حسبت النفس للعليا تهبني
وتجذبني لعطر بالمهاد
ومن خير تهاديني وتزدني
وتغرب عن دروب أهل الفساد
يناشدها قرين السوء تجني
فسوق ليتها تدري السداد
يمنيها بآمال لتبني
ولا تدري قرينها كيف كاد
وتجني حين غفلة من بغاها
ولا تدري بيومها والمعاد
آلا يا الله عفوك من رضاها
إذا همت وجنبها الكساد
وهب لي منك عصمة يا ألاهي
فإني كدت أخسره جهاد
وألحقني بمن برقة سماهم
وسادوا في لقائك يوم ناد
ألاهي إنني أشكوك ضعفي
وقلة حيلتي هب لي عتاد
وهب من زينة لي قد وهبت
رجالاً يحسبوهم يوم هادا
إذا ما ساءت الدنيا بهودٍ
غدت في حصدهم مثل الجراد
وأورثني من الفردوس بيت
كريم أنت عدلك هو حصاد
وهبني ثم هبني ثم هبني
وخفف من ذنوبي لا تزاد
وامنحني سجود تحت عرش
حملته فوق أكتاف الشداد
وأختم صادق القول بصلاتي
على المختار هادي للعباد