قرأت كثيراً في تاريخ الأندلس وهذا يأتي من حبي الشديد لتلك الفترة
العملاقة في تاريخ المسلمين التي بدأها القائد الاموي الفذ / عبدالرحمن الداخل
المعروف بــ ( صقر قريش ) وقد اقامت دولة الامويين في بلاد الأندلس بصورتها
الفاتنة في سجلات التاريخ حتى وصلنا مع المؤرخين الى فترة سيئ بنا ما وصل اليه
الحال في زمن الحمقى حينما استبدوا بقراراتهم وأخذوا في التطاول على سادتهم
وغرهم ما كانوا يعملون ، هكذا حين ما بلغ الأمر بــ عبدالرحمن بن محمد بن ابي عامر
الى أن يطيح بالأمير الأموي / هشام بن الحكم ليتولى شؤون الدولة
ومما اثار حفيظة بني أمية وعلى اثر ذلك انفض جمع الناس وتفرقت قوتهم
وقامت دول طوائفية متفرقة ضعيفة لا تقوى عن ذواتها الدفاع
مما اطمع فيهم العدو وبدأت تتساقط امام شراسة الاعداء حتى قيض الله لها
شيخ المرابطين يوسف بن تا شفين وذلك بعد سقوط طليطلة هبّ ابن تاشفين
لـ ملاقات الفونسو السادس في معركة الزلاقة الشهيرة والتي انتصر فيها المسلمين
نصراً مؤزرا وعادت لأهل الأندلس عزتهم وضعفت امامهم قدرات العدو
الا ان اهل الخيانة لا يقطع دابرهم الا الموت بالاستئصال بسيف الحق
وهذا ما فعله ابن تا شفين بعد معركة الزلاقة بـ عامين
إذ احس من ملوك الطوائف الخيانة وموالاة الاعداء
هذه مقدمة احاول من خلالها الحديث إن شاء الله تعالى
بشيءٍ من التفصيل لتلك الفترة في الاندلس .
والى ذلك الحين استودعكم الله ........... والسلام .