عَنِ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ هَمٌّ أَوْ لأْوَاءٌ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّى لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا". أخرجه الطبرانى فى الأوسط (5/271 ، رقم 5290). وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" (رقم 348). (لأواء): شدة وضيق معيشة.
ياله من حديث يشد الروح، وتسرح في جمال ألفاظه وروعة معانيه النفوس المؤمنة.
من منا لم يصيبه هم أو تحل به شدة وضيق معيشة؟ هذه هي الدنيا ،هذه حقيقتها، حقيقة مرة ولكننا نعيشها وقد غلفت بحلاوة الرغائب ولذة المطالب.
إذا استحكمت مرارتها وغص بها طالبها هناك تضيق عليه الأرض بما رحبت يتصورها نهاية العالم وخاتمة المباهج، هناك يأتي حديث الروح وبلسم الجراح ولذة الانعتاق من أسر الدنيا ومن كل وبيلها، فقل: (الله ، الله) كرره تلذذا وتعبدا وتأكيدا لشرف عبوديتك وكمالها ، ثم أردفه بقول: (ربي) الذي رباك بجلائل نعمته وتعهدك بعظيم فضله ومنته.
لاشك أنه لاهم يبقى وأنت تدرك حقيقة ماتقول، وتمنح النفس ترياقا لايقف أمامه هم ولاغم ولاوصب.
إذا عاجلتك الكروب وأثقلتك الذنوب وأحاطت بك العيوب ففرإلى علام الغيوب وقل: الله، الله ربي لاأشرك به شيئا،فلا كرب وهناك رب.
مودتي وتقديري.