*
( الرغبة )
ذاك الرجل
شغل بالي وتفكيري
أرهـق منامي
بعثـر أوراقـي
كانت الصدفة هي التي جمعتنا
كان الحديثُ ذو شجن
كان لقاءً سريعا قصيرا
كان الإحساس عميقا
كان الإعجاب شديدا
وكان
الفراق والوداع أسرع من كل حديث ولقاء
لم أَرغب في قِصر الوقت
لم أَرغب في الوداع
لم أَرغب في فقدانه
ولكنه يقول
خيرتكِ ما بين الجنة والنار
أُلزمكِ البقاء
دون رغبة
أُلزمكِ إلغاء الذات
أُلزمكِ الطاعة والإنحناء
أَملكُ الكثير
أُريدُ إمتلاكَكِ
أُريدكِ الليلة
أَطلبُ حنانا لا آراء
أَطلبُ طاعة لا عصيان
وختاما
أُلزمك الاختيار ما بين جنتي ونارك
والكلام واحد ولن أكرر مرتين
فاخترتُ ناري...
لو استمعتَ قليلا للكلام الذي دار
لـو ركزتَ في الحوار
لفهمتَ أنني شارية
وأن الرفقة والصداقة لا تُقدر بمال
لو انتبهتَ أن ما تَطلبه أَطلبه
لعلمتَ أن الاستعجال طريقه مزدود
لو تريثتَ قليلا لصار الهلال بدرا
الحب لا يدخل تحت جناح الإمبراطورية
للحب عالمه الخاص وأجنحته الخاصة
الحب يَفرض الحرية
الحب يَفرض ولا يُفرض عليه
الإحساس يبحث عن الإحساس
الإحساس يتعطش للإحساس
وكلانا عَطشان
لو علمتَ يا رجلاً
أن المال والتحكم والرأي المستبد
عملة لا تصرف في عالم الصداقة والحب والإنسجام
يا رجلاً..
أراك شيخاً في المعاملات وأشياء أخرى
وأراك مُراهقا مُبتدئا في عالم الاحاسيس
جِئتَ تَبحث عن الوجه الحسن
جِئتَ تَبحث عن نُعومة أنثى
جِئتَ تَبحث عن الرَغبة الزائلة
وجِئتُ أبحث عن القلب الصادق
عن الاحساس الراقي
عن الحب المخلص
وافترقنا
لإختلافنا في مفهوم الرغبة
روضة سليم