يزيح المنتخبان الأسترالي والكويتي لكرة القدم الستار عن فعاليات النسخة السادسة عشرة لبطولة كأس آسيا، عندما يلتقيان عند الساعة 12 ظهراً في المباراة الافتتاحية للبطولة.
ويصطدم الفريقان في مواجهة مثيرة بمدينة ملبورن؛ يسعى كلٌّ منهما للفوز بها، ولكنه يدرك مدى صعوبتها؛ لمعرفته بقوة الفريق المنافس.
ولم يكن المنتخب الأسترالي ، الذي تستضيف بلاده فعاليات هذه النسخة من اليوم الجمعة وحتى 31 كانون ثان/يناير الحالي ، يرغب في أن تكون المباراة الافتتاحية للبطولة بهذه الصعوبة وأمام منتخب على شاكلة الأزرق الكويتي.
كما لم يكن المنتخب الكويتي ، الفائز بلقب البطولة في 1980م؛ يرغب أيضاً في هذه البداية الصعبة التي يلتقي فيها المنتخب الأسترالي في عقر داره وبين جماهيره.
ويخوض كلا الفريقين المباراة تحت ضغوط هائلة ينتظر أن تلعب دوراً في هذه المباراة، إلى جانب ما تتسم به المباريات الافتتاحية بالإثارة والمفاجآت في معظم البطولات الكبيرة.
وتنبع الضغوط على المنتخب الأسترالي من كونه ممثل البلد المضيف في أول مرة تغادر فيها النهائيات الحيز الجغرافي والسياسي للقارة الآسيوية، وتنتقل إلى هذا البلد الواقع في أقصى جنوب شرق العالم، والذي أصبح جزءاً من عالم كرة القدم الآسيوية قبل سنوات قليلة.
ولذا: تمثل المباراة خطوة البداية على طريق تحقيق الحلم في أقوى فرصة يحصل عليها منتخب أستراليا للتتويج باللقب الآسيوي.
وفي المقابل يخوض الأزرق المباراة تحت ضغوط لا تقل قوة عن نظيرتها على منافسه؛ حيث ستكون المباراة هي اللقاء الرسمي الأول للفريق، بعد مباراته التي خسرها صفر/5 أمام المنتخب العماني في الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول لبطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) بالرياض في تشرين ثان/نوفمبر 2014 .
ومنذ أن مُنِيَ الفريق بهذه الهزيمة التي أطاحت به من العرس الخليجي ، أصبحت آمال الفريق في استعادة هيبته ومصالحة جماهيره مرتبطة بما سيقدمه في البطولة الآسيوية.
وفي ظل وقوع الفريق في المجموعة الأولى العصيبة التي تضم معه أيضاً منتخبَيْ عمان وكوريا الجنوبية؛ أصبحت مباراة الجمعة ونتيجتها مؤشراً على ما يمكن أن يقدمه الفريق في البطولة.
ورغم الكَبْوة التي تعرض لها الأزرق في خليجي 22 ، يدرك الفريق جيداً أن الفرصة قد تكون سانحة أمامه للانقضاض على آمال الأستراليين في المباراة الافتتاحية، ولاسيما أن الفريق الأسترالي لم يقدم المتوقع منه في المراحل الأخيرة من الاستعدادات للبطولة.
وبالعودة لسجل المواجهات السابقة بين الفريقين فهو يعد من العوامل التي تثير التفاؤل لدى الأزرق؛ حيث يتفوق على مضيفه في سجل المواجهات بينهما.