تحضرني نظرية ابن خلدون المعروفة بالأطوار الثلاثة
حيث يرى ان الحضارة الإنسانية تمر بثلاث مراحل
مرحلة الشباب ثم مرحلة النضج فــ مرحلة الشيخوخة
وعليها تقاس مراحل الحضارة الأندلسية
فــ المتفحّص في تراث الاندلس الادبي بالذات
يُلاحظ على مسافة قريبة من سقوط حكّامها
نجد امتزاج كبير بين الفصحى والعاميّة
في جوانب شتى حينما نتناول اشعار بعضهم
بـ لغة متراخية وركيكة جداً وقد تفاقم الأمر فيما يبدو
حينما تضاءل الدور العربي الاسلامي واصبح تأثيرهُ
محدود الى حدّ كبير ومن ذلك خرج لنا شعراء
وكتّاب كأنهم لا يكادون يفقهون قولا !
ويبدو انها مرحلة الشيخوخة التي يراها ابن خلدون
في نهاية أي حضارة بشرية تقوم على الأرض
تأملوا معي هذه اللغة المرتبكة الخاملة من خلال
الأبيات التالية وهي ( لأبن زهر ) يقول :
نأت عنه داري فيا وحشتي
لذاك الشخيص وذاك الوجيه
تشوقني وتشوقته
فيبكي علي وأبكى عليه
وقد تعب الشوق ما بيننا
فمنه إلّي منّي إليه
تحياتي لكم ,,,
عصي الدمع