الموشّح
ضربُ من فنون الشعر قيل هو من ابتكار اهل الأندلس
فبدأ يتأنق ويتألق حتى بلغ مبلغ الاهتمام والاحتواء الأدبي
وتناقلتهُ الاصوات العذبة بالغناء وتغلغل بالساحات الشعبية
واستمدّت منه واحات الرقص واللهو ما تفنن به العامة والخاصة
حتى دخل القصور وشُغلَ به المنتصر والمنصور وتشاغل به من كان
منهزماً او مهزوم فليس في الأمر اختلاف على رواية زرياب وابو الحسن الضرير
كل اولئك اشعلوها فتنة اللهو والمجون والترف المقيت وساء ما كانوا يعملون !
حينما طال الليل عليهم بعد إشراقة الشمس وصفاء الهمس تناوب اولي الزيف البراق
ليستجدوا الغسق بسؤال اليائس القريب من واقعهِ والبعيد عن واقع الحقيقة والى اليوم
يتسأل ذلك الضرير ابو الحسن :
يا ليل الصب متى غده
أ قيام الساعة موعدهُ؟
رقد السُّمَّارُ وأرّقهُ
أسفٌ للبين يردِّدُّهُ
فبكاه النّجم ورق لهُ
مما يرعاه ويرصدهُ
تحياتي لكم ,,,
عصي الدمع