نزار قباني لهُ قصيده من الشعر الحر
اسماها ( الحب في الجاهليه )
وابتدئها بقوله :
شاءت الأقدار، يا سيدتي،
أن نلتقي في الجاهليه!!...
والقصيده مع الاسف فيها من
الاسفاف ما بنفّر الذوق العام
فكرت في اقتابس بعضٍ منها
فالشاعر ذهب فيها كل مذهب
وحاول أن ينال من فارس الصحراء
وبنت الباديه جهده ما ينال تحت
ذريعة الجاهليه !! لانهُ أنطلق
من مبادئ وافكار فاسده جداً
تناسب مزاجه العام في عالمه
الخاص بعيداً عن مقاصد الشرف
رغم انه علل ذلك بقوله :
شاءت الأقدار يا سيدتي...
أن تسقطي كالمجدليه...
تحت أقدام المماليك...
وأسنان الصعاليك...
ودقات الطبول الوثنيه
لكنهُ ناقض نفسه الأماره بالسوء
وهو يعلن نزواته بلا أستحياء
في قوله :
شاءت الأقدار أن نعشق بالسر...
وأن نتعاطى الجنس بالسر...
وأن تنجبي الأطفال بالسر...
وأن أنتمي - من أجل عينيك -
لكل الحركات الباطنيه...
ليس في الجاهليه كل هذا
الا ما خالف العرف العربي
وتخطى حدود العفاف
فالحب في صحراء العرب هو العفاف
ومبدأ الوفاء بل كان مسأله مصيريه
تقوم من اجله الحروب وتحقن من اجله
الدماء ،، وكتب الادب تكفلُ لي الشهاده
على ذلك . وبالرغم انهم قوماً إذا حبوا ماتوا
تبقى مسألة الشرف ميثاق لا تمزقها نزوه
گ نزوة نزار قباني .
انا لا اعلم من اي جاهليةٍ جاء هذا الشاعر
وإلى اي عربٍ ينتمي بزعمه وهو يقول :
شاءت الأقدار أن تعرف عيناك الكتابه
في صحارى ليس فيها...
نخله...
أو قمر ...
أو أبجديه
وما بالك إذاً متذمراً بلا ظمير
ومتهكماً بلا مبدأ
ومتحاملاً بلا دليل
أهي الرغبه فقط ؟!
---------------
قراءة ونقد
عصي الدمع