سرب الطعون
في دفتري للطعون الخضر سِرْب اتْبعه
وغصون متجذِّره من دفتري.. للضلوع
كنّ السّهاد ارتوى من ضيقةٍ تِشْبِعه
بعد امحلت من ينابيع المحبِّه فروع
كانت هنا في حنايا القلب متربّعه
بنتٍِ تشابه عناقيد الضيا فالطلوع
مع كل كلمة.. تقود الما .. ليا منبعه
و تمد للحرف اكاليل البها والسطوع
ما غيرها ينبت الريحان تحت اصبعه
تِزْهر حدايق وتهديها السحابة دموع
دلُّوعة الغيم ... لا من مرّوا الأربعه
البرق .. والنور.. والماطر.. وخضر الربوع
كم علمتني كلام اقراه واتطبّعه
حين اتهجى أريج وعطر من كل نوع
ديمة على القلب في مشتاه أو مَرْبعه
بلسم على الجرح في درب السفر والرجوع
يا دفتري والحِبــِر ما خانته مطبعه
مازال في دفتينك نبض حالم يجوع
لا مر بك للطعون الخضر سرب إتْبِــعه
كُن للحنايا غصون وللهدايا ضلوع