*
( اجهل من انتِ فـ أجيبيني )
يسألونني عنك ؟
ولا أستطيع الإجابة !.
لا أعرف من أنتي !.
وإلى أي عالم تنتمين !.
فكل الذي أعرفه ... أنني حينما أكتب لك ...
فأنا أجهل من أين تأتي أبجديتي ... وكيف الحرف يرقص على وجعي
أجهل إن كنت أنا من يكتب ؟
أم أن هناك شخص آخر غيري .
يكتب لك في لحظة اللاشعور مني
لازلت جاهلاً
إن كنت تحبيني أم أنني مجرد نزوة عابرة
للنسيان .
هل كان الحب حينما كنّا سوياً حقيقياً
أم أن كلٌ منا يتجمل بالآخر
سيدتي ...
قد تعبت حقاً وأنا ألملم شتات أفكاري الهاربة مني
وأطارد أطياف الماضي التي لا تنفك عني
أحدث نفسي وأكذبها
أعيش حلمي فأكره واقعي
بعيده أنتِ وقريبة مني
كيف يحدث هذا في آن واحد
أجنون أصابني
أم أنني لا زلت في مدينة أحلامي
وصراع الحب لا زال يسكنني
سيدتي ...
حبك يعيدني لنقطة البداية من جديد
حيث كنّا مجرد غريبين
ما أجمل الشعور الذي كنا نعيشه
ما أروع الإحساس الذي تحدثت عن نفسها بلغة الصمت
كل شيء كان جميلاً
وقد خيل لنا أن الصحراء مجرد واحة
وأن الجفاف ما هو إلا لوحة تشكيلية
صاغها القدر لكلينا
يحملنا حلماً جميلاً صاغته قلوبنا
قارباً صغير اً لا يتسع لغيرنا
فمالذي حدث ؟
أيموت الحب دون أن ندرك
أتجف الأحاسيس دون أن نشعر
أين لوحتنا التشكيلية
أين واحتنا الصغيرة
أم هي مجرد سراب دخان نقتفي أثره .
عذراً سيدتي ..
لا زلت غير قادر على الإجابة
فأجيبيني
من أنتِ؟
طيف عآبر