عرض مشاركة واحدة
قديم 03-24-2013, 12:07 AM   #6
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثاني وتتمة القصة .. نأمل للجميع المتعة والفائدة



أول مره لم يستطيع أن يقول لها أي كلمه وتردد كثيرا .. ولكنه تدارك الوضع

وحياها بتحية تليق بها وبمثل الوضع الذي كانا فيه عريس وعروسه وعند

لقائهما لأول مرة في هذه الاحوال يحدث بعض الارتباك وبعض التردد

وبعض أختلاف الكلام مثلا يريد يقول شيئا فيقوله بالمقلوب أو يقوله بنقص

بعض حروفه المهم أخطاء غير مقصوده وقد لا ينتبه لها الاثنين ..

خلاصة القول عندما رأء المكان الجميل وتلك الروائح وذلك الترتيب الراقي

وشاف عروسه أنبهر وأرتبك وتحير لجمالها وحسن أوصافها

وكيف يبدأ التخاطب معها والكلام . فبقي واقفا بعد ان قال لها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وأسعد الله مساءك بكل خير

وحياك الله وأهلا بك وأسعدني جدا رؤيتك والزواج بك ونسأل الله

لنا ولك ولجميع المسلمين التوفيق والصحة والعافية والسعادة

التامة والسرور المستمر وأن نهنأ في حياتنا ونكون أكثر قربا

من بعض ان شاء الله تعالى ويرزقنا الله من فضله .

**********

كان من المفروض أن ترد عليه بمجرد إنتهاء كلامه . ولكنها أيضا تلعبكت

وأرتبكة وتأخرت بعض الشي . ولكن حدث لها ما حدث له بالضبط

ولكنها لما هي عليه من الاخلاق والتربية الصالحة تمكنت من الكلام

فقالت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . وحياكم الله وأهلا بك

وأكتفت بذلك لخجلها فالنساء هن أكثر حياء من الرجال وأقل كلاما

في البداية . والله المستعان اذا جرأن فلا يستطاع مجارتهن . ؟؟

تم الزواج بأجمل وضع وعلى أكمل وجه وقبيل الفجر قامت العروس

وأتت بما يلزم لتقدمه لعريسها ليستعد لإداء صلاة الفجر مع عمه

كما هي العادة .. وبعد صلاة الفجر سلم العريس على عمه وصبح

عليه بالخير والمسرات .. فقال له عمه مباركا عليك العرس يا ولدي

ونسأل الله للجميع التوفيق . تعال لتتناول القهوة والإفطار معي بارك الله فيك

.. أفطروا سويا .. وأتت أم العروس وقريباتها لتهنيئتها وتقديم وجبة

الإفطار لها والافطار معها فالحال غير الحال كما هو في هذا الزمن

وكانت البساطة تهيمن على الكثير من الامور غالبا .

تقرر أن يبقى العريس أسبوعا عند أهل عروسه ومن ثم ينتقل بعروسه

الى بيته في مكة المكرمه .. أكتمل اسبوع وهو وعروسه في أحلى

ما يكون من الفــــــرح والانس .. وكانوا أهل عروسه يقومون بخدمته

أذ لم يجعلونه يحتاج حاجة إلا وأحضروها له ولم يسمحوا له بأن يعمل أي

شي أحتراما له وتقديرا وبعد أن أكمل أسبوعا سمحوا له أن ينتقل الى

بيته في مكة المكرمه ..

**********

وفعلا أنتقل الى بيته في مكة المكرمه حيث كان جهزه بكل ما يحتاج من

الاثاث وما يحتاجه البيت في ذلك الوقت .. وصلت العروس الى بيتها

معززة مكرمه وفي أحسن حال .. وكانا أي العروسين في أحسن ما يكون
أذ أحبا بعضهما لما يتصفان به الاثنين من الاخلاق الرفيعة وجمال


الخلقة والخلق وكانت الالفه بينهما من بدايتها ممتازه وأستقراء

في بيتهما على تفاهم وتؤام وكان هذا الشاب سعيدا جدا بزوجته محبا لها

وكانت هي كذلك .. وبدأت عجلة الحياه هادئه على أحسن ما يرام ..

وكان الزوج يقوم للصلاة في الحرم مع جماعة المسلمين فجرا وكانت هي

أيضا تقوم بعده وتصلي وعندما يعود تقدم له قهوته وبعض التمرات وكوبا

من الحليب .. ويستريح بعض الوقت ثم تأتي له بالافطار ويفطرا معا

وبعد ذلك يذهب الى متجره ويزاول ما يزاوله

كل يوم من البيع والشراء والتعاملات التجاريه وكان يأتيه مكاسب كبيـــره

وأستمرت الايام على هذا المنوال حب وسعاده وتفاهم وتعاون وصدق وأخلاص

بينهما وتفاني في خدمة بعض فقد اكرمها بالهدايا والملابس الفاخرة والمجوهرات

والكثير من العطاءات التي زادة من المحبة بينهما وجعلتهما لا يفترقان إلا وقت

العمل في المتجر الخاص به وباقي الوقت مع بعض ولكن احيانا السعادة المفرطة

لا تدوم بسبب الاهمال من أحد الاطراف والله المستعان ..

وفجأه تغيرت الاحوال نسأل الله العافية والسلامة .. حيث تــــــم عرس

عندهم بالحي الذي يسكنون فيه .. وكالمعتاد تمت عزيمتها وذهبت لحضور العرس ..

**********

وكانت جميله جدا ولديها ملابس جميله كان يحضرها لها زوجها المحب وبعض

المجوهرات والاطياب ذات الروائح الجميلـــه فذهبت لحضور العرس وعندما

دخلت قمن لها كل النساء وزعردن (غطرفن) وأستمرن كل النساء وحدث

لجه في وسط المعازيم من النساء أذ أعتقدوا أنها العروس المقام حفلها لجمالها

وجمال ما كانت تلبـــــــس فأندهشت لما رأت ولكن بعد حين تبين أنها ليست

العروس ولكن حسدنها كل النساء الحاضرات وقالن يا لجمالها .. يازينها ..

يا حلوها .. وكل واحده تقول ما أرادت أن تقول والحسد في قلوبهن يلهب

مثل النار والعياذ بالله وكان بينهن واحدة من كثر ما حقدت على هذه المسكينه

أصرت في نفسها أن تخرب بيتها بأي شكل بدأت شرها .. الله المستعان ..

تقربت منها وبدأت تسايرها وترحب بها فأعتقدت المسكينه أنها من أهل

بيت العرس ولعدم وجود خبره لديها فهي من الباديه وليست من بنات المدينه

وبنات الباديه جاهلات بمشاكل بنات المدينه كما هو معروف .. فمن موانسة

هذه المرأه لها أنطلت عليها الحيله وبدأت تحيك حولها المؤامره وتدس السم

لها بالافعال ولبدائيتها صدقت وأكلت المقلب ؟؟؟.....

**********

فقالت من أنتي يا حبيبتي ما شفناك من قبل فقالت لها أنها

تسكن في المحل الفلاني وأن زوجها يعمل تاجرا وأنها من خارج البلد يعني

من الباديه فسألتها عن زوجها كيف يعاملها وكيف تعامله وعن طريقة

الحياه بينهما .. فقالت لها بكل براءه كيف يعاملها زوجها وكيف تعامله هي

بالمثل فقالت لها أشور عليك شور أن كان تقبلينه قلته لك فقالت لها تفضلي ..

فقالت أهل المدن طباعهم ما هي زينه وماهي مثل طباع أهل الباديه ..

فقالت لها وكيف ذلك .. قالت أذا عاملتي زوجك وهو من أهل المدينه

معامله حسنه وكنتي ضعيفه تطيعينه في كل صغيره وكبيره يزهق

منك بسرعه ويتزوج عليك وما تدرين إلا وأنتي خارج البيت ولكن تثاقلي

عليه لا تكوني مطيعه له تماما وحاولي أن تتدلعين عليه زياده وتتمردين

يعني مثلك عارفه حركات النسوان وتتعبينه وتشغلينه فلا يقدر يصرف

نظره عنك وتملكينه تماما .. وترين لو ما أنتي عزيزه علي ما قلت لك مثل

هذا الكلام .. فهمتي .. قالت شكرا لك وأبي أسمع كلامك وأحاول فعله ..

فقالت تحاولين .. نفذي الكلام الذي قلته لك وسوف ترين النتيجه ..

قالت لها خير أن شاء الله .. أنتهى العرس المشؤم .. وذهبت الى بيتها

وكانت تفكر فيما قالته هذه المرأه .. فقالت أخاف أن زوجي أذا كنت

مثل الخاتم في أصبعه يتزوج علي وما أدري إلا وأنا في بيت أهلي وتنتهي

حياتي معه لازم أسوي مثل ما قالت .. فلما أصبحت كانت في العاده تقوم قبله

وتصحيه للصلاة فما قامت ذلك اليوم فقال يمكن أنها تعبانه أو شي ما ..

ذهب للصلاة وعندما عاد ؟؟؟؟ لم يجد ما كان يجده من قبل ..

**********

فقال يمكن أنها تعبت في العرس وتأخرت عن النوم بأسباب العرس ..

ما يخالف .. وعندما عاد ظهرا لبيته لم تكن مثل عادتها ..

وضعت له الاكل وتركته ولم تأكل معه وقالت مالي نفس ..

وصباح اليوم الثاني مثل ما حدث في اليوم الاول ..

وأستمرت أسبوع على هذا الحال متغيره ومختلفه عن عادتها ناقشها

أيش الذي حصل تغيرتي يا حبيبتي عما كنتي عليه هل حصل لك شي

ما ؟؟ وأنا ما أدري .. فقالت لم يحصل شي بطريقه جافة بعض الشي
حاول أن يناقشها .. ولكن لم تستمع اليه .. فتركها مدة أسبوع أخر وقال لعل


حدث لها ما يزعجها و أكون أنا أزيد عليها الازعاج .. ولكن مر اسبوعان

والحال هو الحال وهو يقاوم ولا يقول لها ما يزعلها أبدا ..

ولكن أستمرت على طريقتها تلك لمدة شهر ولم تتغير ما تكلمه إلا بتثاقل

ولا تونسه مثل عادتها ولا تأكل معه وكأنهما في عزله عن بعضهما ..

فذهب الي أبيها لوحده وقال له الذي يحدث معه دون أن تدري وقال أبيها

أحضرها الينا ولا لك إلا طيبة الخاطر بناتنا ما يفعلن هذه الافاعيل أبدا ..

رجع الى بيته وقال لها سوف نذهب لزيارة أهلك اليوم الفلاني ..

**********

ذهبا وعندما وصل هو وزوجته رحب بهما والدها وقال مرحبا بأبنائي الكرام ..

وفي اليوم الثاني أسر له والدها أمرا .. فذهب الزوج الى مكة المكرمه

ولم تعلم الزوجه أنه ذهب .. وبالطبع كانت تحبه حبا كبيرا ولكن نغصت

عليها تلك المرأه التي أشارت عليها بذلك الشور المشؤم الذي لا يراد

من وراءه إلا الحراب والأذية وتحطيم السعادة التي كانت

بينهما والألفة والمحبة نسأل الله السلامة .. فسألت عنه فلم تجد جوابا

شافيا فقال لها والدها قومي يا بنيت أفعلي كذا وكذا في خدمة البيت فكان

يكلفها بخدمة البيت كله دون سواها .. ولم تجد سببا لما يحدث معها من

تصرفات والدها الذي كان يحبها ويكرمها ويقدرها .. وزوجها أيضا الذي

يحبها ودائما يحاول أن يرضيها بأي شكل من الاشكال ..

هنا منيت بصدمه عنيفه لا تعلم سبب لتصرفات والدها ..
ولا تعلم سبب لتصرفات زوجها الذي قال لها سوف نذهب لزيارة أهلك


وذهب وتركها ولم يقول لها أي شي .. ماسبب كل الذي يحدث فسألت

والدها لماذا يفعل معها ذلك الفعل وكيف أن زوجها تركها ومضى دون أن

يقول أي كلمه لها وهي التي كانت تعتقد أنها عزيزه عنده وغاليه ..

فقال لها والدها ليش ما ترضين تخدمين في بيت والـــــدك الشريف

أبن الشريف .. وبالطبع كما قلنا أنهم من الاشراف ... فقالت ياوالدي السمع

والطاعه لك ولكني ما أعرف ليش يحصل معي الذي يحصل فقال لها أنتي

أعلم بأمور حياتك في المدينه وكيف كنتي تتصرفين فأذا أخطأتــــــي تحملي

خطأك .. قالت ما أخطيت يا والدي العزيز .. فقال لها حاولي تتذكري

ربما كان هنالك خطأ .. فقالت ياوالدي لم يحدث مني أي خطأ فقال المهم أنتي

في بيت أبيك وزوجك ما تركك إلا لسبب أن عاد وطلب أن يأخذك ما عندي

مانع وأن لم يعود ما لك إلا ما ترين وما يحصل وبطريقة مستمره فقالت

في نفسها الله المستعان هذا الذي حصل لم يحصل إلا من تحت رأس تلك

الشريره التي شفتها في العرس الذي حضرته الله ينتقم منها أشارت

علي بشور الندامه .. والله أن عاد زوجي وأخذني ما أعصي له أمر بعد ذلك

أبدا وصبرت وكانت تتعب في خدمة أبيها وكانت تقوم بخدمة البيت دون

سواها وحدها من الصباح الباكر الى المساء ولا كانت تستطيع أن تهتم

بنفسها مثل السابق ..

**********

فتغير لونها وكان وجهها شاحبا وضعفت وكأن بها مرض وهي بخير حيث

لم تكن تأكل مثل العاده من كبر همها من الذي حصل لها من زوجها

وأبيها ولم تكن تعرف نتيجة ما يحصل وماهو السبب إلا شور تلك المرأه

وتنفيذ بعض الذي قالت لها .. بعد شهرين مرت ولم يسأل زوجها ولم يحضر

اليهم خلال تلك المده فكانت كلما رأت أحد يسير حولهم تعتقد أنه زوجها

فتنظر اليه ثم ترفع نظرها أذا لم يكن هو وكانت تنظر كثيرا جهة مكة المكرمه

وتبث حنينها وشوقها لزوجها وبيتها وتبكي كثيرا وكان والدها يراها

ولكن لا يحرك ساكن وقام بأفهام الجميع من أهلها وأخوانها
وأخواتها بأن لا يتكلمون معها كثيرا واذا سألت عن شي يقولون لهـــا ما ندري


ما نعرف شي وسألت أمها وفلم تجبها حيث كان أبيها حازم فيما يفعله

ولا أحد يعصى له أمر .. فأستمرت كل يوم تنظر الى جهات المدينه

والطريق التي تأتي من جهة مكة المكرمه .. لعلها ترى أعز أنسان يأتي من

تلك الجهات وهو زوجها ؟؟؟ هيهات أن يأتي ؟؟ إلا برسالة من والدها .

**********


فلم يحدث طيلة الشهرين شي يذكر إلا الخدمة فهي التي تقوم بها لوحدها


ولا يساعدها أحد أبدا . .. وكانت في الليل تنزوي في مكان لوحدها

وتبكي وتتحسر على ما بدر منها تجاه زوجها وتقصيرها معه وحبها له ..

فعند ذلك أستقر لدى والدها أن الدرس فهم وأنه يكفي ما جاها من تأديب

من قبل والدها وتيقن أنها أن عادت الى زوجها سوف تكون على خير

حال ولن تعود لما كانت تفعله ؟؟؟؟ ........



وأن زوجها لم يضربها ولم يعنفها ولم يرفع عليها صوته ولكنه أحترم

أبيها وقال له ما يحدث منها .. فأراد والدها تأديبها بطريقه مثاليه دون

الرجوع للضرب أو للخصام أو زياده أو نقصان .. فهذه الطريقه في

أعتقاده أي والدها أنها الطريقه المثلى للتأديب وخاصة للزوجات عندما

يخطين في بيوت أزواجهن فأرسل الى زوجها أن يحضر وقد كان ما أسر اليه

أن تتركها دون أي كلام وتذهب دون أن تعلم .. وعندما أبعث لك تحضر

ولا تنظر اليها ولا تسلم عليها وكأنك لا تعرفها .. فحضر الزوج وكله

شوق لزوجته وحبه الاول وهنأة نفسه وقرار فؤاده أذ كان يحبها حبا

لا يوصف ولايقدر يبعد عنها ولو ساعه ولكن أحترم رأي والدها وعرف

أنه سوف يلقي عليها درسا ويجب تلقينها الدرس بشكل كامل ..

**********

المهم حضر الزوج وكأنه لا يمشي على الارض بل كأنه طائر من الفرحه

الكبرى أذ سوف يرى الحبيبه .. سوف يشم ريحة أرضها وهواء بلدها

ويرى من يشبهون لها الى أخر ما يكون من هذه الاحاسيس والمشاعر

الجياشه التي لا تكون إلا عند من يحب ويعشق .. خلاصة القول

أنهما أي الزوج وزوجته كانا يعانيان من شي واحد كلاهما ( الحب – والبعد )

أضف الي ذلك عدم معرفة الزوجه ما الذي يحصل لها وماهي النتيجه

النهائيه بعد ذلك .. المهم حضر الزوج فرحب به والد زوجته وأدخله

الى مجلس الضيوف حاولت أن تلقاه ولكنه لم يلقي لها بال حسب

توجيهات أبيها .. بات الزوج العاشق دون أن ينظر الى زوجته حسب

توجيه والدها.. وقد كان يختزن في نفسه ما الله عالم به من الشوق والحب

والحنين اليها والنظر الى وجهها الجميل .. وهي كذلك باتت طول الليل

ولم تذوق طعم النوم ولم تقرب حتى فراشها المعتاد لم تقربه وظلت تنتظر

أن يزهم عليها زوجها أو أبيها أو أحد يقول لها أن أبيك يطلبك أو زوجك

يريد أن يراك .. ولكن لم يحدث شي من هذا كله وعند الصباح غادر

الزوج المحب المحبوب .. غادر دون أن يقولها شي أو يكلمها أو ينظر

اليها فكادت أن تموت بسبب ما حدث لها وذلك كله كان درس لها وتأديب

من والدها على ما حدث منها .. فعندما خرج الزوج وأبتعد عن البيت

بعض الشي وكل ذلك بتخطيط من الوالد الذي كان يحب أبنته وزوجها ويكن

لهما الكثير من الحب ولكنه أراد أن يجعل الدرس لمـــره واحد في الحياه

بالنسبة لها .. زهم عليه وقال له تعال نسيت أن أقول لك أمرا ..

**********

فعاد وقال له أمرك يا والدي العزيز ماذا تريد أن تقول فقال بصوت مرتفع

تسمعه أبنته شوف زوجتك يمكن ودها تروح معك ؟؟؟؟؟؟

فصاحت من داخل البيت بدون شعور وقالت ؟؟؟؟؟ ..
نعم يا والدي أرغب الذهاب مع زوجي ولن يرى
أيا من الذي رأه مؤخرا أبدا طيلة حياتي أن شاء الله .. فقال لها أخرجي


بثيابك التي عليك ولا تبدليها وتعالي بجانبي لأقول لك أمرا ..

فخرجت اليهما فقال لها يا بنيتي اذا ماعرفتي حق زوجك عليك فلستي

أبنتي ولن تجدي عندي إلا ما رأيتيه خلال الشهرين التي مضت

وقد كنت أفعل الذي رأيتيه وأنا أعلم ماذا أفعل ..

في حفظ الله فأنضمت الى زوجها ولم تصدق أنها معه وأنها سوف

تعود الي بيتها والى حبيبها الغالي ..

أما الزوج فكان يعلم من والدها ويعرف أن هذا تأديب لها ودرس وكان

صابرا متحملا الى أنتها الحصة المقرره وهي حصة واحدة في ذلك

الدرس الجميل القيم المفيد الناجح الى أبعد درجة ..

وعاد الزوج بزوجته الى بيته وعادة الحياة مثل ما كانت أول زواجهما ..

وأستمرت الحياه بشكل لطيف محبب الى النفس وكانا يحبان بعضهما

حبا عظيما حتى كان يضرب بحبهما المثل بين أهل ذلك الزمان ..

ورزقهما الله من الاولاد الكثير .. وزاد مال الزوج وكثر حتى انه

اصبح من أكثر أهل مكة المكرمة غناء ومال وجاه وكبروا أولاده

فوقفوا معه وأدبهم وعلمهم فكانوا على مستوى راقي من الاخلاق

والآداب الرائعة والجميلة .

وهكذا استمرت الحياة في ذلك البيت السعيد الذي لم يتلقى من

الدروس إلا حصة واحدة في العمر وهو ما عمله والدة الزوجة

لبنته ولمرة واحدة لم تتكرر أذ كانت تلك الزوجة الطيبة مثالا

للطاعة والادب والخلق الكريم يضاف الى ذلك الدين والتمسك

بأصوله القويمة المباركة وكان ذلك البيت من اكرم البيوت

وأحسنها لما كان يحصل فيه من التمسك بالقيم والمثل الكريمة

والمتبعة في ذلك الزمان بشكل عام وفي ذلك البيت على وجه

الخصوص وأستمروا على ذلك على قدرهم وما كتب الله لهم ..


تمت القصة والحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على رسول الله


صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .



بقلم محبكم جميعا




أبو احمـــــ سهم المحبــه ـــــــــــــــد


__________________


التعديل الأخير تم بواسطة سهم المحبه ; 03-24-2013 الساعة 12:22 AM
غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158