×♥× ديوآن الكـاتـبه / عزله ×♥×

[اوركيد]

لـ آصحاب الكلمه المرهفه ,, والخآطره العآبره .. التي ينزفهـآ الحبر ,,

و يضمّد جرحهـآ ’’ شوقهـآ ’’ انين احرفهـآ .... الورق ,,

سنطرح هنـآ ديوآن كـآتبتنـآ الرآقيه .. عزله ,,

[اوركيد]

*
( حبة فُستقْ ~ )
؛
نهيم على أرض هذه الوسيعة وتقودنا تصاويرنا نحو براويز ذكرياتنا القديمة ..

( تلك التي قررنا وضعها على إحدى الأرفف المتهالكة بغية نسيانها ) ..

و لكن لطالما عدنا ,!

ولمجرد سماع هدير حمامةٍ ما قد ينجرف شقُّ أدمغتنا الأيمن

نحو رسم صورٍ ومشاهداتٍ وحكايا ومسرحيات ،!

بالكاد ندرك أننا كنا في مرحلةٍ ما ابطالاً لها ..

وبعد مسيرةٍ عمرٍ طويلة وان اجتازت الربع قرنٍ على الاقل ..

نقف على تلة التأمل وننظر .. ( هل فعلاً أدركنا كُلُّ تلك الأحداث في ذات الحين ..!! ) ..

بجنوننا نحنُ قررنا المغامره .. قررنا الامتزاج بما يدور حولنا .. رغم أن القرار بإيدينا

فنحن نختار ونحلم .. ونمتطي صهوة آمالنا .... نُشعل في حلكة الظلمة أجمل امانينا ..

فقط إن أردنا ذلك ..

( مع ملاحظةٍ أننا قد نعترض على قضاءٍ وقدر قد نزل بنا )..

فلا تقلقنا ريبةً اتصلت بألبابنا .. ولا يستوقفنا سوى الشعور بأن هذا مخطئ .. وهذا مصيب ..

لتندلع نيران الحقائق حولنا .. ثم نُعمي أبصارنا عنها ونُمثل دور الضرير ..

ونتقن الدور خاصةً لو كان هناك جمهورٌ ينتظر نتائج الاخفاق ..

ولكن لِمَ نخفق ؟

ووريقات ربيعنا تُزهر يوماً بعد يوم .. وكُلُّ ما ينتظرنا هو أمنيات ..

وآهٍ من نسج الامنيات كم هو مرهقٌ وحالم ..

وما أجمل أن نغفى ونستيقظ على أحلامٍ حققناها ..

وأخرى في طريقنا نحو اشعال فتيلها ..

أسيكون مصيرها الانفطار ..؟

لا .. لن يكون كذلك لو وضعنا ملعقة عسلٍ على كوب حياواتنا ..

ولكن واقع الحال يجعلنا ندرك أن أغلبنا يقطن وسط جملةِ أفراد شعب عربي

يعشق لفظ النضال ويجزل الاطراءات في امتداح ( الراحة والمبيت )..

يُكثرون التعابير .. يرسمون خطوط الأمل .. ويسقون حقول التفاؤل

وهم اوائل من قرر حرق المحاصيل .. ومسح التفاصيل .. وسبك التعاليل ..

نحن مجتمع صلب .. نُظهر القوة ورباطة الجأش ..

ولكن روح الإرادة لدينا هشة .. تكاد تتفتت ..

والأجدر بمن هو كذلك أن يُمضغ ليجد قراره بوسط مملكة المُخرجات ..

حبة فستق عالقة بين كيفية اخراج ما بوسطها والاستمتاع بمذاقه

.. ( مع الاحتفاظ بشكل قوقعتها ) ..

أو النشوب بداخل قوقعتها فيكون مصيرها التفتت والامتزاج بأجزاء القشرة

مختفية الملامح بعد تكسيرها ..

نحن لا نحتاج إلى انتظار فكٍ وأسنانٍ لتمضغنا بكل أريحية ..

بل نحتاج لأن نبدِّل هيكل تلك الحبة ليكون من فولاذٍ لا يُؤكل ..

نحتاج لأن نغيِّر هيكلنا .. ونعدِّل مبادئنا الصماء التي أكل الدهر عليها وشرب ..

( أين نحن من سيرة ابن هشامٍ وما في القرآن من تفاصيلٍ تجعلنا ندرك ..

أننا لم نتغلغل سوى في القشور وأهملنا البذور ) ..!!

ربما لا نحتاج لبضع قراءات بقدر ما نحتاج إلى التأمل والاطلاع ..

وربما لا نحتاج التأمل بقدر ما نحتاج إلى الثقة بالنفس ودراسة الآمال المستقبلية ..

وربما نحتاج إلى كل ذاك مجتمِعاً .. لنضمه داخل حبة الفستق مغلقة الجوانب فولاذية الطبيعة

فلا نقبل أن نؤكل وإن أُكلنا سيكون ذلك بعد استنزاف اكبر وقتٍ وجهد ممن أراد ذلك ..

والأرجح أنه سيغفى ويتعب ولن يحصد سوى خيبة أملٍ أخرى تجعله يلقى حتفه ويبلى ..

؛

هُنَا فِي هَذَا الطّرح أردتُ البَحثَ عَن شئٍ هَادف

بَعيدَاً عن أُطرِ أحاديثِ المُنتديَات ..

وَلَفتَةً إلى حَيَاتِنَا العَامَّة ..
؛

سَبَق نَشرُ المَقال فِي مجّلاتٍ مَا ..
؛
بِقلمِي ..

[عصي الدمع]

اسجلّ إعجابي , بكل ما سُطّر هُنا