تجاعيد الروح
للجسد تجاعيد ..وللسلوك تجاعيد ..وللمجتمع تجاعيد ..وحتى الحياة لها تجاعيد ..ونحن نقف عند تجاعيد الجسد لانها بدء الاشارة الي الذبول .. .وعلى الفور عند الاحساس بهذا الشيء الجسدي المرعب ,يركض الناس الي مئات العيادات ,لازالة التجاعيد, والذي يسمونه (التجميل) , وهو وسيلة الفرار الي الشباب .
كل ذلك نعرفه وشاهده الكثير منا ,ولكن هل نعرف تجاعيد الروح كما نعرف تجاعيد الجسد ,ونهرع الي العيادات الطبيه للفرار منها ؟ ..لا .. نحن لانقوم بذلك , لان تجاعيد الروح اشد خفاء ومراوغه من أي تجاعيد اخرى , ولانها لاتحتاج الي عيادات وادويه واصباغ ..هي فقط تحتاج الي " وعي"الوعي وحده هو الطبيب الذي يزيل تجاعيد الروح ..هنا يبقى جواب السوال التالي..."" ماهي تجاعيد الروح؟"" من وجهة نظري ارى :
1.الجهل :وهنا لا اعني بالجهل عدم التعلم ..ولا معنى (فنجهل فوق جهل الجاهلينا ) ,اعني به تبلد الذوق ,وركود الوجدان , وتصحر المشاعر , والاستسلام للتقليد, .وهو الداء الذي يقول عنه الجاحظ"لايستطيع علاجه حتى جالينوس"
2. انعدام الفرح : من طبائع الانسان ان يحزن وان يفرح ,وأن يرتاده القلق كم ترتاده النشوة ..وحين ننظر الي حقول نفوس البشر , هذه الايام , نراها قاع صفصفا ,انها صحراء لا ينبت عليها عشب الفرح ولا اغصان البهجه الا لايام معدودة ومشروطه , ونسينا ان ذلك ضد انسانية الانسان وتكوينه .
3. غياب التساؤل :او دعني اقول (التقيم ) من اهم مايميز فرد عن فرد ومجتمع عن مجتمع ,هو كيفية التساؤل ومداه وتجدده ,...التساؤل عن الخطأ والصواب في" الوراثة الاجتماعيه" ... وعن الخطأ والصواب في الواقع المعاش المسمى بالحياة ...ثم تمتد سلسلة التساؤل بحسب عمق الانسان وتقبله ومايطمح اليه , له ولغيره .
التساؤل تلازمه الاجابه ..وهذه الاجابه يتداولها , القبول والرفض ..القبول بما في الواقع المادي والفكري من اشياء لم تزل ناضجة ...والرفض لما في هذا الواقع المادي والفكري من اشياء اجهز عليها الذبول ...هنا يمتد السوااااال ...هل ثقافتنا تؤهل افرادها لمثل هذا التساؤل والإجابة عليه؟ ..وهل تشاركونني الاجابه ؟ او على الاقل توافقونني او ترفضوا ماكتبت ؟..لكم المساحة احبتي ...واقبلوا تقديري على كل راي مسبقا.
تحياااااااااااااااتي للجميع