٢/١
أبْلى الهَوَى أسَفاً يَوْمَ النّوَى بَدَني
وَفَرّقَ الهَجْرُ بَيْنَ الجَفنِ وَالوَسَنِ
رُوحٌ تَرَدّدَ في مثلِ الخِلالِ إذا
أطَارَتِ الرّيحُ عنهُ الثّوْبَ لم يَبنِ
كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنّني رَجلٌ
لَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني
بالله عليكم هل هناك اعذب شعراً من المتنبي ؟!
إني ازعم انهُ شاعر الاولين والاخرين
ولم ينازعه احداً في الشعر الا نازعهُ روحه
ولكن مع ذلك لم يسلم من المترصدين لبعض
سقطاته والمتهكمين عليه في بعض هفواته
ومهما كانت عبقرية الرجل الا انه وقع في شراك الناقدين وإن كانوا مترصدين فلم
يظلموه في بعض حين .
وللحديث بقيه
عصي الدمع