عندما قرر المتنبي
أن يغادر بلاط الدولة الحمدانية في حلب وعزم المسير الى كافور الاخشيدي من ارض مصر ذلك العبد المخصيّ الذي اغتصب العرش على اثر وصايتهِ توقع المتنبي أنهُ سينال بتقربهِ من كافور احدى ولايات مصر بصفتهِ أبا البيضاء كما يقول ولكن باءت طموحات المتنبي بالفشل وهي تتلاشى يوماً تلو آخر وتكشّفت لهُ من الاخشيدي مالم يكن يتوقع فعلم أنهُ عصيُُّ عليهِ ذلك الاسود فبدأ المتنبي يستعيد مبدأ العربي في مثل هذه المواجه الغير محسوبة فثارت ثائرة الشعر والشعور معاً فقال بكل قناعة تلازمهُ بشدّة العبد ليس لحرُُ صالحٍ بأخٍ لو أنهُ في ثياب الحُرّ مولودُ ثم بدأ يرسل نصائحهُ ونظرياتهُ بكل ما يعنيهِ فهم المجرب هُنا لا تشتري العبد إلا والعصا معهُ إن العبيد لأنجاسٍ مناكيدُُ ثم بدأ يتساءل : من علّم الأسود المخصيّ مكُرمةً أ قومهُ البيض ام آباؤه الصيدُ والواقع إني تذكرت حال الذين كانوا يأملون من الرئيس الامريكي ( أوباما ) قبل رحيلهُ فلم يتحقق لهم اي طموح وقد عجز عنهُ المتنبي من قبل ولكنّ المتنبي علل ذلك ببعض ما قال : وذاك أن الفحول البيض عاجزةُُ عن الجميل فكيف الخصيةُ السودُ نتوءات قلم بقلم : سالم العامري |
مرحباً بـ عُصيّ الدمع ..
اشعر حقيقةً ودون مجاملة ان هذه المدونه كأنها صفحات ( تاريخ الأدب وَ الشعراء ) لذلك استمتع بـ قصصها وَ مواقفها وَ قصائدهآ ،، فـ حيٌهلا بـ هذا الحضور الغنّي ،، |
اهلاً وسهلا اوركيد ورأيك فيما اكتب يسعدني والاجمل تشريفك لمدونتي فـ شكرا للطف استحسانك ولكِ مني كل الشكر والتقدير |
يقول الخليفة الراشد علي بن ابي طالب رضي الله عنه ( احبب حبيبك هوناً ما , فربما يكون عدوك يوماً ما وابغض عدوك هوناً ما , فربما يكون حبيبك يوماً ما ) أ.هـ وهذا مدخل الى مفهوم الاعتدال من حيث تحكيم العواطف وليس من الرشد الدفع بها على قدر تأثرها سلباً او إيجاباً ولكن الرفق بحسب الحالة اجدى لها نفعاً وانقى لها طبعاً وأيسر ما يستميل النفس هواها , فأن قلّ عزمها أو زاد فــ هي طامعة جامحة وتنحاز الى ملاذها وتنفر من معاناتها وعلى قدر ما أُتيت أتت وبقدر ما مُنعت ترددت وربما عاشت أو هُلكت لكنها اذا ما تولاها العقل سبيلاً تاهت بين الافراط والتفريط . بقلم : عصي الدمع |
المتنبي حالة استثنائية وليس لها مثال الحال
أرَكائِبَ الأحْبابِ إنّ الأدْمُعَا تَطِسُ الخُدودَ كما تَطِسْنَ اليرْمَعا فاعْرِفْنَ مَن حمَلَتْ عليكنّ النّوَى وامشَينَ هَوْناً في الأزِمّةِ خُضَّعَا قد كانَ يَمنَعني الحَياءُ منَ البُكَا فاليَوْمَ يَمْنَعُهُ البُكا أنْ يَمْنَعَا حتى كأنّ لكُلّ عَظْمٍ رَنّةً في جِلْدِهِ ولكُلّ عِرْقٍ مَدْمَعَا وكَفَى بمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً لمُحبّهِ وبمَصْرَعي ذا مَصْرَعَا سَفَرَتْ وبَرْقَعَها الفِراقُ بصُفْرَةٍ سَتَرَتْ مَحاجرَها ولم تَكُ بُرْقُعَا فكأنّها والدّمْعُ يَقْطُرُ فَوْقَها ذَهَبٌ بسِمْطَيْ لُؤلُؤٍ قد رُصّعَا نَشَرَتْ ثَلاثَ ذَوائِبٍ من شَعْرِها في لَيْلَةٍ فَأرَتْ لَيَاليَ أرْبَعَا واستَقْبَلَتْ قَمَرَ السّماءِ بوَجْهِها فأرَتْنيَ القَمَرَينِ في وقْتٍ مَعَا رُدّي الوِصالَ سقَى طُلولَكِ عارِضٌ لوْ كانَ وَصْلُكِ مِثْلَهُ ما أقْشَعَا زَجِلٌ يُرِيكَ الجَوَّ ناراً والمَلا كالبَحْرِ والتّلَعاتِ رَوْضاً مُمْرِعَا |
بقول المتنبي : أُسَرّ بتَجديدِ الهَوَى ذِكْرَ ما مضَى وإنْ كانَ لا يَبقَى له الحجرُ الصّلدُ سُهادٌ أتانا منكِ في العَينِ عِنْدَنَا رُقادٌ وقُلاّمٌ رَعَى سَرْبُكمْ وَرْدُ مُمَثَّلَةٌ حتى كأنْ لمْ تُفارِقي وحتى كأنّ اليأسَ من وَصْلكِ الوَعدُ وحتى تَكادي تَمْسَحينَ مَدامعي ويَعْبَقُ في ثَوْبيَّ من رِيحِكِ النَّدُّ إذا غَدَرَتْ حَسناءُ وفّتْ بعَهدها فمِنْ عَهدِها أن لا يَدومَ لها عَهدُ وإنْ عَشِقَتْ كانتْ أشَدّ صَبابَةً وإن فَرِكتْ فاذهبْ فما فِركها قَصدُ وإنْ حقَدَتْ لم يَبقَ في قَلبِها رِضًى وإنْ رَضِيَتْ لم يَبقَ في قَلبِها حِقدُ كذلِكَ أخلاقُ النّساءِ ورُبّمَا يَضِلُّ بها الهادي ويخفى بها الرّشدُ ولكنّ حُبّاً خامَرَ القَلْبَ في الصِّبَا يَزيدُ على مَرّ الزّمانِ ويَشْتَدُّ |
سَعَتْ لكَ صُورَتِي، وأَتاكَ شَخْصِي وسارَ الظِّلُّ نحوكَ والجهاتُ لأَنّ الرُّوحَ عِنْدَكَ وهْيَ أَصلٌ وحيثُ الأَصلُ تَسْعَى المُلْحَقات وهبها صورة ً من غيرِ روح أليس من القبولِ لها حياة ُ ؟ احمد شوقي |
يا زينة الإصباح والإمساء ، بل يا رَوْنَقَ الآصال والأَسحار ماذا تحاول من تنائينا النوى ؟ أَنتِ الدُّنى وأَنا الخيالُ الساري ألقى الضحى ألقاك، ثم من الدجى سبل إليك خفية الأغوار احمد شوقي |
الراقي فكرا وحرفا عصي الدمع
للسطور هنا قصص شتى مابرحت أن حملتنا معها حيث مواطن المطر والألق إمتاع حد الغرق ونحن بـ صحبة حرفك وفكرك وهذا الغرق من نوع أخر لانبتغي منه نجاة لك أجلالي وتقديري مودتي :fHupfw: |
أنثى حالمة : سمو الحرف والكلمة العذبة شاهدت توقيعك هُنا من قبل ولولا أن يُساء فهم الصمت لتركته خاتمة المسك بهذه المدونة ولكن قدمت بنشوة السعادة و بالغ الشكر والأمتنان حينما تواضع النور خُيلاءً على اطراف المكان ويسري في اوصال الحرف دفئ وفي واح الكلام بصيرة تمدني بالعطاء شكراً تسمو سموك وتنحني احتراماً لهذا اللطف والكرم لك مودتي وهذه :fHupfw: |
الساعة الآن 11:47 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir