أيا سيدة القلم والحنين
قد تجف الأقلام كما البراعم والأغصان
ويتبعثر النور بالسماء بين الغمام
حين يمتشق الحزن السخى موجةً
صغيرةً تعيدنا إلى معترك الملح
وقدتدوخنا الريح لتعصفنا هشيماً
من سعف الضلوع على خاصرة الوهم
ويتقاطر الألم على مرمى قصيدة
وتتراءى المعانى على مدبح الوجع المعتق
يا سيدتى
لأنى كنتُ هناك أتضور صمتاً
ويتناسل احتظارى بكل شهقة
وللقلم أشواك تشخب دماً
تلطخ سطورى زفرات منهكة
فاقت حدود الروح
عرفت أننى أخرج من ذات الجدور
ويستيقظ الحلم الموشى بالمنام
فراشات ضياء تنفلت
من صمت الآلم جروح المكابدة
وصدى صهيل يتسع كحزنى الرابض
فى دروب الأنتظار
وملحاً يغسلنى
تنتابنى أنفاسكِ...تتناسل
فى أروقة
دمائى
والمدينة المهجورة بدونكِ
غيمة تفرش رداءهافى
سمائى
كى أزرع شمسكِ تحت روابى الودق
ويشع الضوء من نفق الليل..
أيا سيدة القلم والحنين..
انا سيد القلم والأنين..
دعى أسرار أقلامنا
مخبأة بين السطور
وأتركى جروحنا خامدة
تحت الرماد
لا
تحزنى
وأبتسمى
قدر المستطاع
فأنا وأنتِ
حكاية دموع بلا نهاية
وأساطين الأنتظار
فالموت لا يعنى لنا شيئاً.. نكون فلا يكون
لنضرب وجه الخوف
وليتسع الضوء كنشيد يتهادى فى المساء
ويرتشف حمرة الشفق
أحمد أحمد