عرض مشاركة واحدة
قديم 01-26-2016, 08:22 PM   #15
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الرابـــع عشــــر :

خرج ابو احمد من بيته وتعمد ان يكون بالزي الرسمي
رغم انه بالعادة ما يلبس رسمي فدوامه بالزي المدني
وسار في الشارع الذي يأتي منه كل يوم ذاهبا الى عمله
واذا بعد مسافة يسيره هناك سيده واقفه في الطريق فقال
في نفسه الحين لو وقفت وانا بالزي العسكري راح
يكون شكلي مش ولا بد فكيف اذا كانت هالحرمه ليست
من كانت تكلمني وصكتني بحصاه وفشلتني وانا بلبسي
هذا وقدام الناس والله فشيله .. المهم كان يمشي بسرعة
بطيئة فاذا بتلك السيدة الواقفة تشير له بيدها فوقف قريبا
منها واطمئن ما دام انها اشرت له .. فأقتربت منه وقالت
صباح الخير ابو احمد فقال لها صباح الخير .. انتي
الـ ؟؟ فقالت نعم .. فقال تفضلي اطلعي .. فطلعت
وأعادت السلام بعد طلوعها فرحب بها ابو احمد وقال
اين مكان عملك فقالت في الشارع الفلاني ولن تتعب
فهو في طريقك وما تحتاج تغير إتجاهك .. فقال لها
ومن دلك عليه الله يجازيه .. فقالت حرام عليك اللي
دلني يقدرني ولي به معرفه وأنت تستاهل كل خير
والامر ما يستاهل الخوف او التردد .. فقال لها المهم
من هو فقالت حلفتني اني ما اقول لك فقال هي أذن
حرمه .. فقالت نعم .. فقال ابو احمد راح اعرفها ولو
بعد عمر .. فقالت لا تشغل نفسك هي بعيدة عنكم ولا
تعرفها ولكن هي تعرف ناس من جماعتكم وعرفت عنك
بطريقة غير مباشرة ولا احد يعرف عنها شي ..
فقال الله يحفظنا من كل شر .. وصلها ابو احمد وراح
لعمله وعند عودته وجدها واقفه بجوار المبنى الذي
تعمل فيه وهي مدرسة حكوميه .. أخذها في طريق
عودته .. واستمر يوصلها لعملها ويرجعها لبيتها
وما قصرت دفعت له عن كل شهر 500 ريال
مرت ايام بل شهور وابو احمد يقوم بتوصيل تلك
السيدة وما كان يتكلم معها كثيرا فلا يكلمها ولا
تكلمه إلا فيما يهم .. وكان يوصلها مشاويرها
الخاصة اذا احتاجت وهكذا .. وفي يوم من الايام
اعطت ابو احمد أجرته وكان ذلك الوقت أخر الشهر
وقالت يا ابو احمد لو أحتجت في يوم من الايام لفلوس
قلي اذا كان معي ما اقصر معك ترى الناس للناس
والكل بالله .. فقال لها شكرا لك والله يستر علينا وعليك
وقالت لو سمحت هذا 250 ريال رح جب لي ولك
خضار وفواكه من السوق .. فقال لك انتي ما يخالف
اما انا فالحمد لله عندي كل شي وما يحتاج بيتي أي
شي شكرا لك .. فقالت يا ابو احمد تراني ما اقصد
احرجك ولكن ما دام راح تجيب لنا جب لك لبيتك
مثل ما تجيب لنا .. فقال وش تحتاجون فقالت طماطم
وبطاطس وخضار مشكله وفواكه مشكله وعلى ذوقك
فقال طيب خليني اجيب الان تنزلينها معك بالمره
على شان ما اجي مره ثانيه فقالت أن الان ما يخالف
وان بعدين ما يخالف براحتك .. فقال الان احسن
وقف بجوار محل خضار فأخذ من كل نوع اثنين
بطاطس وطماطم وخضار مشكله وعدة انواع
فواكه .. وبقي من الفلوس 110 ريال رجعها لها
فقالت خلها معك .. فقال لا ما احتاجها بارك الله
فيك .. المهم نزل الخضار لها عند الباب فقالت
ما شاء الله ايدك مباركه جبت كثير وبقي من الفلوس
110 ريال .. كل هذا بـ140 ريال .. فقال نعم كل هذا
بـ140 ريال فقط .. وجبت لي مثل ما جبت لك ولكن
ترين مره عليه ومره عليك ولا تشوفي نفسك فقالت
اعوذ بالله خيرك سابق يا ابو احمد والله يخلف عليك
لا اشوف نفسي ولا يصير شي من هذا الكلام انا
انسانه عاديه وعلى قد حالي .. سكت ابو احمد
بعد ما نزل أغراضها واعطاها باقي الفلوس وراح
لبيته .. مرت الايام وتكررت حكاية المقاضي هذه
عدت مرات حيث كان يجيب هو مره وتجيب هي مره
وفي بعض الاحيان ما يكون محتاج هو فيجيب لها لوحدها
اما من جيبه اذا كان الدور عليه واما من جيبها اذا
كان الدور عليها ..
******
استمر ابو احمد في عمله وكذلك استمر في ايصال
تلك السيدة الى عملها ويأمن لها أحتياجات بيتها كلما
احتاجت حاجة وصته ويجيبها وعند البيت كان يرفض
ان يدخل بيت تلك السيدة وحتى اولادها وبناتها شافوا
ابو احمد وعرفوه وبعض المرات يوصل لهم اشياء
تكون تلك السيدة غير موجوده فيدق الباب ويأتون
ويأخذون منه ما جاب لهم وكان الاحترام والتقدير
متبادل .. وذات يوم احتاج ابو احمد مبلغ من المال
فقال لها اذا كان في امكانك تعطيني اجرة هذا الشهر
جزاك الله خير وطبعا الشهر باقي بأوله ما انتهى ..
فقالت ابشر .. ولكنها لم تعطيه فور طلبه وكان في
طريق العوده وقبل تنزل قالت تفضل يا ابو احمد
فاذا هي تمد له اربع غوائش من الذهب كانت بيدها
من النوع العريض والثقيل تسوى كل واحده الف ريال
فقال وش هذا فقالت ما معي شي الان خذ هذي وبعها
ومشي حالك واذا الله رزقك الله ترد لي ثمنها او تشري مثلها
فقال لا أما الذهب ما اخذه فقالت ليش لو معي نقدي
ما قصرت عليك وانا اللي قال من اول اذا نقصك شي
قلي يعني فشيله اني ما افزع في حالة حاجتك ..
فقال ما يخالف لكن الذهب ما اخذه وبعدين هذا
غالي وثمنه يزيد عن حاجتي بكثير انا ابي 500 ريال
فقط تكفي .. فقالت خلاص خذها ومشي حالك وما راح
نختلف . فرفض وهي حلفت ما تأخذها .. وقد كان وصل
بجوار بيتها فنزلت وتركت الذهب معه .. مشي
وما حاول يقول شي .. لف الذهب في منديل ووضعه
في درج السيارة وبعد يومين رجع الذهب لها وقال
لها لقد أغتنيت عنه وتسلمي بارك الله فيك ويجزاك خير
فقالت احلف فقال من غير حلفان لو احتجته كان بعته
ولكن سد الله الحاجه .. طبعا هو لا يريد ان يبيع الذهب
فقالت على راحتك .. واذا تبي ادبر لك المبلغ اللي طلبت
ادبره فقال لها لا الله يسلمك في اخر الشهر مثل كل
شهر .. فقالت على خير .. في يوم من الايام قالت
هذه السيدة اذا تقدر يا ابو احمد ترجع لي ترجعني الى
البيت جزاك الله خير فقالت عسى ما شر فقالت وحده
من بناتي الصغار تعبانه رايحه أستأذن وارجع اوديها
المستشفى .. فقال ما يخالف متى ارجع فقالت بعد
نصف ساعه اذا تقدر فقال خير ان شاء الله اذا طلعتي
تلقيني واقف .. راح واستأذن ابو احمد من عمله وعاد
فوجدها واقفه في مكانها .. اخذها ومشى .. وقال وش
في البنت ان شاء الله ما بها خلاف فقالت ما نامت البارح
طول الليل سهرانه جنبها عليها حراره شديده .. فقال
الف سلامه عليها .. استمر ماشي في الطريق فسمعها
تبكي بصوت خافت .. فقال لها وش فيك الله يهديك
ليش تبكين فقالت الحاجه يا ابو احمد تجبرك ولا معي
إلا الصبر وش اسوي اولادي مالهم غيري وقرايبهم
مشغولين عنهم ما عمري شفت من يطل عليه ويسأل
عنهم رغم ان ابوهم أبن عمي وله هنا اخوان واولاد
عم ولكن لم ارى من يسأل عنهم او عني ..
فقال الله يعينك والامر بسيط لا تبكي انا ما اقصر عليك
لو انك اتصلتي عليه كان جيت لك تودي بنتك المستشفى
ومن الان وطالع في أي وقت تحتاجي شي لا تترددي
دقي عليه والله يسهل كل أمر .. فقالت لا خلا ولا عدم
يا ابو احمد الله يحفظك ما تقصر .. وصلت لبيتها وأخذت
بنتها ورجعت ووداها ابو احمد للمستشفى وانتظرها
حتى عادت وفي طريقه وقف عند احدى البقالات
واحضر عصير للبنت وبعض الاشياء لها ولأمها
فمدت يدها بفلوس له فرفض وقال هذي من عندي
لبنتي فقالت كفو يا ابو احمد أي والله بنتك وانا اختك
في الله والله يجزاك اخير ..
نظر الى البنت فوجدها احسن حال بعد ان تناولت
العلاج مع العصير اللي جابه وقال لها سمعتي انتي
مثل بنتي وانا عندي بنات كبرك واكبر منك حلوين
زيك فقالت البنت شكرا يا عمي الله يسلمك ..
******
بدأ يتغير الحال بين ابو احمد وتلك السيدة وبدأ يظهر
في الجو بعض الود وبعض الاحترام الزايد وبدأ
يرتفع التكليف بينهما ولكن دون خروج عن الادب
والشرع فالكل في وضعه الطبيعي بمعنى لا تعدي
على الحدود او الخروج عن المألوف ..
وفي احد الايام سافر ابو احمد من الرياض الى جده
وهي كانت في اجازه ولهما بعض الوقت ما تقابلوا
عاد ابو احمد وباشر عمله فجاه اتصال واذا هي تلك
السيده وقالت السلام عليكم ابو احمد فقال وعليكم السلام
فقالت له وشلونك وكيف حالك وحال اهلك عساكم بخير
فقال الحمد لله تسلمي بارك الله فيك على السؤال ..
فقالت شفتك ما سألت قلت أسئل .. فقال والله اني بغيت
اتصل عليك كم مره ولكن استحيت قلت يمكن احد
الاولاد يرد وربما قالوا وش يبي هذا .. فقالت لا الله
يحفظك اولادي ما يقولوا كذا وتراهم يسألون عنك
اذا غبت كم يوم ..فقال ابو احمد الله يخليهم لك ويحفظهم
وش اخباركم قالت بخير يا مال الخير ولله الحمد .
فقالت له ما تجي تقهوى عندنا ترى اولادي كلهم عندي
ويرحبون بجيتك .. فقال شكرا الله يسلمك ما يمديني
فقالت ما يمديك وإلا انت ما ودك تشوفني .. فأحسن
ابو احمد بحراره لهذه الكلمة وهزه في كيانه
فسكت لثواني ثم قال لا مو كذا ولكن تعرفي مشاغل
قالت قل الصدق تراني احسن من كلامك غير اللي تقوله
فقال لها صدقيني مثل ما قلت .. فقالت بالتوفيق مادام
ما تقبل عزيمتي للقهوه براحتك .. فقال لا مو القصد
ولكن مدري وش اقول الوضع محرج شوي .. فقالت
لا تنحرج ولا شي حنا لنا اكثر من سنه نعرف بعض
وانا واثقة فيك واولادي يقدرونك ولا يتضايقون من
وجودك او جيتك .. فقال اسمعي يا بنت الناس اما البيت
فصعب عليه جدا ان ادخله .. ولكن اذا حبيتي خذي
قهوتك واللي ودك تاخذينه وخذي اولادك واجيكم
اطلعكم البر او حديقه من الحدايق ونشرب فنجان
قهوتك .. وكان ابو احمد يبي يشوف وش ترد عليه
فقالت من جدك .. فقال نعم من جدي .. فقالت خلاص
شوف الوقت اللي تكون فاضي فيه واعطني خبر وانا
اجهز انا واولادي .. فقال بكره اذان العصر
اجيكم واطلعكم .. فقالت خلاص في انتظارك ..
ابو احمد بدأ يتأثر لما يسمع صوتها أو تتصل عليه
وهي بدأت تكثر اتصالاتها عليه في العمل اما البيت
فلا تتصل عليه أبدا .. جاهم في الموعد وطلعوا معه
كلهم هي واولادها .. وكانوا بنتين صغار وثلاثة اولاد
وواحد من الاولاد وهو اكبرهم فلم يجي وطبعا بنتين
لها مزوجات .. فقالت السلام عليكم يالقطوع ..
فرد السلام .. وسلم الاولاد كلهم عليه واحد واحد
والبنت اللي كانت مريضه ووداها مره سلمت عليه
وقبلته في خده وكانت صغيره لم تدخل المدرسة بعد
فنظر في مرآة السيارة فوجد الام تنظر إليه وهي تبتسم
طبعا متغطيه ولكن البسمة باينه وبالطبع لم تكشف وجهها
عليه قبل كذا .. فبادلها الابتسامه بأبتسامه استمرت
لثواني .. فقال آمروا وين تبون تروحوا فقالت الام
على كيفك المكان اللي تراه يناسب .. فسأل الاولاد
فقالوا على كيفك .. فقال للبنت التي قبلته تعالي عندي
هنا بجنبي وقد كان احد الاولاد معه في المقعده
الاماميه فجلست البنت بينه وبين أخيها .. فقال
لها ابواحمد يالله قولي انت وين تبين نروح فقال وين
ما ودك عمي تروح نروح .. فقال ابشري اوديكم
حديقة ولا احلى وتعجبكم .. فقالت الام تسلم لا خلا ولا عدم
يا ابو احمد الله يجزاك خير ويسلمك ما تقصر ..
مر ابو احمد على بقاله واشترى عدة انواع من الحلويات
والبطاطس والاشياء الحلوه اللي تعجب الاطفال
وتعجب حتى الكبار .. وصل حديقة عامه في وسط البلد
ونزلوا ودخلوا الحديقة .. وبمجرد ما وصلوا وبعد جلوس
لبعض الوقت وتناول ما احضر ابو احمد ذهبوا
الاولاد كلهم للعب في الحديقة ولم يبقى إلا الام وابو احمد
فقدمت الام التمر لأبو احمد وصبت فنجان قهوه ومدته
وقالت اول مره يا ابو احمد تشرب فنجان قهوتي وعساه
يعجبك .. فرد ابو احمد ردا اراد ان يشعل نارا لا تطفى
فقد احس منها ودا خفي مع حياء كبيرا جدا وقد أراد
ان يختبر ذلك الود هل يرقى الى أعلى من الود أم هي
مجاملات فقط .. فقال لها اذا كان صاحبة الفنجان
اعجبتني فكيف ما يعجبني فنجانها .. فتبسمت ونكست
رأسها شوي ثم رفعته وقالت ان شاء الله يكون إعجابك
دايم يا ابو احمد ولا تنسى .. فأحس ابو احمد ان تلك
الكلمة أخترقت قلبه ونفذت الى أعماق أعماقه وتأثر
فأراد ان يقول لها شي ولكن منعه الحياء منها وقد
عادت تلك الطفلة الصغيره وأخذت بعض الحلوى
وجلست بجواره وأرتكت بكتفها على طرف ركبة
ابو احمد فحظنها ابو احمد وقبلها .. فراء ابو احمد
في وجه الام الابتسامة من تحت حجابها وبعض
العرق على وجنتيها وكذلك بعض الارتباك الظاهر
فعرف ان هناك ما يوحي بما هو فوق الود بل أقوى ما
يكون من تشابك القلوب وألتقاءها في تعابير احساسية
مثيرة ووجد ان العيون والنظرات تتكلم وتقول ما يعجز
ان يقوله اللسان . فقال لها وهو واثق مما يقول ؟؟

كونوا معي في الجزء القادم ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158