لاحَتْ قُرَاهَا بَيْنَ خُضْرَةِ أَيْكِهَا
كَالدُّرِّ بَيْنَ زَبَرْجَـدٍ مَكْنُـون
هكذا هي الأندلس في شتى بقاعها ومختلف صورها
فنمت وربت على ارضها احاسيس ومشاعر الناس
حتى ان المؤرخين من النقاد والباحثين من ذوي
التمحيص والفحص فيما يلاحظ على اهل الأندلس
تميّزهم على غيرهم بعشقهم للجمال ودقة التصوير
حين التقاط المشهد وهم يرصدون ذلك في كلمات
الشعر او الخطابة ونحو ذلك على جمال اللغة
وهذا التطلع البديع عند اهل الأندلس
هو من جمع فأوعى في اذهانهم رغبة التميز
وذلك لا يختصّ بهِ الرجال دون النساء بل جاءت
كتب الدارسين لأحوال الناس في تلك الفترة
وهي تحمل لنا صورة مختلفة لنساء الاندلس وهنّ
يجارينّ ويتفوقنّ على الرجال خصوصاّ في مجال
الشعر والأدب وليست الولادة بنت المستكفي وحدها
من اغرورقت في شعرها وشعورها مدامع ابن زيدون
فهناك الف ولادة استوفت المداد من الف مدمع لألف ابن زيدون !
ولكم تحياتي ,,,
عصي الدمع