إلى متى هذا الضغط على هذه الطبقة المتدنية في الأجر ، وهي الطبقة الغالبة ? وما هو المقصود من تلك القرارات التي لم ولن تصب في صالحها ؟ وهل المسؤول عن تلك القرارات يقصد من ورائها إثارة هذه الطبقة لتخرج عن العادة التي تربة عليها ؟ وهي الطاعة لولي الأمر والإخلاص له ! إلا يعلم هذا المسؤول إن كثر الضغط يولد الانفجار ؟ وهل ولي الأمر يعلم بتلك القرارات وماذا يقصد بها ؟ أم قد طلت عليه كما طلت عليه كثير من أوضاع هذه الطبقة التي إن شكت غير شكاها إلى مديح !وإن بكت قيل له هذا سرور وفرح !وإن ماتت جوعاً قالوا عسر في الهضم ومن زود الطفاسة!! ، فمتى يصل إلى ولي الأمر حال هذه الطبقة كما هو حاصل ؟ ومتى يعلم بتلك المعاناة التي ألمت بهذه الطبقة المسكينة ؟ نعم إنها الطبقة المسكينة هي التي تكدح من أجل أن تعيش وضربت كل السبل المشروعة من أجل ذلك لتحافظ على إنسانيتها بعد إن تجرد منها ذلك المسؤول الذي ضرب هو أيضا كل السبل للتضييق عليها وسكر كل المنافذ وكل الثغرات كي لا ترى منها ولو بصيص من آمل وجرب عليها كل ما اخترعته العقول كي تمتص رزقها بلا شفقة ولا رحمة وطبق عليها النظام بحذافيره فلا مزايا تتمتع بها ولا حوافز تشجعها بل حوسبة قبل أن تحاسب ، وبدل ذلك المسؤول أفراحها أتراح ، وتسهيلاتها هموم ونكبات ، فكلما أمر ولي الأمر بأمر في صالحها هرع ذلك المسؤول بكل ما أوتي من قوة لوضع العقبات لتحول دونه ،أو تعيق حركته .
من كتاباتي