منذ أزل غير بعيد وحيث هو الأفق قد شارف على المغيب وباتت عصافير الحياه تنشد راحتها
إستليت مبراة مرسمتي وأخذت بعضاً من أوراقي ورحت أناشد تلك النجمة التي بالكاد لا تختفي
فهي كل ليلة حاضرة إن لم تكن بسمائي بل هي في روحي وعقلي وقلبي وبقايا أنفاسي
أحدثها بحديث ٍ وتبادلني بآخر وأكتبها أحياناً وأخرى ترتحل مني فجأة وبدون معرفة ما جنته يداي
وأخرى تكون يد الغدر وتارة يساء فهمي وثالثة هناك ما لا أحبذه فأنا لا أعرف ما معنى أن أجامل
فإن كانت جميلة أطلقت القلم لمخيلتي ليرسمها كيف ما تريدها روحي
وإن كانت قبيحة وقفت منادياً أيا بني آدم هلمّوا وأسمعوني
إنني لا أرى ما أراه فأصمت بل طاوعوني
ويأتي الرد سريعاً بكفن أسود
يقتلع جزءاً مني
ويلفظني حيث لا أريد
هكذا عشت قبل أن آتيكم وقد أكفن في دياركم
فإن بدر مني ما يسيء لصغيركم قبل كبيركم فمنكم العفو يستقى
وإن كنت كما أريد فهذه أحرفي مجرد ذكرى
عانقوها ومن ثم إدعوا لي بحسن خاتمة وطيب مكان ولذيذ راحة