يا أنتِ ...
يا صغيرتي ... يا حلوتي ... يا سيدتي
إنني لا زلت أتذكر ..
لم تشرق شمس النسيان بعد ... ولم ينسدل ليل الأحزان
لا زلت أتذكر جيداً ... متى أنني رأيتك بزوغ نجمك ... والفرسان من حولك...
يطاردون تلك الشقراء ... يقطعون البيداء ... يتطلعون للسماء ...
يقتتلون فيما بينهم ... الكل يريد أن يفوز بقلبك ...
فالفوز بك يتطلب إزاحة الفرسان ... وقلباً ميتا لا يهاب المنايا ...
يا أنتِ ...
تسألينني عن الحكاية ... وأنا لا أدرك كيف بدأت تلك الحكاية ...
حتى فصولها الأربعة لم أكتب منها شيئاً ...
نشأت من العدم ...
كبرت كالأجنة تقتات على المحبة والصدق والنزاهة
وشاخت على أبواب الرحيل
هكذا هي الحكاية ...
أحببتك دون أن أدرك لماذا أنتِ ...
وكيف بالأقدار أن رمتني بدربك ...
لأجدك فاتنة ... كالفراشة حضوراً ... كالزهر عطراً ...
كالأميرات إطلالة ...
نبض قلبي بالحب ...
ثارت براكين الشوق ...
إزدهر الإحساس بداخلي ...
وأنا لا أعلم لماذا أنتِ بالتحديد ...
رغم أنني كخلية نحل ٍ ممتلأة بهنّ ...
حولي الكثير ...
لم أختر منهن واحدة ...
لم أكتب روايتي معهن ّ...
لم أستطع وكنت لا أدرك بأن روايتي لم تكتب بعد ...
لأن روايتي لن تكتب إلى على يديك ...
إنت ِ وحدك من سأنسج لها تلك الرواية ...
ومن تستحق تلك الرواية ...
.......>>>>>>> يتبع