عطفاً على ماقلت عن خلود المكان
فأقول تعودنا في الغالب إن المكان
في الذاكره يرتبط بالحب وسلطان
العاطفه كلما حاولنا الحريه قيدتنا
الاماكن ويطربني الفنان محمد عبده
وهو يغني ( الاماكن كلها مشتاقه لك )
ليس الأمر كما نتوقع فهناك اماكن
مرتبطه باجواء رومنسيه ولكن جاذبية
الوقوف عليها أشهى للحديث عنها
في تصوري وهي واحه من الاقلام
والثقافات والعقول المتميزه خلدها
المكان في ذاكرة الماره المعجبين
فإذا اخذنا الحديث عن شارع الحمراء
في بيروت ايام الستينات والسبعينات ميلادي
لم يكن مجرد شارع عادي أرصقه وإناره
وتقاطع وإشاره بل كان مأوى الكتاب والمثقفين
ورواد الادب والسياسه تخرج منه تلاميذ افذاذ
وحاضر فيه اساتذه كبار ومن اراد ان يطلع
سيجد مالا يتصوره الخيال .
وفي مصر وبالقاهره تحديداً تأخذنا رحلة
الفضول الى التفتيش عن مقهى الفيشاوي
ذلك المكان الشهير انشأه فهمي الفيشاوي
قبل اكثر من 200 عام ومازال يحتفظ بذاكره
حشدها الادباء والمثقفين من رواد المقهى
امثال الاديب الكبير نجيب محفوظ وغيره
وكم هو جميل حينما يرتبط المكان بذكريات
الفكر والشعر والادب ورومنسيات الحياة
في صفاءٍ لربما يلهمنا التجديد بذات الروح
المفعهمه بنشاط المبدعين والمتميزين .
وفق الله الجميع
عصي الدمع