندالمساء ذهب الى عمه الذي أصبح يقول له في مناداته يا والدي ..

كم ثمن هـــــذه البضاعه على شان أقوم بسدادها أن شاء الله أن رزقنا الله من فضله ..

**********

فقال له ... لا تهتم في هذا الوقت توكل على الله وشوف مصلحتك وبعدين ما

نختلف كل واحد يأخذ حقه .. فقال يا والدي قلي كم ثمن البضاعه ويسهل الله كل أمر ..

فقال له أن البضائع التي وصلتك مسجله عندي وقيمتها معروفه اذا رد الله عليك

وربحت تجيني بعدين ونتحاسب .. فقال خير أن شاء الله .. أستقام ذلك الشاب

في محله الصغير في البدايه وبدأ يكبر ويربح وأحبــــه الناس
و أصبح شيئا فشيئا يشتهر بين العامه وبين التجار حتى عرفه الجميع
وأحبه كل من يعرفه ويتعامل معه .. حتى قوي وكثر ماله وربح مرابـــــح كثيره ..

فذهب الى عمه وقال له .. يا والدي أنا الان عندي قدره أني أسدد كل المال الذي

ساعدتني به في بداية أمري فقلي كم حساب البضائع التي بدأت بها أول مره ..

فقال ليش ما تفكر في أكمال نصف دينك أول وبعدين يسهل الله كل الامور ..

فقال أحب أن أرد الجميل يا والدي وأسدد ما لك عنـــــدي كاملا .. فقال هل لديك

ما يجعلك تستطيع مواصلة عملك فيما بعد فقال له الحمد لله رب العالمين ما كنت

أحلم أن أصل الى ما وصلت اليه ولله الحمد ولك الفضل بعد الله علي فأنت من أشار

وأنت من قام بإعطائي رأس المال في البدايه .. فقال له تستاهل أكثر من ذلك الذي

أعطيتك بالضبط مبلغ وقدره كذا كذا .. نصفه مكافأة لك على عملك معي وأخلاقك النبيله

وطيبك ونصفه الاخر هدية زواجك ولا تراجعني في الامر أبدا هل تفهم ..



*********



فقال يا والــدي لقد تفضلت علي كثيرا بعد الله ولازم أرد معروفك ولو بشكل بسيط ..

فقال أنني أكافيئك ألا تفهم قلت لك نصف المبلغ مكافأة لك على أخلاصك معي والنصف

الاخر مكافأة زواجك .. لأنني كنت أتمنى أن أقف مع ولدي من صلبي ولكن لم يرزقني

الله بولد والحمد لله على كل حال .. ولكن هيــــا أستعد للزواج تراني أعرف رجل عنده

بنت طيبه وتصلح لك .. وسوف نذهب اليه يوم الجمعه بعد الظهر لأنه خارج البلد

ولازم نذهب قبل الليل على شان نصل عنده قبل الظلام .. ونرجع غدا صباحا ..

فقال على بركة الله .. وفي يوم الجمعه كان ذلك اليوم يوما له ما له من الاستعداد والحذر

والهموم والافكار المختلفه وكيف يعمل وماذا يقول وهل يوافقون أم ماذا سيحدث ..

المهم أفكار كثيره ومختلفه وكان على غير عادته فقد كان صلبا قوي الهمه مدرك

ولا يخذله شي لأنه لا يأخذ الامور إلا بحكمه وصبر وتفكير ويميز بين ما هو معقول

وطيب وغير ذلك .. ألا في هذا المشروع فقد كان مرتبكا على غير عادته ..

ولكن وفقه الله بجهد ذلك الرجل الطيب الذي كان يعمل عنده أذ ذهب به الى رجل

من سادات ذلك العصر وكان خارج البلد يعني خارج مكه وكان صاحب مكانه

وجاه وصاحب حلال كثير من المواشي وله أموال كثيره ولكنه كان حازما شريفا

متواضعا ويتعامل مع الناس بحكمه وحنكه وعلو همه .. فعندما وصل ذلك الشاب

وعمه أقصد والده الذي كان يقول له دائما يا والدي .. عندما وصلوا الى ذلك الشريف

المهيب المحترم وذا المكانه العاليه بين الناس .. رحب بهم أحسن ترحيب وأكرمهم

وقام بما يجب عليه من واجب الضيافه والكرم المعهود في تلك الازمان ..

وبعد أنتهاء العشاء وذهب من حضر ممن كانوا يسكنون حولهم من الناس قال

هل لكم حاجه أقدر أقضيها فقال له نعم أن تفضلت علينا وأكملت كرمك لنا نريد
أبنتك زوجه لهذا الفتى.. فقال من هو هذا الفتى وممن يكون .. فقال له هذا من

أهل مكه وليس له أحد والده ووالدته توفيا وليس له أقارب وهو على خلق كريم

وسمعه طيبه .. فقال أبو البنت التي يريدون خطبتها .. هل تعرفه أنت وهو

على ضمانتك .. فقال نعـــــم فقال أهلا بك وبه .. ما دام أنه على معرفتك

وعلى ضمانك طلبكم مقبول حددوا الوقت ويتم الزواج بأذن الله ..

فقال أن شاء عند الهلال وكانـــــوا في منتصف الشهر .. فقال توكلنا على الله ..

فقال له الرجل الخاطب ماذا تطلبون علينا لأبنتكم فقال نحن لا نطلب هذا عيب ..

ولكن أحضروا ما يلزم العروس وأنت تعلم ماذا يلزم في مثل هذا الحال ..

وينتهي الوضع .. فقال أبشر بالسعد قبل نهاية الشهر وكل طلباتكم موجوده لديكم ونأتي

**********

عند الهلال لإقامة الزواج ونأخذ عروسنا .. فقال تم الاتفاق .. أصبحوا في اليوم التالي

وبعد تناول وجبة الافطار رجعوا الى مكة المكرمه .. والخطيب لم يقول أي كلمه

إلا السلام عندما حضروا في البدايه .. أو عند أنصرافهم من عند أهل العروس ..

وفي الطريق قال الشاب .. يا والدي لقد تكلمتم في كل شي وأنا ساكت لم أستطيع

أن أتدخل ولا أعلم ماذا أفعل .. فقال له سوف أقول لك ماذا تفعل وماذا تجيب ووش

تسوي لا تهتم الامور بسيطه .. أذا وصلنا مكه أن شاء الله نتفاهم .. فقال على خير ..

وصلوا عند الظهر تقريبا أو بعـــــده بقليل فقال غدا أن شاء الله تجيني في المحل

حقي وسوف أقول لك كل شي فقال الشاب على خير .. وفي اليوم التالي ذهب الي

والده فقال له حضــــر لعروسك كذا وكذا وفهمه كل صغيره وكبيره من أحتياجات العروس ..

فأحضرها جميعها وقال له ايضا يحتاج لك للعرس من الاشياء كذا وكذا

فقال الشاب كل شي جاهز يا والدي الكريم فماذا أفعل بهذه الاشياء فقال له

أما الاشياء التي يجب ان توديها لعروسك فضعها لوحدها وأنا أتكفل بإرسالها لهم

وأما الاشياء التي يجب أن تكون في بيتك فضعها في بيتك على طريقتك ورأيك

المهم تم تجهيز كل شي حسب الطلب وتم ارسال أشياء العروس وأغراضها

عن طريق تحميلها على جمال وبعثها حسب المكان المحدد عن طريق

ذلك الوالد الكريم ووصلت الى أهل العروس بالتمام والكمال .

**********

وتجهيز كل شي حسب المطلوب وزياده فقد كان العريس في أحسن حال ماديا

وعنده الكثير من الاموال ولا يهمه دفع الكثير منها وتم كل شي بالتمام وقد كان

في الموعد المحدد كل شي جاهز ومتوفر وبدأ التحضير قبل العرس بيومين تقريبا ..

سارت الاموركلها على يسر وسهوله ..

ولكن هنالك أمرمهم يلاحظ وهو أن الشاب كان مرتبكا طيله

الوقت من بعد الخطوبه الى أن بدأ التحضير للعرس ..

وكان على غير عادته مهموما

منشغل الفكر وحاله على غير عادته .. حيث أنه لم يكن له سابق معرفه بهذه الامور

ولم يعرف عروسه لم يراها أذ كان أهلها أشرافا لا ينظر أحد لبناتهم ولا يمكن أن يراهن

أحد ومن هذا القبيل والرجل قليل خبره في أمور النساء بل لا خبرة له أطلاقا ..

**********

حتى أنه في صباح يوم الزواج أصفر لونه وتغيرت أحواله فرأه عمه الطيب وعلم مما

يعاني وفهم وضعه تماما .. فأقترب منهم وأخذه بعيدا عن الناس وقال ماذا بك يا بني

أراك متغير الاحوال ألست فرحا بهذا الزواج... فقال يا والدي يعلم الله أنني فرح

وأحب ما ألي أنك بجواري دائما وقائما معي وهذه رغبتك لولم أحققها إلا طاعة

لك بعد الله .. ولكن لم يكن لدي سابق معرفه بمثل هذه الامور أعرف أمور البيع

والشراء والتعامل مع أهل السوق ولكن الامور الشخصيه والعائليه لا أعلم فيها شي

ولم أخالط أحد من قبل كنت فيما يخصني ودائما وحيدا وهذا حالي ..

وما أستجد أشغلني كثيرا وحتى أعمامي أهل زوجتي بأذن الله لا أعرف منهم أحد

كما تعلـــم والعروس لا أعرفها ولم أرها أبدا وهذا ما يشغل بالي ويجعلني في

حيرة من أمري .. فقال له والده لا تهتم كل الامور على خير ما يرام ..

ولن يحدث ما يزعج بالك .. أنت أهتم بنفسك ولباسك وشخصك وباقــــي الامور

أتركها لي .. فقال خير أن شاء الله .. أرتاح بعض الشي وهدأت نفســـــه وأطمئن ..

المهم تم الزواج وكان يوما رائعا من الصباح حتى المســــاء كانوا في أنبساط

وراحة وفرح وعلوم طيبه ..

وبالمناسبة كان مكان الحفل في نفس المكان بيت أهل العروس ولم يكن

هناك الكثير من الناس أذ المكان خارج مكة المكرمة والناس قليلون

وكان الحضور قليل بعض الشي فلم يحضر إلا من كان في نفس المنطقة

من الجيران وبعض المدعوون من الاهل والمعارف والانساب

**********


وعند أنتهاء الفرح وذهاب المعازيم ولم يبقى إلا أهل

البيت زفت العروس لعريسها بشكل بهيج ومهيب في نفس الوقت فقد كانت العروس

على جمال كبير وكمال شكل وأدب وخلق وهو كذلك كان جميلا وذا بنية معتدلة وشخصة

رائع جدا .. زفت العروس الى المكان المحدد لإقامتها في بيت أبيها مؤقتا

ولم تكن الزفة كما هي عليه اليوم .. بل يأخذنها النساء ويحتفلن بها لوحدهم

لا يخالطهم رجال البته .. وعند الانتقال بالعروس الى مقرها الرئيسي يزغردن

النساء ويطقون طبول صغيرة الحجم وقليلة الصوت وينقلونها للبيت الذي ستقيم فيه

ثم يدعى العريس في آخر المطاف ويذهب معهم والد العروس ويريه مكانه المحدد

ويتركه .. وهكذا فقط . كانت العروس في حالة من الهم وشتات الافكار

فلديها ما يجعلها كذلك أذ لم ترى عريسها ورفيق دربها إطلاقا ولا تعرف

ماهو الوجه والشكل والطول والعرض واللون الذي ستراه وستكون

مفاجأة كل مواصفاته والله المستعان ..

ولم يكن العريس بأحسن حالا منها فنفس المعلومات فهو لم يراها ولا يسمح

برؤيتها قبل الزفاف إطلاقا فهذه عادات قد كانت موجودة من قبل

يضاف على ذلك أن والد العروس كان من الاشراف وبنات

الاشراف في ذلك الزمن لا يراهم أحد من العامه ولا حتى من الخاصة

فلم يتوقع أنه ممكن في يوم من الايام سوف يرى أمرأة .. وكان مهموما

وبحالة مرتبكة ونفسية ضائقة لتلك الاسباب وتلك العادات .

وعند دخوله للمكان المعد له وجدا مكانا فسيحا مرتبا ترتيبا جميلا

ووجد من الروائح الزكية والمناظر البهيجة ما يجعل النفس ترتاح

يضاف الى ذلك جمال العروس وقوامها وشكلها . فلم يكن يتوقع أنها

بهذا الجمال الباهر والاوصاف الممتازه والمشرفه حتى أنه عندما رأها ؟؟؟ ..


كونوا معي في الجزء التالي .. أهلا بكم وحياكم الله .

طيف
03-22-2013, 07:14 PM
يعطيك العافيه يا سهم المحبه...
شكرا برائحة شذى الورد

اوركيد
03-22-2013, 09:51 PM
متآآآآآبعه ..

امتعتنا والخآلق بـ اسلوبك في سرد القصص ,,

بـ إنتظآر الاجزاء التآليه , ,

تسلم استاذ : سهم المحبه ,,

سهم المحبه
03-23-2013, 10:04 PM
اهلا بك طيف وحياك الله ومرحبا بهذا الحضور الرائع ونأمل لك المتعة والفائدة

سهم المحبه
03-23-2013, 10:06 PM
اهلا بك أوركيد وتشريف أروع من الروعة وأجمل من أزهار الربيع
شكرا لك وتنوري وعلى الرحب والسعة ونأمل لك المتعة والفائدة

سهم المحبه
03-24-2013, 12:07 AM
الجزء الثاني وتتمة القصة .. نأمل للجميع المتعة والفائدة




أول مره لم يستطيع أن يقول لها أي كلمه وتردد كثيرا .. ولكنه تدارك الوضع

وحياها بتحية تليق بها وبمثل الوضع الذي كانا فيه عريس وعروسه وعند

لقائهما لأول مرة في هذه الاحوال يحدث بعض الارتباك وبعض التردد

وبعض أختلاف الكلام مثلا يريد يقول شيئا فيقوله بالمقلوب أو يقوله بنقص

بعض حروفه المهم أخطاء غير مقصوده وقد لا ينتبه لها الاثنين ..

خلاصة القول عندما رأء المكان الجميل وتلك الروائح وذلك الترتيب الراقي

وشاف عروسه أنبهر وأرتبك وتحير لجمالها وحسن أوصافها

وكيف يبدأ التخاطب معها والكلام . فبقي واقفا بعد ان قال لها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وأسعد الله مساءك بكل خير

وحياك الله وأهلا بك وأسعدني جدا رؤيتك والزواج بك ونسأل الله

لنا ولك ولجميع المسلمين التوفيق والصحة والعافية والسعادة

التامة والسرور المستمر وأن نهنأ في حياتنا ونكون أكثر قربا

من بعض ان شاء الله تعالى ويرزقنا الله من فضله .

**********

كان من المفروض أن ترد عليه بمجرد إنتهاء كلامه . ولكنها أيضا تلعبكت

وأرتبكة وتأخرت بعض الشي . ولكن حدث لها ما حدث له بالضبط

ولكنها لما هي عليه من الاخلاق والتربية الصالحة تمكنت من الكلام

فقالت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . وحياكم الله وأهلا بك

وأكتفت بذلك لخجلها فالنساء هن أكثر حياء من الرجال وأقل كلاما

في البداية . والله المستعان اذا جرأن فلا يستطاع مجارتهن . ؟؟

تم الزواج بأجمل وضع وعلى أكمل وجه وقبيل الفجر قامت العروس

وأتت بما يلزم لتقدمه لعريسها ليستعد لإداء صلاة الفجر مع عمه

كما هي العادة .. وبعد صلاة الفجر سلم العريس على عمه وصبح

عليه بالخير والمسرات .. فقال له عمه مباركا عليك العرس يا ولدي

ونسأل الله للجميع التوفيق . تعال لتتناول القهوة والإفطار معي بارك الله فيك

.. أفطروا سويا .. وأتت أم العروس وقريباتها لتهنيئتها وتقديم وجبة

الإفطار لها والافطار معها فالحال غير الحال كما هو في هذا الزمن

وكانت البساطة تهيمن على الكثير من الامور غالبا .


تقرر أن يبقى العريس أسبوعا عند أهل عروسه ومن ثم ينتقل بعروسه

الى بيته في مكة المكرمه .. أكتمل اسبوع وهو وعروسه في أحلى

ما يكون من الفــــــرح والانس .. وكانوا أهل عروسه يقومون بخدمته

أذ لم يجعلونه يحتاج حاجة إلا وأحضروها له ولم يسمحوا له بأن يعمل أي

شي أحتراما له وتقديرا وبعد أن أكمل أسبوعا سمحوا له أن ينتقل الى

بيته في مكة المكرمه ..

**********

وفعلا أنتقل الى بيته في مكة المكرمه حيث كان جهزه بكل ما يحتاج من

الاثاث وما يحتاجه البيت في ذلك الوقت .. وصلت العروس الى بيتها

معززة مكرمه وفي أحسن حال .. وكانا أي العروسين في أحسن ما يكون
أذ أحبا بعضهما لما يتصفان به الاثنين من الاخلاق الرفيعة وجمال

الخلقة والخلق وكانت الالفه بينهما من بدايتها ممتازه وأستقراء

في بيتهما على تفاهم وتؤام وكان هذا الشاب سعيدا جدا بزوجته محبا لها

وكانت هي كذلك .. وبدأت عجلة الحياه هادئه على أحسن ما يرام ..

وكان الزوج يقوم للصلاة في الحرم مع جماعة المسلمين فجرا وكانت هي

أيضا تقوم بعده وتصلي وعندما يعود تقدم له قهوته وبعض التمرات وكوبا

من الحليب .. ويستريح بعض الوقت ثم تأتي له بالافطار ويفطرا معا

وبعد ذلك يذهب الى متجره ويزاول ما يزاوله

كل يوم من البيع والشراء والتعاملات التجاريه وكان يأتيه مكاسب كبيـــره

وأستمرت الايام على هذا المنوال حب وسعاده وتفاهم وتعاون وصدق وأخلاص

بينهما وتفاني في خدمة بعض فقد اكرمها بالهدايا والملابس الفاخرة والمجوهرات

والكثير من العطاءات التي زادة من المحبة بينهما وجعلتهما لا يفترقان إلا وقت

العمل في المتجر الخاص به وباقي الوقت مع بعض ولكن احيانا السعادة المفرطة

لا تدوم بسبب الاهمال من أحد الاطراف والله المستعان ..

وفجأه تغيرت الاحوال نسأل الله العافية والسلامة .. حيث تــــــم عرس

عندهم بالحي الذي يسكنون فيه .. وكالمعتاد تمت عزيمتها وذهبت لحضور العرس ..

**********

وكانت جميله جدا ولديها ملابس جميله كان يحضرها لها زوجها المحب وبعض

المجوهرات والاطياب ذات الروائح الجميلـــه فذهبت لحضور العرس وعندما

دخلت قمن لها كل النساء وزعردن (غطرفن) وأستمرن كل النساء وحدث

لجه في وسط المعازيم من النساء أذ أعتقدوا أنها العروس المقام حفلها لجمالها

وجمال ما كانت تلبـــــــس فأندهشت لما رأت ولكن بعد حين تبين أنها ليست

العروس ولكن حسدنها كل النساء الحاضرات وقالن يا لجمالها .. يازينها ..

يا حلوها .. وكل واحده تقول ما أرادت أن تقول والحسد في قلوبهن يلهب

مثل النار والعياذ بالله وكان بينهن واحدة من كثر ما حقدت على هذه المسكينه

أصرت في نفسها أن تخرب بيتها بأي شكل بدأت شرها .. الله المستعان ..

تقربت منها وبدأت تسايرها وترحب بها فأعتقدت المسكينه أنها من أهل

بيت العرس ولعدم وجود خبره لديها فهي من الباديه وليست من بنات المدينه

وبنات الباديه جاهلات بمشاكل بنات المدينه كما هو معروف .. فمن موانسة

هذه المرأه لها أنطلت عليها الحيله وبدأت تحيك حولها المؤامره وتدس السم

لها بالافعال ولبدائيتها صدقت وأكلت المقلب ؟؟؟.....

**********

فقالت من أنتي يا حبيبتي ما شفناك من قبل فقالت لها أنها

تسكن في المحل الفلاني وأن زوجها يعمل تاجرا وأنها من خارج البلد يعني

من الباديه فسألتها عن زوجها كيف يعاملها وكيف تعامله وعن طريقة

الحياه بينهما .. فقالت لها بكل براءه كيف يعاملها زوجها وكيف تعامله هي

بالمثل فقالت لها أشور عليك شور أن كان تقبلينه قلته لك فقالت لها تفضلي ..

فقالت أهل المدن طباعهم ما هي زينه وماهي مثل طباع أهل الباديه ..

فقالت لها وكيف ذلك .. قالت أذا عاملتي زوجك وهو من أهل المدينه

معامله حسنه وكنتي ضعيفه تطيعينه في كل صغيره وكبيره يزهق

منك بسرعه ويتزوج عليك وما تدرين إلا وأنتي خارج البيت ولكن تثاقلي

عليه لا تكوني مطيعه له تماما وحاولي أن تتدلعين عليه زياده وتتمردين

يعني مثلك عارفه حركات النسوان وتتعبينه وتشغلينه فلا يقدر يصرف

نظره عنك وتملكينه تماما .. وترين لو ما أنتي عزيزه علي ما قلت لك مثل

هذا الكلام .. فهمتي .. قالت شكرا لك وأبي أسمع كلامك وأحاول فعله ..

فقالت تحاولين .. نفذي الكلام الذي قلته لك وسوف ترين النتيجه ..

قالت لها خير أن شاء الله .. أنتهى العرس المشؤم .. وذهبت الى بيتها

وكانت تفكر فيما قالته هذه المرأه .. فقالت أخاف أن زوجي أذا كنت

مثل الخاتم في أصبعه يتزوج علي وما أدري إلا وأنا في بيت أهلي وتنتهي

حياتي معه لازم أسوي مثل ما قالت .. فلما أصبحت كانت في العاده تقوم قبله

وتصحيه للصلاة فما قامت ذلك اليوم فقال يمكن أنها تعبانه أو شي ما ..

ذهب للصلاة وعندما عاد ؟؟؟؟ لم يجد ما كان يجده من قبل ..

**********

فقال يمكن أنها تعبت في العرس وتأخرت عن النوم بأسباب العرس ..

ما يخالف .. وعندما عاد ظهرا لبيته لم تكن مثل عادتها ..

وضعت له الاكل وتركته ولم تأكل معه وقالت مالي نفس ..

وصباح اليوم الثاني مثل ما حدث في اليوم الاول ..

وأستمرت أسبوع على هذا الحال متغيره ومختلفه عن عادتها ناقشها

أيش الذي حصل تغيرتي يا حبيبتي عما كنتي عليه هل حصل لك شي

ما ؟؟ وأنا ما أدري .. فقالت لم يحصل شي بطريقه جافة بعض الشي
حاول أن يناقشها .. ولكن لم تستمع اليه .. فتركها مدة أسبوع أخر وقال لعل

حدث لها ما يزعجها و أكون أنا أزيد عليها الازعاج .. ولكن مر اسبوعان

والحال هو الحال وهو يقاوم ولا يقول لها ما يزعلها أبدا ..

ولكن أستمرت على طريقتها تلك لمدة شهر ولم تتغير ما تكلمه إلا بتثاقل

ولا تونسه مثل عادتها ولا تأكل معه وكأنهما في عزله عن بعضهما ..

فذهب الي أبيها لوحده وقال له الذي يحدث معه دون أن تدري وقال أبيها

أحضرها الينا ولا لك إلا طيبة الخاطر بناتنا ما يفعلن هذه الافاعيل أبدا ..

رجع الى بيته وقال لها سوف نذهب لزيارة أهلك اليوم الفلاني ..

**********

ذهبا وعندما وصل هو وزوجته رحب بهما والدها وقال مرحبا بأبنائي الكرام ..

وفي اليوم الثاني أسر له والدها أمرا .. فذهب الزوج الى مكة المكرمه

ولم تعلم الزوجه أنه ذهب .. وبالطبع كانت تحبه حبا كبيرا ولكن نغصت

عليها تلك المرأه التي أشارت عليها بذلك الشور المشؤم الذي لا يراد

من وراءه إلا الحراب والأذية وتحطيم السعادة التي كانت

بينهما والألفة والمحبة نسأل الله السلامة .. فسألت عنه فلم تجد جوابا

شافيا فقال لها والدها قومي يا بنيت أفعلي كذا وكذا في خدمة البيت فكان

يكلفها بخدمة البيت كله دون سواها .. ولم تجد سببا لما يحدث معها من

تصرفات والدها الذي كان يحبها ويكرمها ويقدرها .. وزوجها أيضا الذي

يحبها ودائما يحاول أن يرضيها بأي شكل من الاشكال ..

هنا منيت بصدمه عنيفه لا تعلم سبب لتصرفات والدها ..
ولا تعلم سبب لتصرفات زوجها الذي قال لها سوف نذهب لزيارة أهلك

وذهب وتركها ولم يقول لها أي شي .. ماسبب كل الذي يحدث فسألت

والدها لماذا يفعل معها ذلك الفعل وكيف أن زوجها تركها ومضى دون أن

يقول أي كلمه لها وهي التي كانت تعتقد أنها عزيزه عنده وغاليه ..

فقال لها والدها ليش ما ترضين تخدمين في بيت والـــــدك الشريف

أبن الشريف .. وبالطبع كما قلنا أنهم من الاشراف ... فقالت ياوالدي السمع

والطاعه لك ولكني ما أعرف ليش يحصل معي الذي يحصل فقال لها أنتي

أعلم بأمور حياتك في المدينه وكيف كنتي تتصرفين فأذا أخطأتــــــي تحملي

خطأك .. قالت ما أخطيت يا والدي العزيز .. فقال لها حاولي تتذكري

ربما كان هنالك خطأ .. فقالت ياوالدي لم يحدث مني أي خطأ فقال المهم أنتي

في بيت أبيك وزوجك ما تركك إلا لسبب أن عاد وطلب أن يأخذك ما عندي

مانع وأن لم يعود ما لك إلا ما ترين وما يحصل وبطريقة مستمره فقالت

في نفسها الله المستعان هذا الذي حصل لم يحصل إلا من تحت رأس تلك

الشريره التي شفتها في العرس الذي حضرته الله ينتقم منها أشارت

علي بشور الندامه .. والله أن عاد زوجي وأخذني ما أعصي له أمر بعد ذلك

أبدا وصبرت وكانت تتعب في خدمة أبيها وكانت تقوم بخدمة البيت دون

سواها وحدها من الصباح الباكر الى المساء ولا كانت تستطيع أن تهتم

بنفسها مثل السابق ..

**********

فتغير لونها وكان وجهها شاحبا وضعفت وكأن بها مرض وهي بخير حيث

لم تكن تأكل مثل العاده من كبر همها من الذي حصل لها من زوجها

وأبيها ولم تكن تعرف نتيجة ما يحصل وماهو السبب إلا شور تلك المرأه

وتنفيذ بعض الذي قالت لها .. بعد شهرين مرت ولم يسأل زوجها ولم يحضر

اليهم خلال تلك المده فكانت كلما رأت أحد يسير حولهم تعتقد أنه زوجها

فتنظر اليه ثم ترفع نظرها أذا لم يكن هو وكانت تنظر كثيرا جهة مكة المكرمه

وتبث حنينها وشوقها لزوجها وبيتها وتبكي كثيرا وكان والدها يراها

ولكن لا يحرك ساكن وقام بأفهام الجميع من أهلها وأخوانها
وأخواتها بأن لا يتكلمون معها كثيرا واذا سألت عن شي يقولون لهـــا ما ندري

ما نعرف شي وسألت أمها وفلم تجبها حيث كان أبيها حازم فيما يفعله

ولا أحد يعصى له أمر .. فأستمرت كل يوم تنظر الى جهات المدينه

والطريق التي تأتي من جهة مكة المكرمه .. لعلها ترى أعز أنسان يأتي من

تلك الجهات وهو زوجها ؟؟؟ هيهات أن يأتي ؟؟ إلا برسالة من والدها .

**********


فلم يحدث طيلة الشهرين شي يذكر إلا الخدمة فهي التي تقوم بها لوحدها

ولا يساعدها أحد أبدا . .. وكانت في الليل تنزوي في مكان لوحدها

وتبكي وتتحسر على ما بدر منها تجاه زوجها وتقصيرها معه وحبها له ..

فعند ذلك أستقر لدى والدها أن الدرس فهم وأنه يكفي ما جاها من تأديب

من قبل والدها وتيقن أنها أن عادت الى زوجها سوف تكون على خير

حال ولن تعود لما كانت تفعله ؟؟؟؟ ........



وأن زوجها لم يضربها ولم يعنفها ولم يرفع عليها صوته ولكنه أحترم

أبيها وقال له ما يحدث منها .. فأراد والدها تأديبها بطريقه مثاليه دون

الرجوع للضرب أو للخصام أو زياده أو نقصان .. فهذه الطريقه في

أعتقاده أي والدها أنها الطريقه المثلى للتأديب وخاصة للزوجات عندما

يخطين في بيوت أزواجهن فأرسل الى زوجها أن يحضر وقد كان ما أسر اليه

أن تتركها دون أي كلام وتذهب دون أن تعلم .. وعندما أبعث لك تحضر

ولا تنظر اليها ولا تسلم عليها وكأنك لا تعرفها .. فحضر الزوج وكله

شوق لزوجته وحبه الاول وهنأة نفسه وقرار فؤاده أذ كان يحبها حبا

لا يوصف ولايقدر يبعد عنها ولو ساعه ولكن أحترم رأي والدها وعرف

أنه سوف يلقي عليها درسا ويجب تلقينها الدرس بشكل كامل ..

**********

المهم حضر الزوج وكأنه لا يمشي على الارض بل كأنه طائر من الفرحه

الكبرى أذ سوف يرى الحبيبه .. سوف يشم ريحة أرضها وهواء بلدها

ويرى من يشبهون لها الى أخر ما يكون من هذه الاحاسيس والمشاعر

الجياشه التي لا تكون إلا عند من يحب ويعشق .. خلاصة القول

أنهما أي الزوج وزوجته كانا يعانيان من شي واحد كلاهما ( الحب – والبعد )

أضف الي ذلك عدم معرفة الزوجه ما الذي يحصل لها وماهي النتيجه

النهائيه بعد ذلك .. المهم حضر الزوج فرحب به والد زوجته وأدخله

الى مجلس الضيوف حاولت أن تلقاه ولكنه لم يلقي لها بال حسب

توجيهات أبيها .. بات الزوج العاشق دون أن ينظر الى زوجته حسب

توجيه والدها.. وقد كان يختزن في نفسه ما الله عالم به من الشوق والحب

والحنين اليها والنظر الى وجهها الجميل .. وهي كذلك باتت طول الليل

ولم تذوق طعم النوم ولم تقرب حتى فراشها المعتاد لم تقربه وظلت تنتظر

أن يزهم عليها زوجها أو أبيها أو أحد يقول لها أن أبيك يطلبك أو زوجك

يريد أن يراك .. ولكن لم يحدث شي من هذا كله وعند الصباح غادر

الزوج المحب المحبوب .. غادر دون أن يقولها شي أو يكلمها أو ينظر

اليها فكادت أن تموت بسبب ما حدث لها وذلك كله كان درس لها وتأديب

من والدها على ما حدث منها .. فعندما خرج الزوج وأبتعد عن البيت

بعض الشي وكل ذلك بتخطيط من الوالد الذي كان يحب أبنته وزوجها ويكن

لهما الكثير من الحب ولكنه أراد أن يجعل الدرس لمـــره واحد في الحياه

بالنسبة لها .. زهم عليه وقال له تعال نسيت أن أقول لك أمرا ..

**********

فعاد وقال له أمرك يا والدي العزيز ماذا تريد أن تقول فقال بصوت مرتفع

تسمعه أبنته شوف زوجتك يمكن ودها تروح معك ؟؟؟؟؟؟

فصاحت من داخل البيت بدون شعور وقالت ؟؟؟؟؟ ..
نعم يا والدي أرغب الذهاب مع زوجي ولن يرى
أيا من الذي رأه مؤخرا أبدا طيلة حياتي أن شاء الله .. فقال لها أخرجي

بثيابك التي عليك ولا تبدليها وتعالي بجانبي لأقول لك أمرا ..

فخرجت اليهما فقال لها يا بنيتي اذا ماعرفتي حق زوجك عليك فلستي

أبنتي ولن تجدي عندي إلا ما رأيتيه خلال الشهرين التي مضت

وقد كنت أفعل الذي رأيتيه وأنا أعلم ماذا أفعل ..

في حفظ الله فأنضمت الى زوجها ولم تصدق أنها معه وأنها سوف

تعود الي بيتها والى حبيبها الغالي ..

أما الزوج فكان يعلم من والدها ويعرف أن هذا تأديب لها ودرس وكان

صابرا متحملا الى أنتها الحصة المقرره وهي حصة واحدة في ذلك

الدرس الجميل القيم المفيد الناجح الى أبعد درجة ..

وعاد الزوج بزوجته الى بيته وعادة الحياة مثل ما كانت أول زواجهما ..

وأستمرت الحياه بشكل لطيف محبب الى النفس وكانا يحبان بعضهما

حبا عظيما حتى كان يضرب بحبهما المثل بين أهل ذلك الزمان ..

ورزقهما الله من الاولاد الكثير .. وزاد مال الزوج وكثر حتى انه

اصبح من أكثر أهل مكة المكرمة غناء ومال وجاه وكبروا أولاده

فوقفوا معه وأدبهم وعلمهم فكانوا على مستوى راقي من الاخلاق

والآداب الرائعة والجميلة .

وهكذا استمرت الحياة في ذلك البيت السعيد الذي لم يتلقى من

الدروس إلا حصة واحدة في العمر وهو ما عمله والدة الزوجة

لبنته ولمرة واحدة لم تتكرر أذ كانت تلك الزوجة الطيبة مثالا

للطاعة والادب والخلق الكريم يضاف الى ذلك الدين والتمسك

بأصوله القويمة المباركة وكان ذلك البيت من اكرم البيوت

وأحسنها لما كان يحصل فيه من التمسك بالقيم والمثل الكريمة

والمتبعة في ذلك الزمان بشكل عام وفي ذلك البيت على وجه

الخصوص وأستمروا على ذلك على قدرهم وما كتب الله لهم ..


تمت القصة والحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على رسول الله

صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


بقلم محبكم جميعا



أبو احمـــــ سهم المحبــه ـــــــــــــــد

الشفق
03-24-2013, 12:52 AM
شيخ شفق ( سهم المحبه)
اقصوصاتك لا تمل قراءتها كتبت فابدعت
وامتعت ، فكرك كنهر جار وعساه لا ينضب
تستوقفني كثيرا تلك القصص واجد في قراءتها
المتعه فضلاً عن الفائده ..
فشكرا لهطول مزن فكرك على جمال حرفك وسمو كلماتك
ودمت للابداع علم ..
تقييمي والفايف استارز
ومودتي
،
الشفق

اوركيد
03-24-2013, 03:44 AM
اهلاً بـ الاستاذ الكبير قدراً و رفعة ,,

قرأتها تلك الجميله ,, و نآلت إعجابي ,, قصه تحمل بين طيّاتها الافاده ,,

رآقت لي لك كل التقدير والإمتنآن ,,

تقديري لـ شخصك الكريم وتقييمي لـ تلك الرآئعه ,,

شِيخةّ الغِيد |❥
03-24-2013, 08:23 AM
فصصَة رائعه ولآتٌملّ
تِسلم اناملك ابو احَمد
ويسلم فَكركّ المٌنهمر جمالا وابداعاً
يعطيكك العافيه
موٌدتي ..

سهم المحبه
03-25-2013, 01:58 AM
اشكرك لحضورك وإطلاعك وثناءك العطر الجميل
تسلم ابا نايف وكل ما نأمله هو إمتاع الجميع وتقديم
المتعة والفائدة وكل يفيد القارئ الكريم ويسعده

سهم المحبه
03-25-2013, 01:59 AM
يسلم ذوقك أوركيد . رفع الله قدرك وبارك الله فيك وتسلمي
اشكرك على الاطلاع والثاء العطر الجميل
ويسعدنا إعجابك ونسأل الله للجميع المتعة والفائدة

سهم المحبه
03-25-2013, 02:01 AM
يسلم ذوقك ساره السبيعي . رفع الله قدرك وبارك الله فيك وتسلمي

مرورك الرائع والجميل اسعدنا
ويسعدنا إعجابك ونسأل الله للجميع المتعة والفائدة