شبكة شفق - 74 أسرة فقيرة امتلكت منازل بجهد نسائي...

http://www.aleqt.com/a/637300_201375.jpg

نجحت متطوعات سعوديات في اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، وهي أول لجنة نسائية خيرية متخصصة في رعاية الأسر التي تعولها نساء في السعودية، من تمكين 74 أسرة فقيرة من امتلاك منازل في مختلف أحياء مدينة الرياض.
وقالت لـ ''الاقتصادية'' الأميرة فهدة العذل حرم الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيسة اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل، إن اللجنة تمكنت خلال عامين من انطلاقها من شراء 74 شقة سكنية في عدد من أحياء الرياض وتسكين 398 مواطناً من الأسر المتعففة التي تعولها سيدات أرامل ومطلقات أو اللاتي ليس لديهن معيل بسبب مرض أو تقدم سن.
ولفتت إلى أن اللجنة تعتمد في تنفيذ مشاريعها على الصدقات والزكوات والتبرعات العينية التي يقدمها أهل الخير بمشاركة عضوات الجمعية.

http://www.aleqt.com/a/637300_201376.jpg

وأضافت أن برنامج مساكن الذي أطلقته اللجنة يهدف إلى تمليك الأسر التي ليس لها دخل ولا مسكن، وفقاً لعدد من المعايير التي تتحقق منها عضوات متخصصات في اللجنة من خلال إخضاع الأسرة لدراسة كاملة للتأكد من عدم استفادتها من خدمات مؤسسات خيرية أخرى، ومعرفة مدى جديتها في التأهيل والعمل، فضلاً عن ألا يكون للأسرة عائل، وأن يكون أبناؤها ما زالوا صغارا على العمل، ألا يزيد دخل الأسرة على ثلاثة آلاف ريال، منوهة بأنه يمكن تمكين الأسرة التي يعاني ولي أمرها مرضا عضالا لا يرجى شفاؤه منه، إضافة إلى الأسرة التي لديها فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقالت الأميرة فهدة، إن اللجنة تسجل المنزل باسم الأسرة بعد عام من تسكينها لتتحقق من أهليتهم وحاجتهم للمسكن، وتشترط عليهم الالتزام بالبرامج التوعوية والتدريبية والتأهيلية لتحقيق اكتفائها الذاتي، مؤكدة في الوقت ذاته أن اللجنة تشرف على الأسرة بعد تملكها المسكن وتذلل الصعوبات التي تواجهها من خلال توفير فرص عمل لبناتهن، حيث أنشأت اللجنة على سبيل المثال حضانة في إحدى العمائر التي اشترتها كمشروع صغير لإحدى السيدات المستفيدات من برامج اللجنة.
وأرجعت الأميرة فهدة أسباب إطلاق برنامج لتمليك المرأة الفقيرة منزلا إلى أسباب إنسانية، معللة ذلك بأن المرأة بعد الطلاق أو فقدان معيلها لا تمتلك في العادة دخلا يؤمن لها ولأسرتها حياة كريمة، حيث إن مخصصات الضمان الاجتماعي لا تكفي بأي حال من الأحوال لشراء منزل، الذي يعد المستقر الآمن الذي تحلم به أي أسرة دخلها محدود.
وذكرت أن اهتمام اللجنة لا يقف عند وضع خطط وبرامج معنية بتمكين المرأة الفقيرة من تملك المسكن فحسب، بل يتجاوزه إلى عملية تدريب وتوظيف المرأة الفقيرة بما يتلاءم مع حاجاتها ووضعها الأسري، حيث تتاح لها فرص مساعدة نفسها وأسرتها، وترى أن هذا يحقق عملية التكامل بين الدولة والجمعيات الخيرية في تحقيق الأهداف المطلوبة لتأهيل المرأة الفقيرة في النواحي كافة، سواء اجتماعياً أو نفسياً أو مهنياً، معللة ذلك بقولها: ''لأنه كلما أدخلت البرامج التطويرية والتأهيلية المناسبة لهذه الفئات من الأسر، نكون قد ساعدناها على تخطي مشكلة الفقر وزدنا من فاعليتها في المجتمع ليصبحوا أعضاء فاعلين بدلا من أن يعتمدوا على الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي وانتظار الصدقات من الموسرين''.
وقالت: ''نطمح عبر العمل الخيري في اللجنة إلى زيادة عدد المساكن العام الجاري، إضافة إلى التعاون مع عدد من الجهات الخيرية والتأهيلية بصورة تدعم توجه الحكومة لتأمين المساكن للمواطنين، الأمر الذي أوصى به خادم الحرمين الشريفين''.
يذكر أن لجنة المرأة والطفل مخصصة للمرأة المعيلة لأسرتها، وتعمل تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، وتقوم على جهود 15 متطوعة من مختلف القطاعات التعليمية والاجتماعية والإعلامية، واشتملت خدماتها إضافة إلى برنامج تمليك المنازل على عدد من المشاريع التي استفادت منها الأسر وهي: تأمين الأثاث، المستلزمات الأسرية، سلال الأغذية، دعم أبناء الأسر للزواج، تقديم إعانات مقطوعة لبعض المرضى، تحجيج عدد من الأسر لم يسبق لهم الحج، قضاء ديون عدد من الأسر، وتوفير عدد من السيارات لهم.