في يومٍ من ايام الشعر والقنص والغزل
يلتقي فيه امرؤ القيس بصويحباته
ويعقر لهن ناقتهِ ويشوي لهن حتى ارتمين
بلحمها وشحمها :
ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي
فيا عَجَباً من كورِها المُتَحَمَّلِ
فظلَّ العذارى يرتمينَ بلحمها
وشحمٍ كهداب الدمقس المفتل
يوماً من الذاكرة خلّدهُ شعر امرؤ القيس إذ يقف على الاطلال
ويسترجع الصورة من جديد ويتذكر حينها وقد
اقفل الجمع وليس له مطيه في طريق المقفلين عشيّاً
فأضطر أن يركب مع حبيبته عنيزة ويقتحم خدرها :
ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة
فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي
تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنا معاً
عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزلِ
فقُلتُ لها سيري وأرْخي زِمامَهُ
ولا تُبعديني من جناك المعللِ
لقد تأملت الليل والسماء وجمال الكون كله
وتذكرت هذه الصورة الشعرية الرائع لأمرؤ القيس يقول :
فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ
بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ
كأن الثريا علِّقت في مصامها
بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ