عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2016, 12:51 AM   #16
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي


{ الجـــــــــز الثــالـــــــــــــث }

ابو محمود مريض فشق ذلك على سعد ولم يستطيع
أن يقف في محله وابو محمود مريض ولم يحضر
كعادته .. فقال للعامل الذي يعمل معه أن ينتبه وذهب
هو الى منزل ابو محمود .. طبعا ابو محمود لم يكن
لديه أولاد ولم يكن متزوج وكان يعيش لدى أخت له
أرمله ولديها أبنة واحدة .. المهم ذهب سعد لذلك البيت
وطرق الباب ففتح الباب وكان من فتح الباب أبنة أخت
ابو محمود وكانت اصغر من سعد في السن ولكنها كانت
آية في الجمال والروعة وكان اسمها ليلى ..
فبهت سعد لما راء ليلى وأرتبك وكان يوم فرح لن ينساه
المهم سأل هل ابو محمود موجود فقالت من أنت فقال
انا سعد ابي عمي ابو محمود .. فذهبت ليلى الى ابو
محمود وقالت فيه واحد يقول اسمه سعد يبيك يا خال
فقال خليه يجي سعد أحب الناس عندي دخليه بسرعه
فعادت الى سعد وقالت تفضل يا سعد .. فدخل سعد
مسرعا بشكل هستيري حيث كان يحب ابو محمود
ويعتبره مثل والده .. وعندما وصل جثى على ركبتيه
بجوار ابو محمود وقبل يديه وبكى وقال كيف تكون
مريض يا عمي وما احد يقلي ولا أدري السوق كله
مظلم وانت ما أنت فيه يا عمي ابو محمود .. فوضع
ابو محمود يده على رأس سعد وقال له لا تخاف ولا
تبكي يا سعد بارك الله فيك .. انا بخير بس الحال شويه
والموضوع بسيط بس تعرف يا ولدي انا كبير في السن
ولما يمرض الكبير ما يقدر يقاوم .. فقال سعد سلامتك
يا عمي ألف سلامه وما تشوف شر ان شاء الله .. كان
مرتبكا ومشدوها على ابو محمود ولم ينتبه انه بكى
وأحتاس جدا .. فقال ابو محمود تعال يا سعد اجلس
بجنبي هنا وأطمئن ان شاء الله بكره او بعده اكون
في السوق وما من خلاف .. فجلس سعد وانتبه لنفسه
وكانت أخت ابو محمود موجوده وأبنتها .. فقال
ابو محمود جيبوا لسعد حاجة يشربها تروه عزيز
وغالي عندي واعتبره مثل ولدي فقالت ليلى ابشر
يا خال وأحضرت عصير لسعد ومدته له فأخذه
وشكرها .. وشرب بعضا من العصير وقال ياعمي
انا ابي اروح للسوق خليت العامل محلي وابي افتح
محلك واشوف بضاعتك لا تخرب .. فقال ابو محمود
تصرف بكيفك الله يحفظك انت مثل ولدي ولك الحرية
فقال عن أذنك انا ماشي .. فخرج سعد ولكنه لاحظ على
ليلى وأمها ابتسامه على محياهما لسعد فأسعده ذلك جدا
وبقي ذلك المنظر لا يفارق خياله وان كان مشغولا
بمرض ابو محمود ومحله .. عاد الى السوق سعد وفتح
محل ابو محمود فسأله البعض وقال لهم أنه متوعك
بعض الشي وسيعود بكره او بعده ان شاء الله ..
عاد سعد لأبو محمود مساء وقال له ما حصل في
المحل وأعطاه قيمة ما باع به في ذلك اليوم فشكره
ابو محمود وقال له بكره لا تجيب بضاعه لمحلي
انا ان شاء الله ان قدرت جيت أو أجي بعد بكره والله
يعين .. فقال له سعد ابشر يا عم باللي تبي .. خرج سعد
ولم يكن يطيل البقاء ولم يكن ينظر الى ليلى كثيرا ولا
لأمها احتراما لعمه ابو محمود كما يقول دايما ..
عاد ابو محمود لمحله بعد ان تحسنت حالته فأسعد
ذلك سعد جدا لحضوره وعافيته .. ومرت الايام
والسنين وحصل سعد على الابتدائية والمتوسطه واصبح
يدرس في الثانوي وكبر محله واصبح لديه من المال
الكثير جدا واصبح ذائعا صيته في السوق ويشار إليه
بالبنان .. ولكن ابو محمود لم يكن قادرا على مواصلة
التواجد في السوق لكبره فقال له سعد محلك يا عم لن
يغلق سأضع فيه عمال وتحت ملاحظتي ومتابعتي
فأنا بجوارك ولن أنسى فضلك بعد الله فأنت من وضع
رجلي في السوق ومن حافظ عليه وساعدني كثيرا الله
يجزاك خير .. فأعجب ابو محمود ما قال سعد ووافق
على ذلك فأصبح محله مستمرا ووضع فيه من العمال
من يقوم بسير العمل وكان يلاحظ سعد كل ذلك ويجي
الى محل ابو محمود كثيرا ويحاسب العمال ويأخذ ما
يبيعون به ويذهب به كل ليله لعمه ابو محمود وكان
سعد موضع أهتمام من ابو محمود واخته وليلى أبنة
اخت ابو محمود ولكن لم تكن تظهر ليلى امام سعد
كونها كبرت واصبحت شابه ولكن يراها احيانا من
بعيد وتراه ولكن دون ان يكون هناك ما يلاحظ فقط
نظره خاطفه أحيانا ولا تكون كثيره .. مرت الايام
وكان الحال على ما ذكرنا وكان حضور سعد كل يوم
بغلة محل ابو محمود ولكن ابو محمود مرض واشتد
عليه المرض ووافته المنيه يرحمه الله فحزن كثيرا
سعد وكذلك أخت ابو محمود وابنتها ليلى على وفاته
يرحمه الله ولكن لا مفر من القدر .. المهم كما ذكرنا
لم يكن لأبو محمود اولاد وليس له وريث سوى أخته
أم ليلى فكان كل ما يملك لديها واصبح المحل لأم
ليلى وبعد الدفن وانحصار كل شي لأم ليلى قال لها
سعد يا عمتي أم ليلى ترى محل عمي ابو محمود
لن يغلق وسيكون مفتوحا دايما وفاء له وحبا فيه
وانا مستعد اديره وأتى لك بكل ما يريع من المكاسب
بكل أمانه وصدق فقالت له بارك الله فيك وتسلم يا ولدي
ولكن لن نقبل ان يكون تعبك بالمجان تأخذ شي مقابل
تعبك .. فقال يكفي ان اتعب لمن تعب لي وانا صغير
وضعيف وتائه ولا يوجد لدي شي وجعلني بعد توفيق
الله من أشهر اصحاب السوق والمعهم واكبرهم ثراءا
والحمد لله .. لا تقولي كذا يا عمتي بارك الله فيك
وخليني اسوي شي أكافئ به من لم يأخذ مكافئة مني
وهو يستحق يرحمه الله ويعافيكم من بعده ..
فقالت الله يجمل حالك يا ولدي أبن أصل وطيبك لن
أنساه ابدا .. فكان يذهب الى السوق ويبتاع البضائع
من الجمله ويضعها في محل أبو محمود ومحله ويقف
كل يوم كما هي العاده على محله ويلاحظ محل ابو
محمود وينتبه له ؟ وفي أخر كل يوم يأتي بما يحصل
عليه ويعطيه ام ليلى ومرت الايام والحال على ما ذكر
وفي يوم من الايام سألت ام ليلى انت وين ساكن
وهل لك من يعيش معك فقال قريبا منكم وعندي أمي
فقط الله يحفظها وإياك .. فقالت ما تجيبها نتعرف عليها
وتتعرف علينا ترى الناس لبعض يا ولدي فقال لها
حبا وكرامه يا أم ليلى هذا من دواعي سروري الله
يحفظك ان شاء الله قريبا واعطيكم خبر اذا هي بتجي
ان شاء الله .. مرت الايام واصبح عمر سعد اكثر من
عشرين سنه وحصل على الثانوية العامه وشاف انها
تكفيه لمواصلة حياته العملية وان مواصلة الدراسة
الجامعيه لن تفيده كثيرا فهو في اسواق الخضار
والفواكه ولن يحتاج لشهادة اكثر من الثانوية ..
حضر كعادته الى منزل ام ليلى ولكنه بعد طرق
الباب وجد ان ام ليلى لم تكن موجوده وان ليلى وحدها
في البيت فقالت له تفضل أمي تجي بعد شويه فقال لها
لا لن أدخل وأم ليلى غير موجوده ولكن أرجع في وقت
أخر ان شاء الله وذهب .. وعادت أم ليلى وعرفت ان
سعد جاء ولم يدخل فكان ذلك جميلا منه وذا أثر بالغ
في نفس ام ليلى وأجلت سعد كثيرا وأحبته كما لو أنه
أحد اولادها ولم يكن لها اولاد غير ليلى .. عاد سعد
في اليوم التالي فعاتبته أم ليلى كونه لم يدخل وقالت له
ليلى مثل أختك ولن نأمن عليها أكثر منك وأنت من أعز
الناس اللي يجون لنا ولن يطرق بابنا أفضل منك
يا ولدي يا سعد .. فقال لها اشكرك وتسلمي بارك الله
فيك ولكن للحرمات حقها وأختي ليلى عزيزه وغاليه
ولكن لن أجعل لأحد كلمة عليها فأنا لست محرم لها ولن
ادخل البيت وهي فيه وحيده .. وهذا السبب اللي خلاني
ما أدخل والامر بسيط يا عمتي أم ليلى .. فقالت له وين
أمك ما عرفتنا عليها الله يهديك .. فقال لها قريبا أن شاء
الله أجيبها ولا يهمك .. فقالت له يوم الجمعة بعد بكره
تجون تتغدون عندنا فقال لها على بركة الله وابشري
ذهب سعد وهو لا يشوف الطريق من فرحه وسروره
فقد كانت ليلى شغله الشاغل من أول مره شافها ولكن
لم يكن يظهر ذلك لأحد وكتمه في نفسه وكانت ليلى
ايضا ترى أن سعد الشاب الذي ترى فيه مواصفات
جميله وكانت تقدره وتحترم حضوره جدا ولكن لم
يصرح لها بشي ولم تبادله أكثر من الاحترام والتقدير

******

حضر يوم الجمعة وأحضر أمه معه قبل الصلاة وبعد
دخولها وتعريفها على أم ليلى خرج للصلاة ووعد ان
يعود بعد صلاة الجمعة فسر ذلك الحضور أم ليلى وأم
سعد .. عاد سعد بعد الصلاة وأحضر معه بعض الفواكه
وبعض الهدايا من الحلويات وما شابه لمثل هذه الزياره
واحضر هديه لأم ليلى وليلى واعطاها امه تقدمها لهما
فأسعد ذلك أم ليلى وأما ليلى فكانت كأنها طائر سعيد
يتنقل بين الاشجار الجميلة والازهار وأسعدها ما احضر
سعد ..قدم الغداء وجلست أم ليلى مع سعد وأمه ولم تكن
ليلى من ضمن من شارك في وجبة الغداء ..
خرج سعد الى محله وترك أمه عند ام ليلى وليلى ووعد
بأنه سيعود في المساء لأخذ أمه كعادة حضوره يوميا ..
بعد ان عاد سعد وأمه الى منزلهم وجد أمه سعيدة جدا
بما رأت وخاصة ليلى وتمنت ان تكون من نصيب
ولدها سعد .. ولكن لم تفاتحه فور عودتهم .. ولكن في
اليوم الثاني قالت له ..

كونوا معي في الجزء القادم ..

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158