ص ( ١ )
سيكون حديثي عن المرأه
تلك المخلوق المضيئ للدنيا
وشاغل الرجال سراً وعلانيه
وقبل ما افوت بالحكي على قول
اخوتنا بالشام ، آتي على الجدل
الذي احدثه قاسم امين في مطلع
القرن العشرين وكان الجدل حول
كتابه الشهير ( تحرير المرأه )
ودعمه في دعوته تلك الكثير من المحسوبيات
المصريه الثقافيه والدعويه وعلى راسهم
الشيخ / محمد عبده وسعد زغلول
والفتره التي سبقت الحمله الفرنسيه على مصر
بقيادة نابليون كان المجتمع المصري يعيش
عصراً ظلامياً من حيث وجهة نظر المثقفين
آن ذاك ومن هنا جاءت الدعوات لتحرير
المرأه من القيود الاجتماعيه التي لا تعطيها
حقها في التعليم والعمل والمشاركه الاجتماعيه
ومما ساعد على تحقيق هذه الدعوات التوافق
الثقافي الاجتماعي المصري بين رموز الثقافه
المصريه رغم ما لاقتهُ من معارضه شديده
على الجانب الاخر من العامه
وبعض رجال الدين المتشددين
الا أن قاسم امين وجماعتهُ نجحوا في دعوتهم
تلك واستطاعوا تحريك عقارب الساعه الى الامام حتى خرجوا بها عن التوقيت المحلي العربي وها نحن على مراء ومسمع
وللحديث بقيه .
عصي الدمع