الخروج من الوطن بقوة الاعداء اشدّ مرارة من القتل على ايديهم
ويضل الحنين والفقد يراود المفارق ارضهِ ولو كان في قرارٍ مكين
بعدما استقرت الأمور لسلطان الأندلس / عبدالرحمن الداخل وبالرغم
من النصر والتمكين وبسط السلطان وعلو الشأن يبقى الحنين لموطنه
الاصلي يجهد ركاب النفس رحيلاً حيث مسقط رأسه ويشتاق فيقول :
أيها الركـب الميــمم أرضي
أقر من بعضي السلام لبعضي
إن جسمـي كما علمت بأرض
وفــؤادي ومـالـكيــه بأرض
قـدّر البيـــن بيننـا فافترقنا
وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا
فعسى باجتمـاعنا سوف يقضي
تحياتي
عصي الدمع