الجزء الثاني عشر .. والاخير .
ووجهها يندى بالبشر والسرور فقال ابو راضي بسم الله ما شاء الله تبارك الرحمن
خير ان شاء الله في وجهك بشائر . فقالت أبشروا بناتك يا ابو راضي سهل الله عليهن
وولدن طبيعي وهن في خير وسلام . فقال هن بخير وكل شي مطمئن فقالت نعم فقبل
يدها عبدالله وشكر الله على ما أعطى ثم نظر في وجهها وقد علمت ماذا يريد .
فقالت قمرين يحفظهم الله قمرين يا عبدالله يا ابو الاقمار . فقال أهلا بسعاد وأختها منال
الله يحفظهم . وش اخبار سعاد باقي ما أكملت . فقالت وضعوا بنتها في الحضانه كونها
لم تكمل الشهر التاسع وربما بقيت في الحضانة حتى تكمل وعلى معرفة الدكاترة في هذا
الامر فقال عبدالله نسأل الله لها العافية . طيب يا أمي يالحبيبة باقي في مكانهم أو طلعوهم
لغرف التنويم . فقالت يبون يطلعونهم بس حتى تستقر حالتهن . ووقت الزيارة يمكنك
تشوفهم . هم بخير وش فيك قلقان الله يهديك . بس الولادة ماهي بسيطه وهن بكاري
يالله أبي أروح اشوفهم فقال عبدالله خلي عمتي تجي ابي ابارك لها واسلم عليها . قالت
ابشر الحين تجيك . دخل عبدالله ووالده الى غرفة الجلوس واذا بعمته واقفة تشير لهما
فخرج لها عبدالله ووالده وقبل يدها عبدالله وراسها وقال لها الحمد لله على سلامة سعاد
والف مبروك ما جابت . فقالت مبروك لك يا عبدالله الله يحفظهم ويرزقهم من فضله
بالصحة والعافية والعمر المديد فقال جزاك الله خير . وبارك لها ابو راضي وباركت له .
خرج عبدالله لنصف ساعه وعاد وقد أحضر بعض العصائر وبعض المأكولات الخفيفة
وباقتي ورد وكروت إهداءات وكتب على كل كرت أسم صاحبته وإهداءين متشابهان
وذلك كونهن يحببن التشابه في كل شي . المهم طلعا عبدالله ووالده لقسم التنويم في وقت
الزيارة ووجدوا سعاد ومنال وهما في أسرتهن فقال ابو راضي السلام عليكم من الله
ورحمته وبركاته والحمد الله على السلامة يا صبايا . فشكرنه ووكذلك عبدالله سلم وبارك
ووضع باقات الورد كل باقة بجوار صاحبتها . وكانت الابتسامات أكبر من الدنيا في
وجيه الزوجات والزوج وكانت تقوم تلك الابتسامات تقوم بنقل الرسائل والسلام والتحايا
والامنيات بينهم لما بينهم من المحبة والالفة والفهم . عاد عبدالله ووالده ووالدته وعمته
الى البيت . وبعد يومين . تم خروج الوالدات وبنت منال من المستشفى وبقيت بنت سعاد
في الحضانة لعدة أيام . وتم خروجها وهي في صحة وعافية وسلامة من الله .
أجتمعت الاسرة في بيت ابو راضي اول الامر لتهنيئته بالسلامة وقدمن بنات عم منال
وأمهن للسلام على منال وسعاد والمباركة لهن وأتيا بالهدايا وببعض الاكلات الخاصة
التي عملنها وهي أكلات خاصة للنفساء لمنال وسعاد وبقي الحال على هذا الشكل
حتى قامت منال وسعاد وأصبحن في صحة جيده . فأقام الدكتور عبدالله تمائم بناته
منال وسعاد فقد أسمى أبنة منال سعاد وأبنة سعاد منال . فأصبح لديه منالين وسعادين
وكانت سعاد ومنال عندما يذهبن الى الجامعة يتركن بناتهن لدى أم عبدالله وأم سعاد
فهن جدات في كل حال . ومرت الايام والسنين والدكتور عبدالله وزوجاته في أسعد
الاوقات وتخرج عبدالله من الجامعة بتفوق ومنح لتفوقه معيدا في الجامعة وحضر
الماجستير وكذلك تخرجتا منال اليتيمة كما كانت تحب ان يسمونها طبيبة نساء وولاده
وكذلك أختها سعاد وان لم تكن أختها ولكنهما كانتا أحب الى بعضهما من الاخوات
تخرجت سعاد أيضا طبيبة نساء وولاده . تمكنتا من الحصول على وظائف طبيبات
في أحد المستشفيات الحكوميه . وحضر الدكتور عبدالله الماجستير في جامعته
تخصص جراحة عامه . وبعد سنين مضت حملن زوجاته أكثر من مره بل مرات
وأنجبن له بفضل الله من الاولاد والبنات عدة بطون حتى أصبح عنده خمس بنات
وخمسة أولاد . وكان اول اولاده أسمه عبدالكريم بأسم والده . فكثر الاولاد والبنات
وكثر الخير وألتحق الدكتور عبدالله بوظيفة جراح في أحد المستشفيات وزاد رزقه
وطابت له الحياه مع زوجاته الكريمات اللائي لم يحدث بينهن خلاف طيلة تلك
السنين بل كانت كل واحدة تتفانا في خدمة أختها وخدمة الاولاد أيا كانوا فلم يكن
بين الاولاد تفرقة بل كانوا سواء سية الكل مثل الواحد والواحد مثل الكل والحمد
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــــــــــــه .
ابو احمـــ سهم المحبه ــــــــــــد