سهم المحبه
03-27-2013, 05:15 AM
قصة مثيرة ومؤلمة قبل 12 سنه .. يسعدني إطلاع الجميع
مقدمه :
يرزق الله من يشاء بغير حساب والله المستعان .
هذه القصة حدثت معي وانا بطلها وذلك قبل حوالي 12 سنه
وسبب إرادها لكم ستعرفونه من ثنايا القصة أذ تكون الإثارة
وبعض المفاجآت . أترككم مع القصة على أمل المتعة والفائدة
**********
قبل هذه المدة وهي 12 سنة تقريبا كنت ما زلت على رأس العمل طبعا
وعلى فكره ما كان ودي تعرفوا هذه الحقائق ولكن من أجل وضوح القصة
لابأس أن تعرفوا أني كبير سن أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين حسن
الختام والستر في الدنيا والآخرة . المهم في ذلك الوقت كنا نتبادل السواليف
مع بعضنا كزملاء في مكاتبنا وندردش في شتى الأمور . فإذا أحد الزملاء
يقول لي يا أبو احمد . قلت له سم قال عندي رجال له دين عند رجال له 18
سنه ما قدر يحصل عليه . وش رايك يكتب لك وكالة وتقدم في ذلك الرجل
وتحصل له فلوسه . قلت صادق مشروك بمزح يعطيني خمسة وعشرون
في المائة من أصل المبلغ . قال يعطيك . قلت له خله يجيب لي الاوراق
الاصلية ووكالة بنص معين . قال أكتب لي النص وأنا أقوله واذا وافق
أخليه يجيك . كتبت له نص الوكاله وأعطيته له وما كنت متوقع أن يأتي
ذلك الرجل . بعد حوالي اسبوع وإذا يدخل علينا المكتب رجل وسلم وإذا
زميلي هذا الذي دار بيني وبينه الحوار السابق يبتسم ويقوم ويرحب بذلك
القادم . وجلسه وجاب له قهوة وقال يا أبو احمد هذا الرجال اللي قلت لك
عليه . فقلت حياه الله ويا مرحبا فيه .
**********
بعد أن قدمت له القهوة وأحضر الشاي قال الرجل القادم هذا سم يا أبو احمد
طلباتك كلها جبتها . وناولني ظرف متوسط الحجم . أخذت الظرف وانا ماني
مصدق أو بالاصح ما كنت متوقع أن يحدث ما حدث . المهم أخذت الظرف
وفتحته واذا فيه المستندات التي تثبت ما له على غريمه وبعض المخالصات
الماليه والمبلغ الاساسي كان فوق (160.000) مائه وستون ألف ريال سعودي
وقد تم تسديد (95.000) خمسة وتسعون الف ريال سعودي وبقي حوالي (65,500)
خمسة وستون الف وخمسمائة ريال سعودي . بعد إطلاعي على الاوراق والمستندات
قلت له تعرف مقر عمل هذا الغريم قال نعم وقلت له هل تعرف بيته قال نعم فقال
لي عن مقر عمله بالتحديد حتى عرفته وطلب مني في الوقت المناسب ووقت فراغي
مقابلته ليوصلني لبيت ذلك الرجل . تم ذلك وأصبح لدي المعلومات الوافية وطبعا
ولله الحمد لدي المعرفة التامة بالمقابلة في المحاكم والإدارات الحكومية مثل الحقوق
المدنية وما يلزم من أحوال المشاكاه والمطالبات الشرعية وكان يعرف عني ذلك في
أوساط عملي ومحيط تواجدي .
**********
أتصلت بذلك الرجل وقلت له أني موكل من قبل فلان أدمي وأني أطالبه بمبالغ
ماليه وأرغب في مقابلته فرحب بي في أي وقت . فذهبت إليه في بيته بعد أخذ
موعد منه . وفعلا وجدته وأستقبلني أستقبال مشرف ومؤدب وعلى خلق كريم
ورحب بي وأدخلني بيته وتقهويت عنده وبعد تناول القهوة أخرجت له ما معي
من أرواق وأريته إياه فأعترف بها ولم نختلف في الحسابات وحقيقة المبلغ ولكن
الاختلاف كان في طريقة التسديد . فقلت له سدد هذا الرجل على أقساط ثابته وأكيده
وأنا اكون وسيط بينك وبينه ولن أخذ منه مقابل أتعابي فقط أكون وسيط وأعينك
وأعاونك في الخلاص من هذا الدين . وطبعا قلت له ذلك لما وجدت من صدقه
وحرصه على مقابلتي بناء على طلبي وفي نفس الوقت أدبه الكبير وإحترامه لي
أثناء مواجهته لي . وهذا ما كان له الأثر الكبير في قصتنا والإثارة الكبيرة أيضا
والتي سترد لاحقا . المهم قال يا أخي الكذب عيب والوعد لا يجوز على غير وفاء
وأنا أن وعدتك أعلم أني لا أستطيع أن أفي لك بما أعد وذلك لظروف ولكن الله
المستعان . قلت له طيب ونهاية حل هذه القضية كيف يكون قال بكيفك تصرف كما
يحلو لك وأنت مطلق الحرية . فقلت له ما عندي إلا القضاء وأنت تعلم هذا تماما
قال يوفقك الله والقضاء مكان حق ولا أحد يزعل من الحق وأنا لي الله يتولاني
برحمته ويعاونني أن شاء الله تعالى وما خاب من ألتجأ الى الله . قلت والنعم بالله .
**********
ذهبت للجهات الرسمية وشكوته بموجب ما معي من المستندات والوكاله فأعطوني
طلبا له وسلمته له عن طريق عمله . وفي الموعد المحدد وجدته سبقني للحضور
وهناك تقرر أن تحال الاوراق الى المحكمة الكبرى في الرياض وهو تم إيقافه
الى حين تقرر موعد الجلسة . وطبعا توقيفه في مقر عمله كونه عسكري .
تحدد موعد الجلسة في المحكمة الكبرى وحضر قبلي حيث كان لحضوره اولا
دايما الاثر الكبير في القضية وهو محور أهتمامي شخصيا لهذه القصة وحفظي
لها طيلة هذه المدة وسبب كتابتي للقصة . المهم تواجهنا لدى القاضي فقال
له القاضي هل تعترف بهذا المبلغ قال نعم . فقال له سدد المبلغ قال لا أستطيع
قال حتى على أقساط شهريه أو دفعات . فقال لا أستطيع . قال طيب هل تطلب
مهله معينه لتحاول تسديد المبلغ أو البعض منه فقال لن أطلب مهله وأنا أعلم
أني لا أملك شي للوفاء بما أقطعه على نفسي في طلب المهمله . فقال القاضي
لي هل تصبر أو يصبر موكلك على هذا الرجل الطيب فقلت موكلي لو أنه
سيصبر لما وكلني . وأنا ليس لدي الأذن بالصبر عليه فأطالبه بدفع المبلغ كامل
وكاش والان . فقال هل تصر على طلبك قلت نعم . فقال له القاضي ما قولك
فيما تسمع قال الله المستعان . قال القاضي حكمت بدفع المبلغ كامل وكاش
وفوري . والله يعينك يا أخي فالحق لا خلاف فيه وهذا حق قال المديون
يعين الله والله المستعان .
**********
صدر صك بالحكم وسلم لي والرجل أحيلت أوراقه لقسم التنفيذ في الأمارة
وقد طلب مني ذلك الرجل المطلوب في هذه القضية صورة من الصك .
فأعطيته صوره من الصك . وقد بارك الله في تلك الصورة من الصك .
قدمها في جهات مختلفة بطرق لا أعرفها ولكن كان لتلك الصورة من الصك
الفائدة الكبيرة . ستعلمون ذلك لاحقا أن شاء الله تعالى .
**********
وبعد حوالي شهرين من تاريخ صدور الحكم تم الاتصال بي من قبل الأمارة
بالحضور . فحضرت . فقيل لي تم دفع ثلثي المبلغ في هذه القضية من قبل
الأمارة ومطلوب أن تتنازل عن الثلث ويطلق السجين في هذه القضية .
فقلت أما ما تم دفعه من قبل الامارة فهذا شي جميل وأما التنازل عن بقية
المبلغ فليس لدي الأذن بذلك وموكلي لا يرغب التنازل . فقالوا بكيفك الامر
ماهو على كيفك الشيك جاهز بأسم القاضي الذي حكم بالقضية يتم تجييره
بأسمك يالوكيل وسيتم إطلاق سراح السجين . فقلت ما أتنازل إلا بالمبلغ
كامل وأمر الامارة فوق رؤس الجميع والحق ما أحد ينكره ولا أحد يقدر
يقول أن مطالبتي ليس فيها حق . وما أتنازل عندكم أبدا . وخرجت من
من الأمارة .
**********
بعد ساعه جاني الإتصال الأتي :
الو .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قلت : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
قال : أنت فلان الفلاني . قلت نعم
قال ليش ما أخذت ثلثي المبلغ الذي تم دفعه لك من قبل الامارة وتنازلت
عن السجين وتركتهم يطلقونه . قلت أولا هذا ما هو من المسموح لي به
من قبل موكلي والحق حق . وثانيا ما تعرفت عليك بارك الله فيك .
قال معك الرائد أو قال المقدم فلان الفلاني من أخويا السجين .
قلت بارك الله فيك وآمر طال عمرك . قال تعال في المكان الفلاني
المكتب الفلاني وقابلني ويسير خير . قلت خير أن شاء الله . الأن أجيك
فقال حياك الله وفي أنتظارك . بعد ساعه تقريبا كنت في مكتب ذلك المسئول
الذي كان له مساعي جميله ورائعة بارك الله فيه وجزاه خير الجزاء .
كرر ذلك المسئول قوله لي قائلا خذ ثلثي المبلغ وتنازل عن خوينا فقلت
ماهو من صلاحياتي التنازل إلا بقبض المبلغ كامل . فقال رح تنازل في
الامارة وتعال وحنا نعطيك باقي المبلغ الخاص بك .
فقلت ومن يضمن لي ذلك فقال أنا قلت أكتب لي مستند بأسمي
بالمبلغ المتبقي . فقال حبا وكرامه . كتب لي مستند وعليه شهود وتوقيع
وختم تلك الجهة الحكومية التي هو فيها .
**********
ذهبت في اليوم الثاني الى الأمارة وتنازلت وأرسلت المعاملة سريعة
الى المحكمة وسلم الشيك لي بثلثي المبلغ بعد تجييره من قبل القاضي
بأسمي . وأطلق السجين بحمد الله . فتم الاتصال بي لأحضر في اليوم
الفلاني في الوقت الفلاني في المكاني الفلاني . فحضرت .
ويا للمفاجأة ويا للسرور والسعادة ويا للفرح الكبير .
تصوروا . لقد حدث كرم من الله تعالى لذلك الرجل المديون .
هل تعلمون كم عليه من الديون لموكلي ولغيره . أكثر من
(250.000) مأئتين وخمسون ألف ريال سعودي . الله المستعان
وقد جاه من قبل جهات مختلفه محسنين وجمعيات وخلافه بسبب
صورة صك الحكم في تلك القضية . جاه حوالي (200.000) مائتين
الف ريال . بشيكات فأمسك بها ذلك المسئول في مقر عمل المديون
وعند طلوع ذلك الرجل من السجن أستلم المسئول كل المبالغ
وأعطاني منها ما تبقى لي من المبلغ المخصص لموكلي . وقام
بتقسيم باقي المبالغ المتبقية على بقية أصحاب الديون .
وكان ذلك الرجل المديون موجودا وكان فرحا مسرور متبسما وهو
ينظر لأصحاب الدين وهم يأخذون ما لهم أو بعض ما لهم من قبل
ذلك الضابط الطيب وتم تقسيم المائتين الف ريال على أولئك المطالبين
ولم يتبقى عليه سوى حوالي (50.000) من (250.000) ريال
يعني تم قضاء أربعة أخماس المبلغ الاساسي ولم يتبقى سوى الخمس
وهو بسيط في نظري لكبر المبلغ الاساسي .
النتائج :
· قضاء اربعة أخماس المبلغ الاساسي .
· فرح ذلك الرجل المديون وصدقه ومواجهته في القضية
· صدقه ذلك كان سببا من الاسباب في التيسير وإنتهاء المشكله
· حصولي انا على (10,000) عشرة ألاف ريال أتعابي
· فرحي انا شخصيا بتلك النتائج كما يعلم الله أكثر من فرحي بما جاني
· لا شك فرح موكلي بأستلامه حقه كاملا في حوالي 3 أشهر .
نسأل الله كما سأله عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أن يقينا هم الدين
وغلبة الرجال . والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مقدمه :
يرزق الله من يشاء بغير حساب والله المستعان .
هذه القصة حدثت معي وانا بطلها وذلك قبل حوالي 12 سنه
وسبب إرادها لكم ستعرفونه من ثنايا القصة أذ تكون الإثارة
وبعض المفاجآت . أترككم مع القصة على أمل المتعة والفائدة
**********
قبل هذه المدة وهي 12 سنة تقريبا كنت ما زلت على رأس العمل طبعا
وعلى فكره ما كان ودي تعرفوا هذه الحقائق ولكن من أجل وضوح القصة
لابأس أن تعرفوا أني كبير سن أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين حسن
الختام والستر في الدنيا والآخرة . المهم في ذلك الوقت كنا نتبادل السواليف
مع بعضنا كزملاء في مكاتبنا وندردش في شتى الأمور . فإذا أحد الزملاء
يقول لي يا أبو احمد . قلت له سم قال عندي رجال له دين عند رجال له 18
سنه ما قدر يحصل عليه . وش رايك يكتب لك وكالة وتقدم في ذلك الرجل
وتحصل له فلوسه . قلت صادق مشروك بمزح يعطيني خمسة وعشرون
في المائة من أصل المبلغ . قال يعطيك . قلت له خله يجيب لي الاوراق
الاصلية ووكالة بنص معين . قال أكتب لي النص وأنا أقوله واذا وافق
أخليه يجيك . كتبت له نص الوكاله وأعطيته له وما كنت متوقع أن يأتي
ذلك الرجل . بعد حوالي اسبوع وإذا يدخل علينا المكتب رجل وسلم وإذا
زميلي هذا الذي دار بيني وبينه الحوار السابق يبتسم ويقوم ويرحب بذلك
القادم . وجلسه وجاب له قهوة وقال يا أبو احمد هذا الرجال اللي قلت لك
عليه . فقلت حياه الله ويا مرحبا فيه .
**********
بعد أن قدمت له القهوة وأحضر الشاي قال الرجل القادم هذا سم يا أبو احمد
طلباتك كلها جبتها . وناولني ظرف متوسط الحجم . أخذت الظرف وانا ماني
مصدق أو بالاصح ما كنت متوقع أن يحدث ما حدث . المهم أخذت الظرف
وفتحته واذا فيه المستندات التي تثبت ما له على غريمه وبعض المخالصات
الماليه والمبلغ الاساسي كان فوق (160.000) مائه وستون ألف ريال سعودي
وقد تم تسديد (95.000) خمسة وتسعون الف ريال سعودي وبقي حوالي (65,500)
خمسة وستون الف وخمسمائة ريال سعودي . بعد إطلاعي على الاوراق والمستندات
قلت له تعرف مقر عمل هذا الغريم قال نعم وقلت له هل تعرف بيته قال نعم فقال
لي عن مقر عمله بالتحديد حتى عرفته وطلب مني في الوقت المناسب ووقت فراغي
مقابلته ليوصلني لبيت ذلك الرجل . تم ذلك وأصبح لدي المعلومات الوافية وطبعا
ولله الحمد لدي المعرفة التامة بالمقابلة في المحاكم والإدارات الحكومية مثل الحقوق
المدنية وما يلزم من أحوال المشاكاه والمطالبات الشرعية وكان يعرف عني ذلك في
أوساط عملي ومحيط تواجدي .
**********
أتصلت بذلك الرجل وقلت له أني موكل من قبل فلان أدمي وأني أطالبه بمبالغ
ماليه وأرغب في مقابلته فرحب بي في أي وقت . فذهبت إليه في بيته بعد أخذ
موعد منه . وفعلا وجدته وأستقبلني أستقبال مشرف ومؤدب وعلى خلق كريم
ورحب بي وأدخلني بيته وتقهويت عنده وبعد تناول القهوة أخرجت له ما معي
من أرواق وأريته إياه فأعترف بها ولم نختلف في الحسابات وحقيقة المبلغ ولكن
الاختلاف كان في طريقة التسديد . فقلت له سدد هذا الرجل على أقساط ثابته وأكيده
وأنا اكون وسيط بينك وبينه ولن أخذ منه مقابل أتعابي فقط أكون وسيط وأعينك
وأعاونك في الخلاص من هذا الدين . وطبعا قلت له ذلك لما وجدت من صدقه
وحرصه على مقابلتي بناء على طلبي وفي نفس الوقت أدبه الكبير وإحترامه لي
أثناء مواجهته لي . وهذا ما كان له الأثر الكبير في قصتنا والإثارة الكبيرة أيضا
والتي سترد لاحقا . المهم قال يا أخي الكذب عيب والوعد لا يجوز على غير وفاء
وأنا أن وعدتك أعلم أني لا أستطيع أن أفي لك بما أعد وذلك لظروف ولكن الله
المستعان . قلت له طيب ونهاية حل هذه القضية كيف يكون قال بكيفك تصرف كما
يحلو لك وأنت مطلق الحرية . فقلت له ما عندي إلا القضاء وأنت تعلم هذا تماما
قال يوفقك الله والقضاء مكان حق ولا أحد يزعل من الحق وأنا لي الله يتولاني
برحمته ويعاونني أن شاء الله تعالى وما خاب من ألتجأ الى الله . قلت والنعم بالله .
**********
ذهبت للجهات الرسمية وشكوته بموجب ما معي من المستندات والوكاله فأعطوني
طلبا له وسلمته له عن طريق عمله . وفي الموعد المحدد وجدته سبقني للحضور
وهناك تقرر أن تحال الاوراق الى المحكمة الكبرى في الرياض وهو تم إيقافه
الى حين تقرر موعد الجلسة . وطبعا توقيفه في مقر عمله كونه عسكري .
تحدد موعد الجلسة في المحكمة الكبرى وحضر قبلي حيث كان لحضوره اولا
دايما الاثر الكبير في القضية وهو محور أهتمامي شخصيا لهذه القصة وحفظي
لها طيلة هذه المدة وسبب كتابتي للقصة . المهم تواجهنا لدى القاضي فقال
له القاضي هل تعترف بهذا المبلغ قال نعم . فقال له سدد المبلغ قال لا أستطيع
قال حتى على أقساط شهريه أو دفعات . فقال لا أستطيع . قال طيب هل تطلب
مهله معينه لتحاول تسديد المبلغ أو البعض منه فقال لن أطلب مهله وأنا أعلم
أني لا أملك شي للوفاء بما أقطعه على نفسي في طلب المهمله . فقال القاضي
لي هل تصبر أو يصبر موكلك على هذا الرجل الطيب فقلت موكلي لو أنه
سيصبر لما وكلني . وأنا ليس لدي الأذن بالصبر عليه فأطالبه بدفع المبلغ كامل
وكاش والان . فقال هل تصر على طلبك قلت نعم . فقال له القاضي ما قولك
فيما تسمع قال الله المستعان . قال القاضي حكمت بدفع المبلغ كامل وكاش
وفوري . والله يعينك يا أخي فالحق لا خلاف فيه وهذا حق قال المديون
يعين الله والله المستعان .
**********
صدر صك بالحكم وسلم لي والرجل أحيلت أوراقه لقسم التنفيذ في الأمارة
وقد طلب مني ذلك الرجل المطلوب في هذه القضية صورة من الصك .
فأعطيته صوره من الصك . وقد بارك الله في تلك الصورة من الصك .
قدمها في جهات مختلفة بطرق لا أعرفها ولكن كان لتلك الصورة من الصك
الفائدة الكبيرة . ستعلمون ذلك لاحقا أن شاء الله تعالى .
**********
وبعد حوالي شهرين من تاريخ صدور الحكم تم الاتصال بي من قبل الأمارة
بالحضور . فحضرت . فقيل لي تم دفع ثلثي المبلغ في هذه القضية من قبل
الأمارة ومطلوب أن تتنازل عن الثلث ويطلق السجين في هذه القضية .
فقلت أما ما تم دفعه من قبل الامارة فهذا شي جميل وأما التنازل عن بقية
المبلغ فليس لدي الأذن بذلك وموكلي لا يرغب التنازل . فقالوا بكيفك الامر
ماهو على كيفك الشيك جاهز بأسم القاضي الذي حكم بالقضية يتم تجييره
بأسمك يالوكيل وسيتم إطلاق سراح السجين . فقلت ما أتنازل إلا بالمبلغ
كامل وأمر الامارة فوق رؤس الجميع والحق ما أحد ينكره ولا أحد يقدر
يقول أن مطالبتي ليس فيها حق . وما أتنازل عندكم أبدا . وخرجت من
من الأمارة .
**********
بعد ساعه جاني الإتصال الأتي :
الو .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قلت : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
قال : أنت فلان الفلاني . قلت نعم
قال ليش ما أخذت ثلثي المبلغ الذي تم دفعه لك من قبل الامارة وتنازلت
عن السجين وتركتهم يطلقونه . قلت أولا هذا ما هو من المسموح لي به
من قبل موكلي والحق حق . وثانيا ما تعرفت عليك بارك الله فيك .
قال معك الرائد أو قال المقدم فلان الفلاني من أخويا السجين .
قلت بارك الله فيك وآمر طال عمرك . قال تعال في المكان الفلاني
المكتب الفلاني وقابلني ويسير خير . قلت خير أن شاء الله . الأن أجيك
فقال حياك الله وفي أنتظارك . بعد ساعه تقريبا كنت في مكتب ذلك المسئول
الذي كان له مساعي جميله ورائعة بارك الله فيه وجزاه خير الجزاء .
كرر ذلك المسئول قوله لي قائلا خذ ثلثي المبلغ وتنازل عن خوينا فقلت
ماهو من صلاحياتي التنازل إلا بقبض المبلغ كامل . فقال رح تنازل في
الامارة وتعال وحنا نعطيك باقي المبلغ الخاص بك .
فقلت ومن يضمن لي ذلك فقال أنا قلت أكتب لي مستند بأسمي
بالمبلغ المتبقي . فقال حبا وكرامه . كتب لي مستند وعليه شهود وتوقيع
وختم تلك الجهة الحكومية التي هو فيها .
**********
ذهبت في اليوم الثاني الى الأمارة وتنازلت وأرسلت المعاملة سريعة
الى المحكمة وسلم الشيك لي بثلثي المبلغ بعد تجييره من قبل القاضي
بأسمي . وأطلق السجين بحمد الله . فتم الاتصال بي لأحضر في اليوم
الفلاني في الوقت الفلاني في المكاني الفلاني . فحضرت .
ويا للمفاجأة ويا للسرور والسعادة ويا للفرح الكبير .
تصوروا . لقد حدث كرم من الله تعالى لذلك الرجل المديون .
هل تعلمون كم عليه من الديون لموكلي ولغيره . أكثر من
(250.000) مأئتين وخمسون ألف ريال سعودي . الله المستعان
وقد جاه من قبل جهات مختلفه محسنين وجمعيات وخلافه بسبب
صورة صك الحكم في تلك القضية . جاه حوالي (200.000) مائتين
الف ريال . بشيكات فأمسك بها ذلك المسئول في مقر عمل المديون
وعند طلوع ذلك الرجل من السجن أستلم المسئول كل المبالغ
وأعطاني منها ما تبقى لي من المبلغ المخصص لموكلي . وقام
بتقسيم باقي المبالغ المتبقية على بقية أصحاب الديون .
وكان ذلك الرجل المديون موجودا وكان فرحا مسرور متبسما وهو
ينظر لأصحاب الدين وهم يأخذون ما لهم أو بعض ما لهم من قبل
ذلك الضابط الطيب وتم تقسيم المائتين الف ريال على أولئك المطالبين
ولم يتبقى عليه سوى حوالي (50.000) من (250.000) ريال
يعني تم قضاء أربعة أخماس المبلغ الاساسي ولم يتبقى سوى الخمس
وهو بسيط في نظري لكبر المبلغ الاساسي .
النتائج :
· قضاء اربعة أخماس المبلغ الاساسي .
· فرح ذلك الرجل المديون وصدقه ومواجهته في القضية
· صدقه ذلك كان سببا من الاسباب في التيسير وإنتهاء المشكله
· حصولي انا على (10,000) عشرة ألاف ريال أتعابي
· فرحي انا شخصيا بتلك النتائج كما يعلم الله أكثر من فرحي بما جاني
· لا شك فرح موكلي بأستلامه حقه كاملا في حوالي 3 أشهر .
نسأل الله كما سأله عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أن يقينا هم الدين
وغلبة الرجال . والصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .