الفلسفه بمعناها اليوناني تعني
حب الحكمه وليس امتلاكها كما
ذكره بعض الباحثين المتخصصين
الا انها اخذت بعداً فلسفياً اعمق
من فهم الانسان البسيط الذي يدرك
الاشياء بطبيعتها علماً انها تقوم
على العامل النظري وقل ما تقوم على
عامل عملي تطبيقي حتى انهم وصفوها
بانها التفكير في التفكير ولا يخفى عليك
ماذهب اليه سقراط وبما تعمدهُ السفسطائيون
في تغليط الحقيقه وتظليل الناس اعتماداً
على بعض تلك النظريات وكان موقف الاسلام
واضح من بعض تلك النظريات الفلسفيه
لان علماء الاسلام يرون ان في القرأن
والسنه مايكفي لمعرفة الوجود والكون
وهو مايعرف عند الفلسفيين ماوراء الطبيعه
فكان ابن رشد وابن سينا وابن خلدون والفارابي وغيرهم منبهرين باولئك الفلاسفه مثل افلاطون وسقراط ومن يطلع على مقدمة
ابن خلدون يجد مدى تأثره بهم من خلال
تحليله للأ شياء ورؤيتهِ الفلسفيه العميقه
ومازال ابن خلدون في برج عاجي الى اليوم
ولا يتحدث عنه سوا فقهاء الفلسفه فقط
ولهذا اعتقد والله واعلم إن الفلسفه لم تعهد لنا
گ مسلمين أي جديد في ظل الكتاب والسنه
فـ طاليس مثلاً كان يبحث عن تفسير
لأصل الوجود ومن الصانع له فجاء القرأن
وفسر لنا هذا بوضوح وبالدليل الذي لا يقبل
الشك وظلت الفلسفه على غير تحول حقيقي
من ذو عهد ارسطو الى زمن نيتشه ولكن
هذا لا يعني ان البشريه تغفلها تماماً فهي
ولا شك تقوم على تحقيق المعرفه بما يفيد الانسان بطبيعة الحال ولا احداً ينكر ذلك
ويقيني ايتها الاخت الفاضله / أُنثى حالمه
انك ضليعه في هذا المجال كما يبدو لي
وقد اعتمدت في هذه المداخله على معلوماتي
الناقصه جداً فأعذريني على امرين
الاول : اجتهادي البسيط فيما ذكرت
والثاني : الاطاله الممله
ثم أوكد احترامي وتقديري لنضج فكرك
وقامة حرفك واستقامة قلمك المثقف
وتقبلي مودتي الصادقه .
اخوك : سالم العامري