ليله حالمه...
هناك خلف ستار اسود معتم تقف فتاه عشرينيه حالمه
وقد انسدل شعرها ذو السواد الكاحل على جبينها
حتى كاد ان يطوق خصرها..
...
اخذت تجمع شعرها ورمت به خلف ظهرها
وكانها جمعت شتات الدنيا ورمته ُخلفها
....
همت بالجلوس على كرسيها الهزاز..
كانت حركاتها ثقيله ..
وكانها حملت على كتفيها كل ما فات
وهموم ما هو مقبل وات..
...
كانت..
اناملها الرقيقه تداعب خصلات شعرها..
بينما كانت تداعب عقلها تلك الافكار
التي بدات كالماء بالانهمار..
صال الفكر بها وجال..
وتوقفت بين كل احتمال ..
ايعقل ان يكون اولا يكون!!
وان كان هل سأكون!!..
او سنمضي كعابرون..
....
خيم السكون ذاك المكان
وكانما توقف الوقت والزمان
لا يسمع سوا صوت كرسيها الهزاز
شيئا فشيا زاد ذاك الصوت من شدة الاهتزاز
حتى اختفى ذاك الصوت فجاءه!!
هناك صوت غريب لامس اسماعها
نعم صوت طرقات خفيفه..
اشتدت فاصبحت مخيفه..
انتاب جسدها رعشه..
هناك من يطرق ذاك الشباك!!
بصوت شبه معدوم لا يكاد يسمع
من انت ! !من انت؟ ومن تكوون
ولكن لا مجييب..
ولا احد لانقاذها يهيب..
جمعت ما تبقى من قواها
تاركه افكارها وصداها
فتحت ذاك الشباك..
فَمُلِيء وجهها من المطر قطرات
فتسم ثغرها مرات ومرات
اخذت خطواتها تتسابق الى الفناء
معلنه ترك كل عناء..
وبخطوات متراقصه تحت المطر
وكانها طفله عادت للحياه
يروق لها... اللعب بالمياه
وبشعر غجري مبلول
وجدت كل الحلول
....
تتراقص فرحا تاره
وتتراقص طربا تاره
على انغام صوتها العذب
"اخيرا امطرت وتلاشى الجدب"
اوقفت خطواتها منظر رهيب
طالما انتظرته وظنت انه قريب...
هناك في زاوية الحديقه ..
ازهرت تلك البذره..اجمل ورده
طالت بالنظر اليها وتحدق من بعييييد
تردد يا الهي ياذو الفضل المجييييييد
....
..واذ بي خصله تتطاير وتداعب انفها الصغير
كان شكلها كالملاك مثير
..فتحت عينيها بتكاسل ....
ترتسم على محياها ابتسامه عريضه
وبنظره تفائليه جريئه..
:
قائله.... لعله خير لعله خير
...بقلمي كيبورديه سريعه