الموضوع: حمار الشعراء
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2012, 12:17 PM   #1
عبد الرحمن الحازمي
عضو هام في شفق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 2,620
عبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond reputeعبد الرحمن الحازمي has a reputation beyond repute
افتراضي حمار الشعراء
انشر علي twitter

أدباء.. بلا أدب




قالوا عن الرجز أنه حمار الشعراء ، قلت: ليس الأمر كذلك إذا عد الحداثيون شعراء ، ذلك أن الصحف باتت أطوع الحمر للحداثيين ، فهي لا تبالي من الذي يمتطيها ولا ماذا يحمل ، مادام لا يحمل كلمةً ثابتة الأصل شامخة الفرع ، وعلى كل حال فلم تعد الحمر بنوعيها وسائط نقل مقنعة في هذا الزمان، ولهذا عمد أهل الارتزاق بالكلمة إلى »سيارات الكذب« فركبوا أسرعها لأن الثمن يتناسب باطراد مع السرعة ، وامتطى قليلو الأدب »طائرات الاغراء« فحلقوا بها في سماء المجاهرين،أما عديمو الأدب فقد استقلوا »مكوك سب الإسلام« الذي أ ثبتت معامل النظام العالمي الجديد/القديم أنه أسرع وسيلة للوصول إلى النجومية العالمية ، وهو مجهز بأحدث وسائل السلامة!!.
لقد نال سلمان رشدي جائزة الدولة النمساوية إيماناً ب »آياته الشيطانية« ، واستحق »الطاهر« بن جلون جائزة جونكورد الفرنسية في »ليلة قَذَرِهِ« ، وتسبب »أولاد حارة« نجيب محفوظ في منحه جائزة نوبل.
إن المتابع للحركة الأدبية يلاحظ انتشار »الشذوذ الفكري« الذي أدرك عبيد الدرهم والشهرة أنه أيسر السبل لتسنم الهرم الأدبي المعاصر.
ليس شيئاًًً مما ذكرت يدعوا إلى العجب ، فإن الحرب بين الحق والباطل سنة ماضية ، ولكن إذا كان هؤلاء »الشذاذ« قد آثروا الحياة الدنيا ، فأين الذين آمنوا بأن الآخرة خير وأبقى؟! ، إن هذا ينبغي أن يكون حافزاً لكل من وجد في نفسه القدرة على التعامل مع الكلمة وتطويعها أن يتقدم في ثقة وثبات متوكلاً على الله ، راجياً وجهه ، منافحاً عن العقيدة الناصعة والفكر الأصيل.
على الشاعر والناثر والناقد أن يشعروا بالمسؤولية الملقاة على كواهلهم وليحذروا من أن يرمي بهم التقليد الأعمى في غياهب الغموض ، أو يحصرهم في خطاب أساتذة الأدب الانجليزي في كليات الآداب ، إنهم مطالبون بإيصال الفكرة عبر الكلمة إلى الناس.. كل الناس.
وتبقى الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها، ويبقى الأديب المؤمن صّداعاً بالحق مهما كثر الناعقون بالباطل ، ((.. فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال))[الرعد: 17]

مجلة البيان عدد رقم 80 د. محمد بن ظافر الشهري

__________________

وكل شجـاعة في المرء تغنـي ****ولا مثل الشجاعة في الحكيـم
وكم من عائب قولا صحيحـا *****وآفتـه مـن الفهــــم السقيــــــم

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158