صاحب السيكل .. بائع الكراث والجرجير .. قصة بقلمي ..

[سهم المحبه]

صاحب السيكل .. بائع الكراث والجرجير



أحبتي الكرام القراء



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــــــه .



أهلا بكم وحياكم الله مع قصتي الجديدة والتي أتمنى ان تنال إعجابكم

وهي بعنوان صاحب السيكل .. بائع الكراث والجرجير .




إهداء للرائعة ترف ..

لطلبها قصة فوريه فخطرت لي فكرة هذه القصة
مع اجمل وأرق التحايا .. ترف ..


مقدمــة :



هذه القصة ليست حقيقة ماثلة ولكنها من الخيال على وزن رؤاء ومشاهدات

قديمة قد شاهدتها وأعرف تفاصيلها تماما .. في حوالي عام 1383 هـ كانت

تلك الرؤاء والمشاهدات .. عندما كان راتب العسكري تقريبا (190) ريال فقط

وكانت الرواتب عامة وفي المتوسط لا تتجاوز الستمائة ريال وأعلى مرتب

للموظفين الكبار قد لا يصل الالف ريال والله المستعان .. وكانت الحياة بسيطة

جدا وكان الناس يتعاملون بالهلل يعني الريال يمكن أن يمون صاحبه يوما

أو يومين المواصلات كانت بقرشين والسندويش كان بربع ريال وبراد الشاي

كان بخمسة قروش والبيبسي كان بخمسة قروش والمادة كانت معدومة في

ذلك الوقت . وعلى هذا الحال ستكون قصتنا نأمل أن تنال إعجابكم .

**********

كان هناك فتى يبلغ من العمر ما بين الثامنة والعاشرة من العمر وهو يتيم

ولا يعرف عنه إلا أن أسمه محمد ولا يعرف غير ذلك .. ويقطن لدى أسرة

من الأسر المتوسطة الحال أذ فقد أبواه وهو لا يعرفهما في السنة الاولى من

عمره أو الثانية . فكفله أهل تلك الاسرة وربياه راجين الأجر والثواب من الله

وفي يوم من الايام كان يوجد لديه سيكل بسكليت كما يسمى في ذلك الوقت

وما زال الاسم الى الان كما هو . المهم لديه سيكل وبه أعطال لا يستطيع

أستخدامه فذهب به الى رجل يصلح السياكل وقال له صلح لي سيكلي الله يخليك

فقال له ذلك المصلح أن هذا السيكل لا ينفع ويحتاج إصلاحه مبلغ كبير ؟ فقال

له الفتى وكم المبلغ : قال المصلح ما ينفع سيكلك تبي تبيعه أحسن لك ولا تخسر

عليه .. فقال الفتى وبكم تشتريه قال (15) ريال .. قال الفتى حرام عليكم تخسرني

قال المصلح هذا اللي يستحقه سيكلك . قال زودني الله يخليك انا ما عندي شي وحالي

صعب .. فقال المصلح خلاص أعطيك (20) ريال ولا أزيد وتراني ما راح استفيد

منه إلا بعض القطع اللي فيه أركبها في سياكل أخرى . تبي اللي قلت لك وإلا بكيفك

قال الفتى هات العشرين والله يعوضني خير . أخذ العشرين وذهب وهو في حالة

صعبه ومحزنه جدا . وعاد الى بيت الاسرة التي يسكن لديهم واللي مربينه .

وعند دخوله والدموع في عينيه . رأته ربة ذلك المنزل وهي تعطف عليه كثيرا

وتحبه وتساعده دايما وتواسيه ولا تجعل أحدا يقسو عليه . قالت وش فيك يا محمد

عيونك غرقانه من الدموع وش حصل لك . قال يا أمي وقد كان يناديها يا أمي

لعدم معرفته بأمه وكونها هي التي ربته . قال لها رحت أبي أصلح سيكلي

وقال لي المصلح أنه خربان وما عاد ينفع وأخذه مني بعشرين ريال . قالت

ولا يهمك يا روح أمك أن شاء الله الله يرزقنا ونشري لك واحد غيره لا تزعل

فقال بنبرة من يريد أن يغير حاله ويسعى لكسب المال بعرق جبينه وعمل يده

الله يسلمك يا أمي ويحفظك ويخليك . أنا ما أبي منك شي ولا من أي أنسان

ولكن قررت أن أعتمد على نفسي من الآن وصاعد . قالت له بحسره شديده

ليه يا عيوني أنا ما قصرت معك ولا راح أقصر . فقال لها صحيح الله يحفظك

ويخليك ويعافيك ما قصرتي ولكن أحب أن أعتمد على نفسي وتحت رعايتك

بارك الله فيك . فقالت له وكيف . قال تشوفي بكره أن شاء الله وش اسوي .

**********

في اليوم الثاني وعند الفجر صحى من النوم وذهب الى أمه فوجدها

جالسه بعد أن أدت صلاة الفجر . وقال يا أمي أبي قفه . قالت هاه ؟؟

قال قفه اللي يشيلون فيها الاغراض . قالت وش تبي فيها الله يصلحك

قال بعدين تعرفي يا أمي العزيزه . قالت لا تقولي الحين أنا ما أخليك

تسوي شي ما أدري عنه أنت ولدي وغلاك مثل أولادي الله يرحمهم

جميعا . قد كان لهذه المرآة أولاد وقد توفوا كلهم ولم يبقى لديها أحد

والله المستعان فأهتمت بهذا الولد وأتخذته ولدا وربته أحسن تربية

قال محمد يا أمي أبي أروح الى سوق الخضرة وأشتري بالعشرين

قيمة السيكل كراث وجرجير وأبيعه وأتكسب منه . فضحكت تلك

الام من كلام هذا الفتى الهمام والذي أراد أن يبدأ حياته العملية من

الصفر ولديه آمال وطموح كبيرة . ضحكت من قوله . فقالت له

اجلس الحين أبي أصلح لك كاسة حليب وبعدين تقولي وش هالكلام

الغريب . خرجت من الغرفة وهي تضحك وفي غرابة كبيرة جدا .

عادت ومعها كأس حليب لمحمد وأعطته إياه وقالت له تفضل يا ولدي

وقل لي وش هالفكرة الخطيرة اللي تقول . فقال يا أمي الحبيبة أشوف

الناس يكسبون من عمل أيديهم بعضهم يشتغل حمال وأنا ما أقدر اشتغل

حمال (حمال) يعني اللي يشيلون الاحمال للناس مقابل مبلغ بسيط وناس

يشتغلون صبيان مطاعم وناس سمسارية باصات نقل الركاب وناس

مباشرين في المطاعم على قلتها في ذلك الوقت . وناس وناس وأنا

جالس لا شغله ولا مشغله وودي أبدأ حياتي وأشتغل . فزاد ضحك

الام ولم تصدق قول هذا الولد الصغير في العمر الكبير في الآمال

**********

بعد طلوع الشمس جاءت أخت لهذه المرآة ودخلت وقال السلام عليكم يا أهل البيت

فقالت أم محمد عليكم السلام أدخلي يا أختي حياك الله فدخلت تلك

الاخت ومعها طفلة صغيره عمرها حوالي السنتين تقريبا تجنن من الحلى

وقربت من خالتها وباستها على خده وهي تقولي (تيفك خالتي) كيفك خالتي .

ولهذه الطفلة أهمية في حياة محمد فيما بعد وأي أهمية .. المهم دخلت

وسألت وقالت وين محمد ما اشوفه .. قالت وهي تضحك . أسكتي

محمد متغير الله يصلحه امس جاني وعيونه تبي تتفجر من البكاء

بسبب سيكله الخربان وعدم أمكانية تصليحه . واليوم الصباح طلب

مني قفه . فقلت وش تبي فيها قال يبي يروح يشتري كراث وجرجير

ويجزءه حزم صغيره ويدور به في الحارة يبيعه على الناس ويتكسب

منه . فقالت أم هناء وهذه المرأه اسم صغيرتها تلك هناء . قالت يمكن

الله يوفقه وش دراك . قالت أم محمد الله يوفقه والله أن ودي يصير من

أحلى وأكمل وأغنى الناس ما عندي غيره . قالت أختها وعاد هو ولدك

يكبر بكره ويروح ما يجلس معك . فغضبت أم محمد من قول أختها

غضبا شديدا وأغرورقت عيناها بالدموع . وقالت لها وش هالكلام يا أختي

تجي هذي منك . تفجعي قلبي على ما فيه . ليه ما تعرفي اني فقدت اولادي

وما عندي غير محمد يسلي خاطري ويونسني . فأعتذرت الاخت من

اختها وقالت لها متأسفه يا أختي ما قصدت أزعلك ولكن ؟؟ . قالت اختها

ما أبي لكن وماكن . لا عاد تقولي هذا الكلام لي أبدا اذا ما تبي أزعل عليك

محمد روحي ورحانة قلبي ما عندي غيره الله يحفظه ويخليه ويوفقه لما

يصلح حاله . ويرزقه من حيث لا يحتسب .

**********

ذهب محمد كما ذكرنا ومعه القفة اللي طلبها من أمه ومشى بعجله الى سوق

الخضار وقد كان فيه سوق خضار لبيعها بالجملة قريب من منزل محمد

بينه وبين السوق حوالي أثنين كيلو تقريبا . وصل محمد الى السوق وبحياء

كبير وخوف قرب من اللي يبيعوا الكثراث والجرجير وقال لهم أبي أشتري

كراث وجرجير اللي يملأ هذه القفه بكم . فقال له البياع ضاحكا ليه تبي تعلف

بقرتكم كراث وجرجير . فحز في نفس محمد ذلك الكلام . ولكنه تصبر وقال

أبي أشتري ملؤ قفتي كراث وجرجير وبس بكم تبيعه لي . فقال نملأ القفه

ونحسب ونشوف . فقال يالله حط كراث وجرجير بالتساوي هذا مثل هذا

قال حاضر يا راعي البقر ؟؟ بس ترى البقر ما تحب الكراث والجرجير

فقال محمد ما عليك بقرتي تحب أي شي . المهم ملآ البياع القفة كراث

وجرجير وحسبها فقال لمحمد القيمة (12) ريال . أعطاه العشرين وقال

خذ هذي عشرين ورد عليه الباقي . فقال البياع ليه ما تخلي الباقي لبكره

وتشتري لبقرتك به كراث وجرجير . فقال محمد يا عم الله يستر عليك

لا تضحك عليه بهذا الشكل الموضوع ما هو ضحك وتريقه . وإلا اروح

اشتري من عند واحد غيرك مره ثانيه . فقال البياع لا لا . لا تزعل

خلاص ما عاد أقول لك هالكلام مره ثانيه وتعال أشتري مني كل يوم

قال محمد ان شاء الله . سأله البياع وش تبي تسوي بهذه القفه قال بكره

أقول لك ان شاء الله تعالى . شال القفه محمد وذهب في طرف السوق

وجزء الكثراث اجزاء صغيره متساويه وكذلك الجرجير في حزم

صغيره . بعد أن رتبها وأزال منها التالف ونظفها تماما وأعادها

في القفة مرة ثانية ووضع عليها من فوق خيشة مبلوله بالماء على شان

تحفظ خضرتها ونضارتها وتبقى في شكل ريان وذات منظر مقبول

**********

تأخر محمد في عودته الى بيته حيث جاء وقت صلاة الظهر ولم

يعود فأنشغلت أمه عليه وقالت محمد تأخر الله يستر ما ادري وش

صار عليه . وجاء وقت العصر ولم يعود محمد بعد . فزاد همها

وأنشغلت الى أبعد الحدود . حتى أنها صارت واقفة قرب الباب من

الداخل وكانت تنظر في الشارع أمام البيت يمنه ويسره لعلها تراه

قادم من بعيد ليطمئن قلبها عليه وما زال في غيبته لا يعلم وش صار

عليه . صار الوقت قرب المغرب وهو ما زال غائبا ولكن الله طمن

قلب أمه أذ شافته قادم من أحد زوايا الشارع المقابل لهم فهللت وكبرت

وشكرت الله أنها رأته . ولما دخل صاحت به ولكن بحنان بالغ وبصوت

يقطع القلب وين كنت يا ولدي أشغلتني عليك . فقال يا أمي الحنون حياة

الشقي بقي . قالت أحرقت قلبي بهذا التأخير والغياب الطويل يوم كامل

وانت بعيد عني . قال يا يمه أنا ما أكلت شي إلا الحليب اللي في الصباح

وميت من الجوع والعطش . قالت وكذا تسوي في عمرك والفلوس بجيبك

قال يا يمه الفلوس هذي ماهي لي ولازم أحافظ عليها . قالت وش تقول

ماهي لك ؟ أجل لمن . قال أول شي أعطيني شي أكله وبلي ريقي بشربة

ماء وبعدين أسولف لك كل شي عن نهار اليوم .

**********

كان محمد رغم تعبه وجهده وجوعه وعطشه البالغ في أحسن حالاته

مبتسم وكأنه ملك الدنيا بأسرها . ذهبت أمه وأتت بالاكل والماء وقالت

تعالي يا روح أمك تعال . جاء وجلس بجانبها وبدأ يأكل ولما شبع وشرب

الماء وأرتاح نظر الى أمه وقرب منها وقبل رأسها ويديها ووضع رأسه

في حظنها . فضمته إليها . وعيونها ملآ بالدموع ولم تلاحظ أن محمد نام

بمجرد وضع رأسه في حظن أمه . تركته حوالي العشر دقائق أو الربع

ساعه . ثم حركته فأفاق وقال أقوم أغسل يدي وأجي اقول لك وش سويت

قالت طيب . عاد إليها وهو في فرح وسرور لا يوصف ؟؟ فقالت أمه اشوفك

مبسوط وش هالبسطه الله يجعلها دايمه . قال أخذت القفه اليوم الصباح ورحت

الى مكان بيع الخضار . واشتريت كراث وجرجير حزم كبيره وملآت القفه

وأنزويت في طرف السوق وقمت بفك الحزم الكبيرة وتنظيفها وتنقيتها من

التالف والغير صالح . وجزءتها حزم صغيره وأرجعتها في القفه ووضعت

القفة فوق رأسي وقمت أدور في الحواري اللي حولنا وأبيع الحزم الصغيرة

بأسعار مناسبة تربحني وتناسب المشترين . فقالت وبعدين . قال خلصت

كل اللي معي وبعته وكل اللي أشتروا مني قالوا تعال دايم نشتري منك

قلت ان شاء الله . قالت أمه وكم كسبت قال أشتريت بـ (12) ريال وبعت

. ثم سكت . فقالت أمه كم كسبت يا بطل . قال كم تتصوري مكسبي في

يوم واحد . قالت الله وأعلم والله الرزاق يرزق عباده بغير حساب يا ولدي

قال يا يمه بعت كل اللي معي بـ (30) ريال تقريبا والمكسب اكثر من

النصف ولله الحمد . قالت مكسب يوم واحد (18) ريال هذا شي رائع

قال الحمد لله . قالت وش تبي تسوي يا وليدي الله يرعاك ويحفظك

قال يا يمه ما عاد للجلوس فائدة أبدا أبي أواصل العمل وأحاول أن

اكسب بالحلال أن شاء الله . قالت أمه الله يوفقك ويفتح لك في كل

طريق باب ويمتعك بالصحة والعافية . ولكن يا ولدي أخاف عليك

فأنت ما زلت صغير وحيلك ما يحمل . قال يا يمه أنا حريص على

نفسي والله المعين والمعاون . الحين يا يمه أبي أنام بدري على شان

أقوم بدري بكره . قالت بأذن الله .

**********

قام محمد بدري وقبل أن يخرج أمسكت به أمه وقالت له يا ولدي

ماتروح وانت ما فكيت الريق . اول شي أفطر وبعدها الله ييسر أمرك

ولا تتأخر زي أمس وتحرق قلبي وتخوفني عليك . قال أبشري يالغالية

وذهب لصاحبه بالامس وهو يحمل هم ضحكاته وتريقته ؟؟

وعندما رأه تبسم . فبادله الابتسامة محمد ولكن حذره بأن لا يقول

له كلام غير مناسب فقال تعال يا ولدي الله يحفظك ويبارك فيك

انا كنت امزح معك بالامس . والحين أبي أسألك ليش تسوي

هالسواة وتتعب حالك في الدوران في الشوارع هذا متعب جدا

الله يصلحك . قال يا عم ما فيه طريقة أخرى أكسب منها قوتي

فأنا يتيم ولا لي إلا أمي ونحتاج الله يستر الحال . قال أن ودك

تسمع شوري أبي أدلك على طريقة طيبة . قال تفضل يا عم

قال ليش ما تروح الوادي . قال أي وادي قال وادي فاطمه

هناك مزارع كثيرة وكبيرة ويحتاجون فلاحين وعمال ويعطون

رواتب طيبه . ويمكنك تكسب بدون هذا التعب واللف والدوران

قال بعيد من هنا وادي فاطمه قال لا ما هو بعيد عن (جده) حيث كانت

احداث قصتنا هذه في مدينة جده عروس البحر الاحمر .

**********

قال محمد هيا يا عم أعطني مثل ما أعطيتني بالامس بالضبط

وبنفس القيمة . قال له شف يا ولدي ترى الاسعار ما هي دايمه

تزيد أحيانا وتنقص أحيانا وأنا أبي أساعدك ولاني غاشك اليوم

ينقص السرع شويه طلباتك قيمتها تقريبا (9) ريال فقط

قال محمد جزاك الله خير يا عم وتسلم بارك الله فيك . أخذ محمد

الكراث والجرجير بنفس الكمية والشكل . وذهب في أحد اطراف

السوق وعمل مثل ما عمل بالامس نظف وصلح وجزء وأعاده في

القفة وتوكل على الله . وفي هذا اليوم عرفه الناس بعض الشي فباع

الكمية كلها وعاد قبل الظهر . وعندما رأته أمه فرحت فرحا كبيرا

وقالت أهلا بك حبيب قلبي ويا هلا . سلم على أمه وجلس قريبا منها

فقالت بشر عساك توفقت اليوم . قال لها أبشرك بالخير مكسبي اليوم

حوالي (21) ريال . وأنتهيت بسرعه . فالناس وصوني أن أجيهم واشتروا

كل ما معي وخلصت بسرعة حتى أن بعضهم يأخذ اكثر مما يحتاج مجاملة

لي قالت أمه الله يرزقك ويفتح عليك يا ولدي . تغدى هو وأمه ونام بعد الظهر

وبعد العصر جلس وقال لأمه يا يمه عندي رأي وودي اسويه . فقالت خير

ان شاء الله . فقال لها ودي أسافر . فصعقت الام وكادت أن يغمى عليها من

المفاجأة . فقالت وش قلت قال أبي أروح وادي فاطمه قالت وليش تروح

وادي فاطمه الله يصلحك ويعافيك قال أبي أروح أشتغل هناك يقولون

فيه مزارع وفلاحه وفلاحين وهناك يشغلون الناس ويعطونهم رواتب

طيبه . وما راح أغيب عنك يالغالية .

**********

قالت أسمع . أنت متأكد من هذا الرأي . قال نعم متأكد . قالت طيب أنا

أبي أراودك وأهاديك وأبي أسألك كم سؤال اذا جاوبتني عليه أسمح

لك بالسفر. قال أبشري يالغاليه . قالت أول شي أنت وش أسمك .

تفاجأ محمد من كلامه أمه . وقال ليش يا يمه ما تعرفي أسمي

قالت أنا أعرف أسمك ولكن أنت هل تعرف أسمك كاملا . قال

وش يعني كاملا . اسمي محمد وانتي أمي . وهذا اللي أعرفه

قالت لا ولدي فيه أمور أنت ما تعرفها . وما دام صار عندك

مثل هذي الافكار ؟؟ سفر ومدري وش هو . لازم تعرف كل شي

قال وش هو كل شي يا أمي الغاليه . قالت بكره أن شاء الله اذا

جيت من روحتك لشغلك . بعد العصر نروح عند أبو شيبان

وهناك تعرف أمور كثيره . وبعدها يسير خير . قال من هو

ابو شيبان . قالت بكره تعرف يا ولدي يا محمد . فأنشغل

محمد وأراد أن يعرف من هو ابو شيبان وأيش الامور اللي

لازم يعرفها . فقال لأمه يا يمه الله يخليك قولي ما اقدر

اصبر لبكره أنشغلت . قالت ؟؟







كونوا معي في الجزء القادم بأذن الله ..

[طيف]

شكرا لك يا سهم المحبه...
رائع وننتظر القادم
دمت بخير

[اوركيد]

آكيد متآآآآبعه ,,

القصّه رآئعه ,, جداً ,,

بـ إنتظآر الجزء الثاني ,,

[ترف]

يعطيك الف عافية استاذي سهم

بسسسس شنو قالت ام محمد؟؟!

كذا فكرة جت في بالي


هت الجزء الثاني

[فرحة زمن]

يعطيك العافيه سهم المحبه
بأنتظار الجزء الثااني متاااابعه

[صدى الملاعب]

قصه رائعه ويعطيك الف عافيه اخى وحبيبى سهم المحبه
ونتظار جزء الثانيه عن القريب باذن الله

[شِيخةّ الغِيد |❥]

بدايَة جَميله ومشوٌقة
بانتظآر الجزء الثاني بِ شَغفّ
سلم الفِككر ابااَحَمدْ
دآم لنآ حضوٌرك الراقيّ كـأنت
موُدتي وتقييَميّ ...

[الاسطـوره]

قصه رائعه وجميله
لازال عنصر التشويق قائم
ويكتمل جمالها باكتمال جزءها الثاني
لروحك جوريه

[الشفق]

كالعاده شيخ شفق
لا جديد الا المتعه والتشويق
قصه جميله وراقتني كثيير وتستاهل الاهداء
الراقيه تررررررف ..

طبعا ايضاح ( القفه) لمن لا يعرفها هي ( الزنبيل)
<<<< ما يتريق على احد ههههه

شكرا لك ابو احمد وننتظر الجزء الثاني
الى ذاك لما نزف فكرك وسطره قلمك التقيييم

وللقصه التميز ..
تقديري ومودتي
،
الشفق

[سهم المحبه]

الروعة حضورك طيف .. أهلا بك وتسلمي

[سهم المحبه]

وانا اكيييد سعيد لمتابعتك اوركيد
اهلا بك وحياك وتسلمي لمرورك العطر

[سهم المحبه]

يعطيك الف عافية استاذي سهم
الله يعافيك ترف وتسلمي
بسسسس شنو قالت ام محمد؟؟!
قالت أن محمد يبي يسير .... تشوفي قولها في الجزء الثاني ؟؟ << هههه يالعجوله يا لبى قلبك يحفظك الله بنيتي الغاليه
كذا فكرة جت في بالي
يجي منك خير تسلمي

هت الجزء الثاني
ابشري حالا .

[سهم المحبه]

الله يعافيك فرحة زمن وتسلمي
منوره وحياك

[سهم المحبه]

اهلا بالغالي والحبيب صدى الملاعب
أسعدني هذا المرور العطر الجميل
تنور دايما وأهلا بك

[سهم المحبه]

ساره السبيعي .. الاجمل والاروع تشريفك وإطلالتك البهيه
اهلا بك وحياك فاضلتي وتسلمي . إعجاب وثناء جميل تسلمي بارك الله فيك

[سهم المحبه]

أهلا بواسطة القعد الاسطورة
ويكتمل سرورنا بهذا الاعجاب والمتعة والفائدة
شكرا لك ..

[سهم المحبه]

كالعاده شيخ شفق
لا جديد الا المتعه والتشويق
قصه جميله وراقتني كثيير وتستاهل الاهداء
الراقيه تررررررف ..

طبعا ايضاح ( القفه) لمن لا يعرفها هي ( الزنبيل)
<<<< ما يتريق على احد ههههه

شكرا لك ابو احمد وننتظر الجزء الثاني
الى ذاك لما نزف فكرك وسطره قلمك التقيييم

وللقصه التميز ..
تقديري ومودتي
،
الشفق

بغيت تكحلها عميتها أبو نايف ؟؟ هههههههه .. كيف القفة هي الزنبيل .. لا لا .. القفة ليست الزنبيل وان كانت تشبهه في صنعها
القفة هي أكبير بكثير من الزنبيل ولها مسكات من الاطراف ويوضع بها أضعاف ما يوضع في الزنبيل كونها أكبر وأوسع مساحه
http://heritage.bhfuture.com/wp-content/uploads/2013/01/9defe4e495547be983e94c0837d38c8c5.jpg
هذه هي القفة


http://i47.servimg.com/u/f47/14/37/74/18/vvvvvv15.jpg
وهذا هو الزنيل



في كل الاحوال شكرا وتسلم الايادي يالغلا . وهذا من حرصك على وصول الفائدة بشكل اكبر وأجمل بارك الله فيك ورعاك
دايما يكون أثرك رائع وبصمتك اجمل . اسعدنا هذا التواصل والمتابعة والثناء العطر الجميل .

[ترف]

القفه اتوقع هو نفسه المغزل
اذكر كنت اعشق ادخل فيه ويشيلوني متععععة
بالقصه التاليه لازم تتكلم عن الهندول ههههههه


بالانتظار رغم المرض

[سهم المحبه]

الف سلامه ترف وما تشوفي شر ان شاء الله .. طهورا وأجر .
شوفي لك قفه وأدخلي فيها مثل أيام زمان كما ذكرتي
ويدرهون بك فيها على طاري الهندول .
ما تشوفي شر . والجزء التالي في الحال .

[سهم المحبه]

الجزء الثاني .. حياكم الله وأهلا بالجميع .



اذا رحنا عند الرجال اللي قلت لك يا ولدي تعرف منه كل شي على

شان ما تشك في أمك أنها مقصره معك أو أنها تخفي عنك شي في

صالحك . ذهب محمد في اليوم الثاني لشغله حسب ما هو معروف

ومعتاد واشترى الكراث والجرجير حسب المعتاد وقام بعمله كما يقوم

به في اليومين الماضيين . وانتهى وعاد الى البيت قبل الظهر .

ولكنه كان طول الوقت مشغول البال مهموم مما قالت أمه وهذا الرجل

اللي أسمه ابو شيبان . وش الحكاية . تغدى وقال لأمه هيا يالغالية

نروح لهذا الرجال اللي أسمه ابو شيبان أنا ما أرتحت من البارح

وأنا مهموم . قالت له أمه لا تخاف يا بعد كل غالي أنت عندي أغلى

من عيوني ولا أفرط فيك ولا أخليك تروح مني . ولو أضطريت

اني اروح معاك وين ما تروح . المهم قالت بعد العصر يا ولدي

لا تهتم ما فيه إلا العافيه . الحين قوم نام الى العصر وانا أقومك

ونروح لأبو شيبان ويسير خير . نام وهو مشغول حتى أنه لم

يستطيع النوم بشكل تام بسبب الاضطراب الذي حدث له ولم

يتعود لأمور مثل هذه الامور وما زال صغيرا على ذلك ولكن

هذا نصيبه وهذا ما قدر له .

**********

أفاق على صوت أمه وهي تقول يا محمد يالله قم الله يحفظك

صرنا بعد العصر وانت طولت نايم . قام محمد وأسرع وغسل وجهه

ورجع عند أمه الحبيبة فوجدها تفتح سحاره (صندوق) خشبي وتأخذ

من وسطه قطعة من القماش ملفوفة . فقال ما هذه يا أمي قالت الحين

تعرف . ويا لهذه الاقدار وهذه المفاجآت الصعبة وهذه الصدمة التي

سيتعرض لها محمد الله يصبر قلبه . وصلوا الى بيت ابو شيبان هذا

وهو رجل كبير في السن ويحبه أهل الحاره كلهم ويستعينون به في

الملمات الصعبة ويشاورونه في بعض الامور لكبر سنه ومعرفته

وثقتهم فيه فهومحل للثقة وصاحب أمانة ودين . طرقت الباب وفتح

ودخلت وسألت عن ابو شيبان فقيل لها أنه موجود وجلست في

صالة البيت وهي متغطية وبجانبها ولدها محمد . وأقبل ابو شيبان

رجلا هدته السنين لكبره ولكنه ما زال يعي تماما ويعلم ما يقول

وما زال عقله وذاكرته قويه . قال السلام عليكم . كيف حالك

يا أم محمد ويا جراتنا المباركة قالت عليكم السلام . بخير من

الله ومن جوارك يا شيخ ما يضام أن شاء الله . فقال ابو شيبان

كيف حالك يا ولدي يا محمد . فقال محمد الحمد لله وهو مشوش

العقل غير مرتاح البال وفي حالة غير طبيعيه مما سمعه من

أمه ولم يتضح له الامر بعد . جلس ابو شيبان وقال خير ان شاء الله

يا أم محمد تفضلي تكلمي .

**********

قالت تعرف يا شيخ قصتي كامله . وفقدي أولادي . وقصة

محمد وما جرى له . والحمد لله على كل حال . كنا بخير وفي خير

طول هذه السنين من جاني محمد الى قبل ثلاثة أيام تغير حال محمد

وأصبح ماهو محمد اللي أعرفه . اول الامر راح لسوق الخضار

واشترى كراث وجرجير وقام يبيعه . وفعلا كسب فلوس ماهي

هينه مرات عشرين ومرات أزود في اليوم الواحد . فقال ابو شيبان

والله طيب هذا العمل ولو استمر راح يرقى ويصبح ذا شأن ان شاء الله

قالت أم محمد يا ليت على هذا الحال كان زين . ولكن يقول يبي

يسافر الى وادي فاطمه يشتغل هناك في المزارع . وانت تعرف

حاله ومحتاله . قال ابو شيبان نعم أعرف كل شي عن قصته

قالت أبيك يا ابو شيبان تعلمه بقصته كامله وتفهمه اللي ما يفهمه

وأن السفر له غير ممكن وهذا حاله . فقال ابو شيبان يا ولدي يا محمد

فقال محمد نعم يا عم تفضل انا اسمعك . قال أولا أبيك تكون رجال

وتفهم كل اللي أقوله لك ولا تفهم الامور بشكل غير صحيح ونسأل

الله لك الصحة والعافية . فقال محمد أشغلتني يا عم ابو شيبان كما

اشغلتني أمي من البارح وأصبحت مشتت الذهن لا أفهم ما يدور حولي

قال ابو شيبان يا أم محمد الامانة اللي عندك وينها . قالت هذي هي

كما أستلمتها ما غيرت ولا بدلت وكل شي كما هو والله شاهد .

قال أعطيني إياها . فمدت له صرت القماش وهي مربوطه على شي

بداخلها لا يعلمه محمد وماذا يعني .

**********

أخذ ابو شيبان الصرة وفكها وأطلع منها دفتر صغير وورقة أيضا ومبلغ

من المال . وعدد صورتين شمسية . حجم صغير بعض الشي وقال

يا محمد تعال بجانبي . فقام محمد الى جانب ابو شيبان . وقد أخفى

ابو شيبان تلك الاشياء بحيث ما يراها محمد مباشرة . قال يا ولدي

لله ما أعطى ولله ما أخذ وهو الخالق والرازق لكل المخلوقات وهو

يحيي ويميت وبيده كل شي والعلي الحكيم . قال محمد خوفتني

يا عم . قال لا تخف يا ولدي أنت الان رجال وأصبحت تفهم كل

شي ويجب عليك أن تفهم . كل شي . فقال كلي أذان صاغية يا عم

قال ابو شيبان هل تعرف اسمك كاملا . قال أسمي محمد وهذي

أمي وهذا كل اللي أعرفه . قال أسمك محمد وهذه ليست أمك

فقال محمد وهو مشدوه ماذا تقول يا عم هذي ما هي أمي .

لالا لالا . ما اصدق . هذي اللي ما شفت غيرها ولم اشاهد

سواها طيلة عمري . فقال ابو شيبان هذه الحقيقة ولكن لا خلاف

يا ولدي فأنت لك أم ولك أبو وأبوك له وثيقة وأنت مضاف بها

ولك شهادة ميلاد وكل أمورك تمام . فقال مستحيل أصدق

قال شف هذي حفيظة نفوس والدك وأمك مضافة معه وأنت

أيضا مضاف معه وهذه شهادة ميلاد تخصك فيها كل معلوماتك

وهذه صورة والدك وهذه صورة أمك وهذه المرأة التي أمامك

هي التي ربتك منذو كان عمرك سنتين أو أقل بشهور بسيطه

والسبب ان والدك توفي هو وأمك وليس لهما إلا أنت وليس لهما

أقارب ولا نعرف عنهما أي شي سوا أنهما كانا يسكنان هذه

الحاره وعرفناهما على احسن ما يعرف الناس بأخلاقهما

وأدبهما وعفتهما رحمة الله عليهما . وهذه المرأة كان لها

ولدين توفيا يرحمهما الله . وعندما توفيا والديك طلبت أن

تتبناك وانا شاهد على ذلك . وهذا مبلغ من المال الذي وجد بحوزة

والديك يرحمهما الله . تم تسليمه لأمك لتصرفه عليك ولكنها حفظته

ولم تصرفه أمانة منها بارك الله فيها .

**********

فقام محمد من جوار ابو شيبان ورمى بنفسه في حظن أمه التي

أمامه والتي ربته . وقال وهو يصيح بصوت عالي وهستيري

لالا لالا .ما أبي أم غير أمي اللي أعرفها واللي تربيت في بيتها

وعلى يدها ولا أعترف بأحد غيرها . فحظنته وهي تقول وانا

ما أبي أحد غيرك ولا أبيك تروح عني يا محمد ولما قلت لي انك

تبي تسافر أنزعجت وخفت عليك . تركهم ابو شيبان وخرج لخارج

الغرفة تلك وقد كان به من الحزن الشي الكثير وما أحب أن يبكي

أمامهما لما شاهد من الاسى والحزن . ولكنه عاد بعد لحظات وقال

يا محمد أنا أبي أقول لك كلام أن سمعته كان خيرا لك ان شاء الله

فقال محمد وهو متلزم بأمه وكأنه ما زال في السنة الاولى أو الثانية

تلكم يا عم وما راح أخالف لك أمر ان شاء الله . فقال ابو شيبان

اولا هذه أمك اللي تعبت عليك وخافت عليك وربتك واحسنت

إليك وأوصيك بها فلا تزعلها ولا تذهب بعيدا عنها أذ لا يوجد لها

غيرك .قال ان شاء الله ما أفارقها مهما حصل . قال والشي الثاني

انت لازم تدخل المدرسة على شان تتعلم ما يسير تبقى هكذا

ما تعرف القراءة والكتابة والمدارس موجوده يا ولدي .

قال محمد ان شاء الله من اول السنه اسجل في المدرسة

بالقسم الليلي . وقال ابو شيبان أيضا يا ولدي كما ذكرت

أمك تقول أنك تروح لسوق الخضار وتشتري وتبيع

وتكسب . تراك تكسب أكثر مما يكسب اكبر الموظفين

في الحكومة . لما تكسب (15) او (20) ريال يوميا

يطلع الشهر بمبلغ كبير وهذا المال مع الوقت ينموويكثر

وتقدر تعمل تجاره ومحلات ودكاكين ويسيرعندك اموال

كثيرة وتصبح من إغنى الناس . فقال محمد ان شاء الله

بعد ان هدأ بعض الشي وقد أستمع لنصح الشيخ ابو شيبان

الطيب . وعلم أن أمه ليست أمه الحقيقه ولكنها رعته وربته

وأحسنت إليه والواجب أن يرد لها الجميل بأي شكل من الاشكال

**********

خرج محمد وأمه من عند ابو شيبان وهو مختلف عما كان عليه

من أول . خرج وهو يحس أن على عاتقه هما كبيرا وجميلا عظيما

يجب عليه أن يرد الجميل بأحسن ما يمكن . خرج ويده في يد أمه

الحنون . وقد كان أسمها آمنه . وتوفي ولاداها وبعد فترة زوجها

وليس لها أقارب . سوا أختا لها وحيده . خرج محمد وهو يرى

الدنيا قد تغيرت عما كانت عليه من الاول خرج وهو يعلم أنه

مسئول الان وأصبح يشار إليه بالبنان فهو فلان أبن فلان أبوه معروف

وأمه معروفه وهو ينتسب الى نسب معين . خرج لدنيا جديدة وقلب

أخر يحس من خلاله أنه رجل يجب عليه ما يجب على الرجال

وعليه مسئولية لابد القيام بها . وصل محمد وأمه الى بيتهما

ووجدت أم محمد أختها واقفة عند الباب وقالت وين كنتوا

انتظر من ساعه هنا . قالت فتقدم محمد وسلم عليها وقبل يدها

وقال كيف حالك يا خالتي وأهلا بك وحياك الله وقام بفتح الباب

وأدخل أمه أولا ثم خالته وأبنتها هناء الصغيره . فتفاجئت أم

هناء بما شاهدت وقالت أيش الهرجة يا آمنه . اشوف الاحوال

غير الاحوال وش صار . فقالت أم محمد لقد فاجأني محمد البارح

بكلام أزعجني وخلاني ما نمت الى الان . قالت خير ان شاء الله

وش قال . قالت يبغى يسافر وادي فاطمه يشتغل هناك وخفت أنه

يسافر فعلا وتنقطع علاقتي به ولا أعرف له طريق . فأخذته

ورحت الى ابو شيبان وكشفت له السر ؟؟ فأدمعت عيناء أم هناء

وكذلك أم محمد ولحق بهما محمد فهوأكثرهم حزنا ومفاجأة

وكملت هناء وهي لا تعلم لماذا يبكون وصاحت ورمت حالها

في حظن أمها . وحال الكل الله المستعان به من الاسى والحزن

الشي الكثير ولكن لا مهرب من المقدور .

**********

بقوا على هذا الحال بعضا من الوقت . ولكن محمد قام وذهب وغسل

وجهه وقال كفاية يا أمي الحبيبه ويا خالتي العزيزه . هذا قدرنا ويجب

علينا أن نقبل به والحمد لله على كل حال . اللي راح ما نقدر نرده بهذه

الطريقة . فقالت أم محمد ..هااااه .. يالغالي وش تبي تسوي الحين باقي تبي

تسافر ؟ . قال لا والله ما أفارقك يالغالية وفي قطرة دم . أعوذ بالله .

فقالت له بارك الله فيك . لكن وش تفكيرك الان قال كلما أملك هو لك

وانتي امي وزادي وذخري وفخري وكل شي لي وخالتي كذلك أخدمكم

بروحي وعيوني . قالت بارك الله فيك . ثم قال بالنسبة للنهار فهو للعمل

وعندي طريقة جديده تعجبك يالغاليه . وأما الليل فهو للدراسة والراحة

بجوارك ان شاء الله . فقالت أسأل الله بفضله أن ينور بصيرتك ويكتب

لك التوفيق في كل أمر . تبسمت ام هناء وقالت مداعبه . بطل هذا الرجال

اللي يعتمد عليه تسلم بارك الله فيك . يالله شد حيلك وجيب الشهادة على

شان أزوجك بنتي لما تكبر وتكبر انت وتصير رجال . قال يا خاله ليش

وأنا ماني رجال الحين . قالت ضاحكه إلا رجال وسيد الرجال ولكن

ما زلت صغير وتحتاج لوقت حتى تعرف كل مصالحك وكل ما يجب

عليك . قال ما لك إلا طيبة الخاطر وان شاء الله تشوفي كل ما يسرك

واختي هناء ان كان لي فيها نصيب فحياه الله .

**********

أصبح محمد وذهب كالعادة الى السوق وأخذ الكراث والجرجير حسب

المعتاد . وبدأ ينظفه ويجزءه كعادته . فنظر الى صاحبه في السوق فرأه

يبستم فبادله الابتسامة وقال له خيرا يا عم . فقال له ما ودك تروح الى

الوادي يا ولدي . فقال يا عم عندي مسئوليات ما اقدر اروح واخليها

لكن ودي أسألك . فقال تفضل . قال أبي أعود لك بعد ما اخلص بضاعتي

هذي وأسألك وابيك تدلني . فقال بأذن الله . ذهب محمد ليبيع ما معه

من الكراث والجرجير والبعض من الناس يحزن لمنظره والبعض يضحك

معتقدا أنه ماشيا بعكس إتجاه الريح والبعض لا يهمه ما يهم غيره وكلا

في فلكه والله المستعان . خلص محمد بضاعته وباعها كلها وكسب

مثل كل يوم واكثر وحمد الله . عاد الى صاحبه في السوق وسأله

سؤالا مهما بالنسبة لمحمد فضحك ذلك الرجل وقال ما أنت هين

يا محمد وافكارك جميله وكبيره وطموحك غير عادي .

شف يا ولدي أنا أبي أدلك على مكان طلبك اللي طلبت .



كونوا معي في الجزء القادم بأذن الله .

[الشفق]

ولا زالت متعة التشويق قائمه
الله لا يضرك شيخ شفق
وادام الله عيك الصحه والعافيه
من جد قصه مشوقه وتستحق المتابعه
حتما ساكون هنا ان شاء الله
شكرا لك بلا حدود
وخالص مودتي
،
الشفق

همسه >> اول مره اعرف الفق بين القفه والزتبيل من جد*

[سهم المحبه]

ولا زالت متعة التشويق قائمه
الله لا يضرك شيخ شفق
وادام الله عيك الصحه والعافيه
من جد قصه مشوقه وتستحق المتابعه
حتما ساكون هنا ان شاء الله
شكرا لك بلا حدود
وخالص مودتي
،
الشفق

همسه >> اول مره اعرف الفق بين القفه والزتبيل من جد*

شكرا لك الشفق وتسلم بارك الله فيك .
عطاءنا دايم ان شاء الله ليكون شفق القلوب دائما في المقدمة نسأل الله ذلك
<< غريبة ابو نايف معقول ما تعرف الفرق بين الزنبيل والقفة .
يمكن انك ما قد سيوقت وشفت أهل القفاف وأهل الزنابيل والفرق شتان .
شكرا لك يالغلا هذا الاطراء والاعجاب الكريمين . ودمت في حفظ الرحمن

[ترف]

بانتظار الجزء الثالث استاذي
واعذرني على قصور حضوري

[سهم المحبه]

اهلا بالغاليه ترف وحياك
هذه القصة مهداه لك طبعا والاهداء في المقدمه
تشرفي وتنوري ومرحبا ألوف
الجزء الثالثه والرابع والخامسه تأتي تباعا فاضلتي
اسعدني هذا الحضور الرائع والتشريف الراقي

[ابو عبدالله القرني]

الرائع والجميل والاديب /ابو احمد

لحروفك صداها ووقعها في القلوب

فما تأتي به يعد كالدرر المنظومة عقد من لؤلؤ ذاك الذي تقدمه وتهديه لمحبيك في شفق

جهد نكن له الكثير من التقدير فلاتعبت استاذنا وسلمت يمناك ودام مداد حرفك

متابع حتما ومن البداية والى النهاية

تقديري وفائق احترامي لشخصكم الكريم

[سهم المحبه]

أهلا بك يالغلا ورحب .. حياكم الله أخي الكريم ابو عبدالله القرني
تظل الامكنة خالية أن لم تتواجد وتنيرها بعبق حضورك الكريم
اشكرك وتسلم بارك الله فيك الإطراء والاعجاب
تواصلك ومتابعتك لما نطرح يزيدنا عطاءا وجهدا
ونسأل الله ان يكتب لنا ولك الاجر على ما نقدم
دمت في رعاية الله ابو عبدالله وحفظه

[سهم المحبه]

الجزء الثالث . حياكم الله وأهلا بالجميع





فقال محمد بارك الله فيك يا عم وما راح انسى لك هذا الجميل

قال لا ولا يهمك انا هنا دايما سندك وأعين وأعاون ومستعد

بخدمتك في أي وقت . فقال محمد شكرا لك وتسلم بارك الله فيك

عاد محمد الى أمه قبل الظهر فوجدها في انتظاره وقلبها يكاد يطير

من الفرح حيث تطمنت على محمد أنه سيكون معها على طول بعد أن

كشفت له الحقيقه وعلمه بها . فما أن فتح الباب ودخل إلا وأقبلت عليه

وقال على رويدك يا أمي أنا أجيك لحدك لا تقومي ولا تتعبي فأحتظنته

ضامه له على صدرها قائله يا جنيني الغالي . فقبل يدها وراسها وقال

ضاحكا أما الان فلست جنينا ولكن قولي يا ولدي وأقول يا لبيك يا

أماه . فضحكت وعيونها ملآ بالدموع . وأمسكت بيده وأدخلته وقد

أعدت الغداء وقالت هيا تغد . فقال لها بارك الله فيك يا أمي وتسلم

الايادي ابي اروح أغسل واتشطف وأرجع لك . تغدى محمد ونام

لمدة ساعه تقريبا وقام فقالت أمه الى أين يا ولدي قال عندي شغل

قالت وش هو الله يحفظك ورأها خايفه فقال لها يا أمي راح من

راسي اللي كان به من اول ما يفارق وجهي وجهك الكريم ما بقي

لي من عمر لا تخافي عليه عندي شي ابي اسويه بارك الله فيك

وأبيه مفاجأة لك راح يسرك . قالت خير بعد أن أطمئنت لكلامه

وهدأ خوفها . فقال محمد اعطيني الفلوس اللي عندك كلها يا أمي

فقالت وليش كلها يا محمد قال ما قلت لك عندي لك مفاجأة فقالت

تكرم يا ولدي . أحضرت كل الفلوس اللي معها اللي تخصه . وكان

عددها (230) ريال منها خمسه وسبعون ريال كانت لدى والديه

قبل وفاتهما وحفظتها تلك المرأة الطيبة ولم تمد يدها عليها

وصرفت على محمد من مالها الخاص والباقي هو ما اشتغل

به محمد طيلة تلك الايام السابقة . ذهب محمد ولدى المكان

الذي وصفه له صديقه الخضرجي الذي في السوق . وعاد

محمد بعد المغرب . فقالت امه ماذا فعلت فقال ان شاء الله

بكره عند المساء تشوفي المفاجأة يا أمي العزيزة .

**********

قالت وأنت طيب نام محمد ومن الصباح اليوم الثاني قام في

الوقت المحدد الذي يقوم فيه كل يوم وذهب لصاحبه وقال

له بعد ان سلم عليه . اليوم ما عندي فلوس يا عم تعطيني دين

حتى أبيع واسددك . قال ليه وين فلوسك . قال أعطيتها الرجال

اللي ارسلتني عنده وتراني سلمت لك عليه وقلت أني أشتغل معاك

وصدقني وقال أنه راح يتوصا فيه . فقال ولا يهمك يا محمد انت

ولد طيب وتستاهل الواحد يعمل معك معروف . بالنسبة لقولك تشتغل

معاي أو أنك على كفالتي أو معرفتي ولا يهمك . لو سألني قلت انك

صادق . وبالنسبة للبضاعه خذ اللي تحب ولا تدفع إلا متى ما وجدت

فقال محمد شكرا لك وبارك الله فيك يا عمي العزيز . أخذ محمد كالعاده كراثه

وجرجيره . وراح وعاد قبل الظهر الى أمه وهو بأحسن حال . وتغدى ونام

الى بعد العصر ثم قام وذهب الى المكان الذي راح له بالامس . وعاد قريب

العشاء وهو يدفع أمامه عربة تمشي على عجلات طولها مترين ونصف

تقريبا في متر ونصف . وهي جديده صنعت في ذلك اليوم . وأتى الى والدته

وفتح الباب وقال لها غمضي عينيك يا أمي ولا تفتحي إلا بعد أن أقول لك

فأغمضت عينيها . وادخل محمد العربة . وأتى ألى أمه وقبل رأسها ويديها

وامسك بها وقادها الى العربة الجديدة وقال وش رأيك يا أحلى أم

فقالت وش هذا يا محمد . قال يا أمي هذه عربه أحط عليها الخضار

وادور بها في الشوارع وأترزق الله يكون أسرع لي وأخف وأقل

جهدا وتحمل بضاعه كثيرة ومتنوعه مع الكراث والجرجير

سوف أبيع الطماطم والكوسة والبطاطا وكل الخضار الموجودة

في السوق ويصبح ربحي اكثر وأوفر . فقالت يا ولدي تتعب

نفسك وترهق حالك وانت باقي ما تقدر على هذا الجهد الجبار

فقال محمد يا أمي اذا ما تعبت الان وانا باقي صغير واقدر

متى أتعب اذا صرت كبير في السن زي عمي ابو شيبان

وتروح عليه الايام الحلوه وانا ما سويت شي .

**********

استبشرت الام بما سمعت وما رأت وآملت خير في هذا الولد

الطيب . أصبح محمد في اليوم الثاني وذهب لصاحبه الخضرجي

كالمعتاد وأراه العربية وقال وش رايك في عربيتي . قال جيده

فقال محمد هيا يا عم حط لي من كل أنواع الخضار الموجودة

في السوق على عربيتي هذه واللي معي الان أدفعه لك والباقي

يجيك ان شاء الله بكل أمانه . فقال أبشر ولا يهمك . حمل له

من كل ما طلب وحسب الموجود في السوق . وذهب محمد وهو

فرحا مسرور وأصبح الناس يتحرون متى يمر ليشتروا منه

اولا لطيبه واخلاقه . وثانيا قد كان وحيدا الذي يدور ويسوق

تلك الخضار في الحارة وفي الحارات المجاورة . فأصبح

يكسب في اليوم الواحد أكثر من أربعين ريال و أحيانا أكثر

وفي أول السنة الدراسية سجل في المدرسة حيث أخذ شهادة ميلاده

وحفيظة نفوس والده وذهب للمصور وصورها وتصور هو صورا

حسب الطلب وذهب الى المدرسة وسجل بالقسم الليلي أولى مكافحة

الامية . وأستمر في بيع الخضار والدراسة ليلا ويعود الى أمه الغالية

وكان يحسن لها ولخالته أم هناء ويأتي لهما بكل ما يحتاجانه من

من الخضار والفواكه وبالمجان .

**********

أشتهر في الحي شهرة واسعة واصبح الجميع يقدره ويحبه لدماثة

اخلاقه وطيب نفسه وروعة تصرفاته . ومحافظته على أمه ومعاملة

خالته وجيرانه . مرت السنين وحصل على الشهادة الابتدائيه والمتوسطة

والثانوية . واصبح عمره فوق العشرين وهو على حاله ولم يغير وكان

كل ما يكسبه يعطيه لأمه وهي تحفظه له . ولا يعلم كم عنده طيلة تلك

السنين اللي مضت وهي عشر سنين . وأصبحت هناء شابه ودخلت

المدرسة وأصبحت تدرس ثالث متوسط . وتحسنت حالة محمد

وقام بإعادة ترميم بيت أمه وصبغه بوية جديدة وأثثه أياثا جديدا

جميلا ورائعا . وكان محمد يخطط في الخفاء بأن يصبح من رجال

الاعمال ويصبح عنده ثروة واسعة وعلى هذا الاساس تم له الكثير

من الامور التي كان يتمناها بتوفيق من الله وبمساعدة أمه الحنون

وبجهده بعد توفيق الله له . وعندما كبر أصبح أكثر حياء وأكثر

سمتا ودينا وخلقا وأدبا جم . والكل يحب محمد ويتمنى أن

يكون قريبا منه . ولكنه مع كل تلك الصفات لا يحب مشاركة

احد في عمله ومصادر رزقه .

وفي ساعه مباركه وبعد صلاة العشاء أتى الى أمه وهو سعيد

ومسرورا . وقال لها أمي العزيزة لو سألتك سؤال تقولي لي

لو سمحتي وبأدب وتبسم وراحة . فقالت له أبشر يا الغالي

بكل اللي تريده لو بغيت روحي ما أبخل بها عليك فقال

الله يسلم روحك ويحفظك ذخرا وعلى صحة وعافية

اللي ابي أسأل عنه كم معنا . فقالت قل كم معك أنت

فقال لا كم معنا من المال فأنا لست إلا عامل عندك إيتها

الغاليه ولا أجرؤا على قول غير هذا . فقالت تريد تعرف

كم معنا فلوس . فقال أن سمحتي قالت ليه وش تبي بالضبط

فقال عندي مشروع ان شاء الله أحققه . وانتي على راسي

يالغاليه وفي صحة وعافيه . قالت وش هوالمشروع قال

اول علميني وش معنا من غله . فقالت معنا الخير

والبركه . فضحك محمد وقرب وقبل يديها وهو

واثق ثقة تامة من وفاء أمه وطيبها . فقالت

يالغالي معنا ؟؟؟




كونوا معي في الجزء القادم بأذن الله .

[السحاب]

قصه رائعه يعطيك العافيه استاذ سهم المحبه
وننتظر الجزء الرابع
تحياتي

[سهم المحبه]

أهلا بك اخي الكريم السحاب . تسلم بارك الله فيك المتابعة والاطلاع
روعة حضورك أبهى واكمل يالغلا . فأهلا بك دايما

[ترف]

عشت هنا كل كلمة كتبت

شكرا بحجم السماء استاذي سهم

وفي انتظار الجزء القادم

[سهم المحبه]

سعادتي لا توصف بإعجاب الجميع وخاصة صاحبة الاهداء المميز ... ترف .
اشكرك وتسلمي على هذا التواجد الدائم والحضور الكريم وأهلا بك... ترف .

[سهم المحبه]

الجزء الرابع .. فحياكم الله وأهلا بالجميع



قالت معنا يالحبيب فوق الـ (200,000) مأئتي الف ريال . فقال

ما شاء الله لا قوة إلا بالله . كل هذا من وين أتى فقالت كله لك لم يدخل

عليه ولو قرش وفوق ذلك كل المصاريف اللي صرفت على البيت

فقال الحمد لله رب العالمين . فقالت وش مشروعك يالغالي اللي قلت

عليه . فقال . يا أمي الحبيبه أول شي أشكر الله الذي سهل ويسر لي

وجودك وعافيتك بجانبي وهذا مصدر ثقتي بعد الله تعالى والثاني

كنت كلما خرجت وعدت الى البيت أشعر بسعاده بالغة جدا وانتي

بجواري ومصدر قوتي بعد الله تعالى . فقالت وهي ضاحكة ممازحه

والغاليه ما ودك تشوفها وتجيبها ترى وقتها حصل . فقال من الغالية ؟؟

ليه هو في غاليه غيرك . فقالت .. احم احم . ليه نسينا . فقال وضحي يا أمي

فقالت هناء نسيتها فقال هناء غاليه صحيح ولكن ماهي أغلى منك يالغالية

قالت متى تبي نروح الى أمها ونخطبها . فقال في القريب العاجل بس

خليني أخلص من مشروع في دماغي وبعدها ان شاء الله يسير اللي

تبين . فقالت على بركة الله . طيب وش المشروع . فقال شفتي العمارة

اللي في السوق العام الجديده . قالت أي عماره قال العمارة الكبيرة اللي

على طول الشارع . قالت أيه وش فيها . قال أبي أستأجرها بالكامل

وأفتح فيها محلات تجارية . فقالت هااااه . محلات تجارية . قال نعم

الفلوس اللي معنا تكفي . فقالت الله يوفقك ويبارك لك ويرزقك من حيث

لا تحتسب يا ولدي يا محمد . وبالفعل أستأجر محمد تلك العمارة بالكامل

بعد أنتهاء بناءها وفيها حوالي ثمان فتحات . فتح سوبرماركت في ثلاث

فتحات وفتح محل ملابس وأدوات رياضية . وفتح محل أكسسوارات

نسائية وشنط وأحذيه . وفتح مكتبة للكتب والادوات الدراسية وما شابه

ذلك . وفتح مؤسسة تجارية وقام بتسجيلها في السجل التجاري وبدأ

على مهل وبحكمة وصبر وطولت بال . يزاول التجارة وجاب عمال

وشغلهم في تلك المحلات وأصبح محمد يشار إليه بالبنان . وكان

اختياره لتلك المحلات محل دراسه واستشارة من لهم الخبرة

وكان توفيق الله له طيبا لخلقه وطيبه وعمله الطيب .

**********

في خلال ثلاث أو أربع سنوات أرتفع رصيده وما كسبه

من تلك المحلات ووصل أكثر من المليون وقد قام بشراء

أراضي في عدة أماكن وأرتفع سعرها ووصلت قيمة الاراضي

الى اكثر من مليون ونصف . وأصبح ذا ثروة وقوة مادية كبيرة

فأتي الى أمه وقال لها الان يا أم الخير يا ام العزوة والسعادة تحت

أمرك اذا تبين تزوجيني . فقالت الساعة المبارك يا أغلى وأعز ولد

نروح الان لخالتك أم هناء ونخطب هناء لك اذا خلصت الاختبارات

فقال هي في الجامعه الان يا أمي اولى جامعه صح فقالت نعم ليه

نسيت كم عريس جاها ورفضته على شانك . فقال الله يحفظها

على فكره كانت هناء هذه أبنة أخت أم محمد . على جمال عالي

وقوام جميل جدا وأخلاق جدا رائعة وقد أجتهدت في دراستها ولم

تسقط ولا سنه ووصلت الى الجامعة وهي الان سنة اولى جامعه

فقال محمد على أمرك يا أمي فقالت . كم معك فلوس يا محمد

ما عاد شفت فلوسك سرت توديها البنك . فقال تحت أمرك فلوسي

وروحي وكلي والله ما تغلى عليك أطلبي وأمري . فقالت أهم شي

ان تكون أنت في خير وعلى خير . فقال لها وهو يبتسم وبعد ان

قبل يدها شفتي يا أمي العماره أربعة ادوار اللي تشطب في شارع

محلاتي . فقالت أيوه شفتها فقال هذا صكها وهي بأسمك هدية لك

على وفاءك وطيبك وصبرك معي . فقالت من جدك . فقال هذا الصك

أمامك وفي يدك وملكك . فبكت وقد كانت واقفة فجلست وقالت ليش

يا محمد تسوي كذا انا كبيرة في السن وما عاد لي إلا ايام معدوده

فقال لك طولت العمر ان شاء الله وش هالكلام يا أمي لا تخوفيني

الله يهديك . ما اطيق اسمع هالكلام .

**********

في بيت أم هناء رن جرس الباب . فأتت هناء تفح وكان الوقت بعد

عشاء يوم مبارك وسعيد . فقالت من . فقالت أم محمد أنا أم محمد

يا بنتي أفتحي ومعي محمد . فقالت أهلا بكم لحظه يا خاله أزهم

أمي . أتت أم هناء ودخلت أم محمد ومحمد وكان محمد يحمل

شنطه متوسطة الحجم في يده . فقالت أم هناء أهلا بك يا أختي

فقالت أم محمد انا بس فقالت أم هناء وأهلا بمحمد هوه فيه

احد يعرف محمد وما يحبه ويقدره ويحترمه . محمد خيره

علينا بارك الله فيه وكرمه ما أحد ينساه . فقال يا خاله أنتي

والده وتستاهلي كل خير . فتبسمت أم هناء . وقالت هاه

وش عندكم شكلكم اليوم مو زي كل يوم وش عندكم

وش هالشنطه اللي معك يا محمد شكلها يسر الخاطر

عسى خير ان شاء الله . فقالت أم محمد هذه هديه لهناء

جابها محمد وفيها شبكتهم ان شاء تعجبكم . فقالت

أم هناء أفاااا . ليش ما قلتوا لنا حتى نستقبلكم أستقبال

يليق بمحمد وطيبه . فقالت أم محمد لا ما فيه داعي

محمد ولدك وماهو غريب . فقالت أم هناء أذن لحظه

أرتب لكم جلسه حلوه وحاجة تشربوها . فقد أحست

ام هناء بأقتراب ذلك الحدث الهام وتلك الساعه التي تسعد

فيها بأحلى الاوقات وأجمل اللحظات وهي خطبة ابنتها

الوحيده هناء .

**********

دخلت أم هنا وقالت يالله يا بنتي محمد وأمه هناك ويبون يشوفونك

وتريهم معاهم هدايا ومحمد ماهو غريب . فقالت لازم يا أمي اجي

فقالت فيه خطيبه ما ودها تشوف خطيبها . فقالت حاضر يا أمي

لحظه أبدل ثيابي . فقالت لها طيب وأنا أبي اسوي الشربات

واجهزها وأسبقك وانتي تجيبيها في يدك . فقالت ان شاء الله

كانت أم محمد وأم هناء يمازحون محمد ويبادلونه جميل العبارات

وأذ بالباب يفتح وتدخل احلى العرائس وأجمل البنات . فقالت

أم محمد اهلا بك يا هناء يا بنتي . ما شاء الله لا قوة إلا بالله .

فقام محمد تقديرا لهناء عند دخولها . قدمت الشربات لخالتها

ثم لمحمد ثم لأمها وأخذت هي كأسها وجلست بجوار أمها

فتبسمت أم محمد ولم تقل شيئا . ولكن أم هناء قالت ما أرادت

ان تقوله أم محمد وقالت قومي يا هناء يا بنتي بجوار عريسك

ترى ما بقي شي كلها أيام وتسيري في بيته أن شاء الله .

قامت هناء وهي كأنها الطاؤؤس أو كعود البان مشرقة الوجه

جميلة الملامح في شبابا رائع وجميل . وجلست بجواره ورحبت

به في أدب وذوق عالي جدا . فأشار محمد الى أمه ففتحت الشنطه

وأخرجت منها شنطة صغيرة وقدمتها الى محمد وقال محمد هذه

شبكتك يا هناء بالف مبارك علينا كلنا في جلسة عائلية ومصغرة

أقدم الشبكه وان شاء الله بعد الاختبارات ما تنتهي تكون ليلة العمر

فقالت هناء في صحتك وعافيتك يا محمد فأنت أهلا لأن نكون

عندك وبجوارك أحبة لك وأيدي تعمل بما يسرك . وقالت ام

هناء بيض الله وجهك يا محمد وتسلم الايادي وأخلف الله عليك

فتح محمد الشنطه وأخرج الشبكة من أغلى وأجمل أنواع المجوهرات

والذهب الخالص والألماس وأشياء لم يتوقعوها من معه .



كونوا معي في الجزء القادم . بأذن الله .

[دنيا]

ماشاء الله قصه جميله يعطيك العافيه سهم المحبه
دمت بود

[سهم المحبه]

الاجمل إطلاعك وإعجابك دنيا يسلمووو ونأمل دوام المتعة والفائدة

[ترف]

يعطيك الف عافيه سهم المحبة

انا هنا بانتظار الجزء القادم

[سهم المحبه]

كل الامنيات لك ترف بأجمل الاوقات وأسعدها
وسياتي سريعا الجزء الخامس والخاتمه بعده وأنتي طيبه
شكرا لمتابعتك وحياك الله وسعيد بتواجدك

[سهم المحبه]

الجزء الخامس .. حياكم الله وأهلا بالجميع ...




قدم الشبكه محمد لخطيبته ورفيقة عمره الغالية هناء أبنة خالته وهو في

أجمل وأسعد الاوقات وبفرح وسرور عظيمين . كذلك كانت أم محمد

سعيده ومسروره جدا لذلك الحدث الكبير الذي أنتظرته من سنين طويلة

وكانت أم هناء من أسعد الناس بخطبة أبنتها الوحيدة هناء وشبكتها وزاد

فرحها قيمة الشبكة فقد كانت غالية جدا وجميله وقد محمد بالاضافة الى

الشبكة عدة أطقم من الذهب الخالص والالماس والاساور والخواتم وما

تلبسه البنات في ذلك الوقت . أما محمد وهناء فكانا من أسعد الناس في

تلك اللحظات . تبادلوا الجميع الهمسات الحلوووة والضحكات الجميلة

والسعادة تغشاهم والاحاديث حول الملكة والزواج وأتفقوا على وقت الزواج

وتم تحديده وقد كانت الاختبارات النهائية للمدارس والجامعة على وشك ولم

يبقى إلا شهر تقريبا . .

**********

خرج محمد وأمه بعد أن تناولوا طعام العشاء عند خالته أم هنا وهناء

بجانبه طيلة تلك الجلسة وهي تكاد تطير من الفرح خاصة لما شاهدت

شبكتها وما أحضر لها محمد من الهدايا والعطور والاشياء المختلفة

التي لا تقدر بثمن .

صارت الامور كلها بشكل طيبعي وجميل وأنتهت الاختبارات وجاءت العطلة

وقد كان محمد رتب كل الامور الخاصة بالزواج وما تحتاجه مثل تلك الامور

وقربت ليلة العمر المنتظرة .. قالت أمه له وش سويت يا محمد قال في أيش

يا أمي ؟؟ قالت الزواج .. قال كل شي جاهز يالغالية . طبعا محمد جدد أثاث

بيته وأحضر غرفة نوم وغير كل أثاث البيت مثل المطبخ والدواليب الخاصة

به وكل شي جديد في جديد . وحدد موعد الزواج ومكان الاحتفال في قصر

أفراح مشهور وواسع وطبع كروت الدعوة ووزعها ..

**********

محمد هذا محظوظ وقلبه طيبه وكانت كل أموره تسير من حسنا الى أحسن

ولكن المفاجآت في حياته كثيرة والله المستعان .. المهم .. كان محمد في مكتبه

بمؤسسته التي أنشأها كما ذكرنا وأعماله تسير بشكل رائع ومرتب فإذا بذلك

الرجل طيب الهيئة والجليل في منظره وملابسه وشكله يدخل عليه ويقول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقال محمد . أهلا بك . وعليكم السلام

ورحمة الله وبركاته . طبعا قام محمد واقفا لهيبة ذلك الرجل الجليل ورحب

به ومد يده مسلما وقال تفضل يا عم . أهلا بك . فقال ذلك الرجل أنت محمد

أبن فلان أبن فلان الفلاني . فقال محمد نعم .. فقال الرجل وأنا أسمي محمد

وترى أسمك على أسمي مسمى بأسمي . فقال محمد أهلا بك في كل الاحوال

يا عم . تفضل بالجلوس أولا . قدم محمد لذلك الضيف الكريم قهوة فقد كان

عنده قهوة وشاي في المكتب تعده أمه خصيصا له كل يوم . وبعد تناول القهوة

وبعض التمرات . رحب محمد بذلك الرجل وقال له تفضل يا عم كأن عندك

شي أتيت لتخبرني به أو لك طلب . آمر بارك الله فيك . فقال ذلك الرجل .

كما ذكرت لك أنا اسمي محمد . وكنيتي أبو سعود . فقال محمد أهلا بك

يا عم أبو سعود وحياك الله . قال ابو سعود هل تعرف اصلك وممن أنت

يا محمد . فقال محمد مستغربا أذ بدأ الكلام يتجه إتجاها أخر غير متوقع

اللي في مثل عمري وسني يا عم ابو سعود أكييد يعرف أصله وممن يكون

ولكن لماذا تسألني هذا السؤال . فقال ابو سعود يا ولدي أنا من وقت طويل

وانا أبحث عنك ولم أجدك إلا الأن . فقال عسى ما شر يا عم ابو سعود

فقال ابو سعود أنا عمك شقيق والدك ولي أولاد وبنات وأنا بخير وفي خير

ولله الحمد . فقال محمد هااااه ؟؟ وقد فاجأه الخبر ولم يصدق ولكنه قال على

الفور أهلا بك وأبرك الساعات أن أجد قرابتي وعزوتي . فقام محمد وقبل

رأس ذلك الرجل ويده ولم يسأل عن أي شي . فقال ابو سعود تفضل يا ولدي

العزيز . هذه حفيظة نفوسي والاسم واضح ومطابق لأسمك وأسم والدك الله

يرحمه . نظر محمد لتلك الوثيقة فوجد كلام ابو سعود صحيحا . فقال له

الحمد لله الذي من علينا بالصحة والعافية وأن نلقى بعضنا أخيرا .

**********

تفضل يا عمي الان الى بيتي لتعرفه وبكره ان شاء الله أبيك تتفضل أنت

وجميع أسرتك عندي لنتعرف على بعض وتشوفوا بيتي وعلى فكره يا عم

ترا عندي زواج بعد كم يوم وأبيكم تحضروا حالكم للحضور . فقال ابو سعود

الف مبروك يا ولدي ولو أني متحسف أن تتزوج من غير بنات عمك . ولكن

هذي القسمة والنصيب لا أعتراض على حكم الله . فقال صدقت يا عم .

أتى محمد بعمه الى بيته . ودخل وفتح المجلس ودخل عمه وذهب الى أمه

وقال أماااااااااااه . فقالت يا عيون أمك هااااااااه . فقال هل تعرفي من عندي

فقالت عندك الخير والبركة يا ولدي . قال مفاجأة جدا جميله وأجمل ما يمكن

خاصة وأنا أستعد للزواج . فقالت أشغلتني يا ولدي بارك الله فيك .

مين عندك . قال ضيف يا أمي وضيف عزيز بعد وما كنت متوقع اني

اشوفه أو أعرفه . فقالت من يا محمد هذا الضيف . فقال لن أقول لك

ألبسي عباتك وتغطي وتعالي شوفيه وتريه عزيز عليه جدا يا أمي

لبست عباتها وتغطت وحضرت مع محمد الى المجلس الخاص بالرجال

وقالت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقال ابو سعود وعليكم السلام

ورحمة الله وبركاته . قال محمد هذي أمي التي ربتني والتي لا أعرف

أحدا سواها . وأشار محمد الى عمه أبو سعود وقال لأمه وهذا يا أمي

من ريحة الغالين والدي ووالدتي الله يرحمهم . وأسمه محمد وأنا مسمى

على أسمه وهو عمي شقيق والدي . فهللت وكبرت أم محمد وقالت أهلا

به ومرحبا . فقال ابو سعود الله يحييك ويبارك فيك ويجزاك خير عن

ولدنا محمد وما قصرتي وأن شاء الله جزاك عند رب العالمين .

فقالت حياك الله يا أبو سعود البيت بيتك والدار دارك . وتراني ما اعرف

كثير معلومات عن والد محمد ووالدته . ولكن هناك رجل في هذا

الحي أسمه ابو شيبان يعرف أكثر مني عن المتوفين رحمة الله عليهم

ولكن أسألك بالله يا ابو سعود لا تحرموني محمد فأنه كل اللي بقالي

في هذه الدنيا بعد وفاة أولادي وأعتبره ولدي . فقال لها أعوذ بالله

أنت ونحن بعدك ومحمد ما راح يقصر معك ان شاء الله وحنا ما

نبي منه شي ولكن ولدنا وصلة الرحم تشدنا إليه .

**********

فقال محمد نبي قهوة الان للضيف يا أمي فقالت ان شاء الله الان تجيكم

القهوة والعلوم الطيبة . قال ابو سعود من هو ابو شيبان اللي تذكره

امك يا محمد . فقال جار لنا وكبير في السن واذا تحب بعد ما نتقهوى

نروح إليه وتسأله يا عم عن الوالدين . فقال ضروري . تقهوى ابو سعود

عند محمد ثم ذهبا الى ابو شيبان وسأله ابو سعود عن والدي محمد ووش

اللي حصل لهما وكل الاخبار عنهما . أخبرهم ابو شيبان أن أبا محمد وأمه

كانا يسكنان في هذه الحارة ولا يعرف عنهما معلومات كثيرة سوى أنهما من

أهل الحارة وعندما علم بوفاتهم وأن لديهما ولد صغير في عامه الاول أو بداية

الثاني أخذه ابو شيبان كونه كبير أهل الحي وعندما علمت أم محمد الطيبة

طلبت أن تتبناه أذ ليس له ولي يعرفه أهل الحارة . وهذا كل ما يعرفه أبو شيبان

قال ابو سعود الله يرحمهم ويسكنهم الجنة . فقال محمد حصلت على حفيظة نفوس

والدي وصوره له وصوره لأمي وشهادة ميلاد تخصني وأنا الان تعلمت

وعندي شهادة الثانوية العامة ولي تجاره موفورة المكاسب وحالي مستور ولله

الحمد . فقال ابو سعود الله يبارك لك فيما عندك وحنا أيضا حالنا مستور وبخير

ولكن أحببنا أن لا تنقطع صلتنا بوالدك بحيث سألنا عنك . فقال محمد أهلا

بك يا عمي وحياك الله واذا تسمح بكره تحضر عندي في البيت أنت وجميع

أسرتك وأبناءك لنتعرف على بعض فقال ابو سعود أن شاء الله يا ولدي

أستأذن ابو سعود وذهب على موعده مع محمد . ورجع محمد لوالدته فوجدها

في حالة يرثى لها . فشهقت عندما رأته وكأنها فقدته والله المستعان . فقال محمد

خيرا ان شاء الله يا أمي وش فيك . فقالت خفت عليك وما زلت خايفه . فقال

محمد من أيش تخافي يالغالية . فقالت ممكن يا محمد تتركني وتروح مع

عمك ولا عاد اشوفك . فبرك محمد على ركبتيه عند قدمي أمه وقبلهما وقال

أعوذ بالله ومن قال هذا أنتي أمي وأبي وعمي واخي واختي وكل ناسي وبدونك

مالي في الدنيا حياه . تأكدي أنه لو يقطعوني لحمي على أن أتركك ما تركتك وثقي

في كلامي هذا وأطمئني . فسكن خوف أم محمد وهدأت . بعد أن طيب خاطرها

محمد قال لها بكره في المساء سيكون عندي عمي وأسرته . ونبي لهما وليمة

طيبه وأبي خالتي وخطيبتي تكونا موجودتين . فقالت أبشر أبشر يا محمد وضمته

الى صدرها بحنان زايد لكونه طمنها بعدم مفارقتها حسب أعتقادها .

**********

أجتمع محمد مع عمه وأسرته وأبناء عمه وكل الاسرة في ليلة مباركة وبعد

العشاء عادوا الضيوف لبيتهم الذي كان في مكان بعيد عن ذلك الحي في

مدينة جده . وقد أتفق معهم محمد وحدد لهم وقت الزفاف ومكانه .

اكمل محمد كل الطلبات الخاصة بالزواج من أثاث وطلبات خاصة بالعرس

وما يخص زوجة المستقبل وأمها وخصوصا ما يخص أمه التي ربته فكان

لها النصيب الاكبر من الاهتمام . واصبح كل شي جاهز . حتى المكلفين

بالخدمة في العرس والطباخين والمباشرين وكل شي جاهز . وفي يوم خميس




كونوا معي في الجزء الاخير من القصة ..

[ترف]

ييوم الخميس ,,,,,,

ماذا حدث ؟؟

[سهم المحبه]

كل ما يتمناه المحب والوفي والمعطاء رائع الخلق وطيب القلب ما سيحدث يوم الخميس
هونتاج عطاء وجهد السنين . هي السعادة واللقاء وكل ما يفرح القلب ويسعده
شكرا لك ترف هذه المتابعه وتستحقي الشكر بارك الله فيك وتسلمي

[سهم المحبه]

الجزء السادس والاخير من القصة .. أهلا بالجميع ..



كانت الفرحة الكبيرة لدى محمد وأمه وخالته أم هناء والعروس هناء

وأيضا لدى أبو سعود وأبناءه أذ حضروا وقاموا بالمساعدة في العرس

حسب الامكان . تم الزفاف على أعلى مستوى فقد صرف محمد مبالغ

على هذا الزواج من أكبر شي الى أصغر شي وكانت سعادة الجميع مفرطة

جدا بهذا الفرح السعيد الذي اجتمعوا فيه . أنتهى حفل الزواج وفي

ساعة متأخرة من ليل خميس انتقل الجميع كلا الى داره وانتقل

محمد بعروسه الى منزله المعد والجاهز . وبعد أن تم ذلك دخل

محمد على عروسه في غرفتها الخاصة وعند دخوله شاهد تلك

الرائعة والجميلة جدا وهي بملابس الزفاف الثوب الابيض والشرعه

وما تلبسه العروس في عرسها . وعند دخوله قال السلام عليكم ورحمة

الله وبركاته . وليلة سعيده يا عروس وأهلا بك في دارك وحياك الله

فقالت وعليكم والسلام ورحمة الله وبركاته . وشكر الله لك يا محمد

هذا المعروف الذي لن أنساه فقد صرفت وتكلفت وأحسنت في كل

شي فعلته وأنا سعيده جدا بل من أسعد الناس بلقاءك المبارك وعساك

دايم العطاء والسعادة أيها الاخ والحبيب والزوج ورفيق العمر .

**********

كانت ليله من اسعد الليالي وأجملها فقد عوض الله على الجميع وعلى محمد

عوضه الله عن فقد والديه ويسر الله له تلك المرأة الطيبة والناس الذين وجدهم

في طريق حياته وكان محمد على خلق وأدب كبير لذلك لم يجد في مشواره

أي عوائق وبتوفيق من الله . وبالطبع ليلة العمر كان لمحمد وعروسه الجميلة

هناء كانت من أروع الليالي وأجملها وسرت هناء وسر محمد بلقاءهما المبارك

وفي صباح جميل أيضا أتت أم هناء لأختها باكرا وقد أعدت للعرسان فطورا

يليق بهما وبتلك المناسبة السعيدة . فقالت لأم هناء وين العرسان يا أختي

قالت باقي ما قاموا ؟؟ خليهم شوي ما نبي نزعجهم يقوموا متى ما حبوا

تعالي يا أم هناء واستريحي وانا ابي اروح اجيب القهوة واتقهوا انا وإياك

حتى يقوموا العرسان على شان نفطر وإياهم . جلست أم هناء وهي فرحة

مسرورة وكذلك أم محمد . وبعد حين . سمعوا صوت محمد وهناء يتكلمون

وأطل محمد ورأء أمه وخالته فأبتسم وأتى إليهما وقد لبس ملابسه وكان

من أسعد الناس . سلم على أمه وقبل يدها وسلم على خالته وقبل يدها

فقالتا له مبروك يا عريس وصباحية مباركة ان شاء الله . فقال لهما بارك

الله فيكما فقالت أم هناء وين العروس فقال ستأتي يا خالتي دقائق بس هي

تلبس . وفعلا بعد لحظات أطلت العروس ووجهها مثل القمر سعيدة مسرورة

فسلمت على أمها وقبلت يدها وكذلك خالتها ام محمد وجلست بجانب محمد

وهيي مبتسمة مرتاحة البال وكان محمد أيضا ينظر الى عروسه بسعادة

كبيرة . قامت أم محمد لتأتي بالفطور فتبعتها العروس فقالت أم محمد

لا تقومي أجلسي عند رجالك . فتبسمت هناء وغطت بيدها على فمها ثم

قالت لا يا خالتي أجي معك وأساعدك ما عندنا أحد ما غير حنا والبيت ما به

أحد . المهم أفطروا وأرتاحوا . بقي محمد كم يوم لا يخرج الى مؤسسته عند

عروسه في أسعد ما يكون . ومرت الايام جميله مباركة . وعند عودة محمد

ليلا من مؤسسته واذا بهناء على غير عادتها فقال وش بالحلوو تعبان خيرا

ان شاء الله فقالت له ما ادري ما اشتهيت الاكل ولي كم يوم ماني مثل العاده

فقال متبسما آآيه وش بعد فنكست رأسها وقالت ورجعت اليوم وأمس كم مره

فقال يعني به شي . قالت الله وأعلم . قال بكره ان شاء الله اوديك المستشفى

ونطمئن عليك . ذهبوا للمستشفى وبعد الكشف والفحوصات أجري لها

تحليل خاص . وعند الطبيبة ومحمد وهناء مع بعضهما قالت الطبيبة

مبروك العروسه حامل . فنظر محمد الى عروسه وتبسم وقال لها الف مبروك

يالغاليه ان شاء الله بنين وبنات . فبتسمت ونكست رأسها خجلا من محمد

وعند عودتهم الى البيت بشر محمد أمه وخالته بحمل هناء فسعدتا بذلك

الخبر الجميل والمفرح وشكرتا الله على ذلك .

**********

مرت شهور الحمل بسرعه وأصبحت هناء لا تتحرك كثيرا بسبب

الحمل وثقله وهذا شي معروف . وفي ليلة من ليالي تلك الايام واذا

بهناء متعبه جدا ووضعها غير مريح فذهب بها محمد للمستشفى

وهي لا تكاد تقدر تقوم أو تستطيع المشي . وفي المستشفى أستقبلوها

وعند الطبيبة المختصة وبعد الكشف عليها . تبين أن عندها حالة ولاده

ولكن لا بد أن تنقل الى غرفة العمليات لأحتمال إجراء لها عملية قيصريه

لوجود سبب يدعوا لذلك . المهم قلق محمد جدا على زوجته وخاف جدا

عليها . تم أخذ هناء لقسم خاص بالولاده وإجراء عمليات الولاده الطبيعية

والقصيرية . استمرت المتابعة لهناء الى صباح اليوم الثاني أذ لم يستعجلوا

إجراء العملية وفيه أمكانية إنها تلد بدون ذلك . وقد كان محمد موجودا طيلة

ذلك الوقت ينتظر فرج الله ويدعوا لها بأن ييسر الله عليها . وقرابة صلاة

الظهر أتى محمد البشير بأن هناء ولدت ولدا ولادة طبيعية ويسر الله عليها

فشكر الله وذهب الى المسجد وصلى مع الجماعة صلاة الظهر وسجد لله

سجود الحمد والشكر ودعا الله أن يحفظ عليه زوجته وأبنه . عاد محمد

بعد الصلاة وقد تم نقل هناء للقسم المخصص في المستشفى ومعها جنينها

ولكن لم تكن الزيارة مسموحه في ذلك الوقت . فعاد محمد الى أمه وخالته

وبشرهما بأن هناء ولدت ولدا وإنها بخير وفي صحة وعافية .

وقرابة صلاة العصر أخذ محمد أمه وخالته لزيارة هناء في المستشفى

وقد أعدت هناء ملابس خاصة للمولود الجديد وملابس خاصه لها

وكل ما يلزم الولادة والمولود ووضعتها في شنطة خاصة بذلك

طبعا أخذها محمد معه الى المستشفى وعنده علم بها . وصل محمد

وأمه وخالته للغرفة الخاصة بهناء وقد تأخرت أم محمد متعمدة

لتجعل لمحمد وقتا وفرصة للسلام على هناء براحته . وعند رؤية

ذلك من أم هناء بقيت مع أم محمد وعرفت القصد ؟؟ المهم دخل

محمد وعند رؤيته لهناء أشرق وجهه بالسعادة والفرح والسرور

فعانق زوجته معانقة الاحباب الحامدين الله والشاكرين . وقبلها

بين عينيها وبارك لها بالمولود . بادلته ذلك هي أيضا وقد كانت

دموعهما تهطل بغزاره وهم يبتسمون وقد كانت دموع الفرح

بعد ذلك بلحظات دخلت أم محمد وأم هناء وسلما على

هناء وباركا لها وحمدا الله على السلامة .

**********

تم خروج هناء من المستشفى وعادت مع زوجها وهي تحمل جنينها

بين يديها فرحة به ومسرورة . وعند وصولهم للبيت أستقبلتهم أم محمد

وأم هناء عند الباب وأخذت أم محمد الجنين وسلمت عليه وضمته الى

صدرها وقد كان محمد يلاحظها واذا بدمعة تنزل من عينيها وهي

تقبل أبن أبنها . فقال محمد بعد خيرك يا أم محمد رزقنا الله به وكل

من في البيت والبيت تحت قدميك يالغالية الله يحفظك ويعطيك الصحة

والعافيه . فقالت الحمد لله اللي خلاني حتى شفت ولدك يا محمد الله

يحفظه ويخليه لك . فقالت أم هناء مثل قولها أو قريبا منه ووضعت

يدها من وراء ظهر هناء لتساعدها على الدخول والجلوس حتى

تستريح . فقال محمد طلبتك يا خاله . فقالت أنت تأمر يا محمد فكيف

تطلب . قال طلبتك قولي تم . قالت تم يا محمد . قال أن تأتي عندنا

وتسكني معنا سكنا دائما فأنتي وحيده الان . طبعا محمد قد طلب

منها ذلك مرارا ولكنها كانت ترفض بحجة عدم المضايقه . فقالت

يا محمد بيتي أفضل لي وما أبي أضايقكم . فقال بقاءك لوحدك

اكبر مضايقة لنا . فنظرت هناء الى أمها نظرات رجاء ورغبة

في أن توافق وكذلك أم محمد . ولكنها تأخرت في الرد .

فوضعت أم محمد الصغير في حظنها وقالت وهذا أيضا يطلبك

قولي تم فصرخت بعلو صوتها .. تم .. تم .. تم . وقد كانت تحب ذلك

الامر إلا إنها تستحي وتخاف من مضايقة محمد وزوجته في

البيت وكذلك أختها فهي تستحي منها كثيرا . المهم أجمتعت

الاسرة في بيت واحد . وكان محمد يذهب الى عمه وأسرته

زائرا كلما أمكن وكانت الامور كلها تسر ولله الحمد .

**********

مضت الايام والشهور والسنين . وقد كان لمحمد كلما يحب فقد

زادت تجارته وتوسعت أعماله ومحلاته وعقاراته فأصبح يملك

ملايين كثيره في البنوك وقيمة العقارات التي بأسمه ورزقه الله

بأربعة أولاد أخرين وبنتين . وأصبح أولاده وبناته عددهم سته

وقد كبروا ودخلوا المدارس والسعادة ترفرف على رأس

صاحب السيكل .. بائع الكراث والجرجير . وكان يتذكر ذلك

الامر ويحمد الله كثيرا أن وصل لهذا المستوى من الصحة والعافية

ورزقه الله بالذرية والمال الوفير . وبداية ذلك كله بعد توفيق الله .

سيكل خربان باعه رجيع بعشرون ريال .

وعاش بقية حياته وأسرته

بسعادة وسرور .


هذا



وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


بقلم .. محبكم المخلص


أبو احمد يتمنى لكم دوام الصحة والعافية

ويآمل بأن ينال هذا الجهد إعاجبكم ...

[ترف]

وتبقى من اجمل القصص التي قرأتها واستمتعت بكل حرف فيها

سهم المحبة شكرا لما لا يعلمون

لاعدمتك

[سهم المحبه]

ترف الغاليه .. تسلمي بارك الله فيك وآمل لك الصحة والسعادة .
لعلك كنتي بل أكييد كنتي من حرك في ذاكرتي الرغبة في كتابة قصة بهذا النمط والسياق والسرد
فشكرا لك وسعدت جدا بإعجابك وثناءك والمتعة والفائدة التي آمل ان تكوني وصلتي لها
شكرا أبنتي الفاضله وفي حفظ الله .

[بقايا حلم]

قصه من اروع القصص التي قرأتها
تحمل بين طياتها رسائل نصح للجد والمثابره والمضي قدما نحو العمل الجاد والداؤب
سلمت انامل تلك التي نسجب لنا من خيوط مذهبه قصه ولا اجمل
دمت بنقاء..

[سهم المحبه]

أهلا بك بقايا حلم ويسعدك ربي ويبارك فيك .. تسلمي على هذا الثناء العطر المبارك
سعادتي كبيرة جدا بما ضمنتي ردك الرائع وإستمتاعك الكبير وأعتبر هذا أحد الاوسمة
الرائعة لقصتي هذه ويعتبر نجاحا لها . وللأفادة أكثر فأن ما تم الاطلاع عليه من أحداث
القصة من مشاهداتي ورؤاي وأستنتاجاتي في الحياة والتي آمل أن تكون دروسا يستفاد منها
ونسأل الله لنا ولك ولجميع المسلمين سعادة الدارين
اشكرك ثم اشكرك على تواجدك الرائع ومتابعتك وثناءك المبهج والجميل .

[اوركيد]

قصه اقل مآ يقال عنهـآ رررآآئعه ,,

استمتعت جداً حين قرأتهآ ,,

لا عدمنـآ إطلالتك استاذ سهم المحبه ,,

[سهم المحبه]

لا خلا ولا عدم فاضلتي أوركيد اشكرك وتسلمي
وكل الامل كان أن تنال القصة إعجاب الجميع وقد حصلت على نسبة كبيرة من الاعجاب
لك أوركيد كل الازهار التي تشبهك يالاوركيد . تسلمي