عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2016, 04:26 PM   #1532
اوركيد
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية اوركيد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
الدولة: في قمة الفكَر ,,
المشاركات: 22,378
اوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond reputeاوركيد has a reputation beyond repute
افتراضي




ارتبطت طفولتي بـ القُرب من ابّي ..
حيث امّي المرأه التي تجلس طويلاً ترعى أمور بيتهآ كأي إمراه من ذاك الزمن ..
ولكنّ أبي كان يأخذني حيث يذهب .. يمسكني بكفّي الصغيره ويجوب كٌل الأماكن ..
أبّي /

هذا الرجل الكبير الذي اتى وحيداً إلاّ من طموحه وَ عزتّه من قريه بعيده
تربّى يتيم الأبوين .. وآمنت ان فاقد الشيء يٌعطيه كثيراً ..
وكسر قاعدة المقوله حين كانت في يده ..

ذلك الرجل الحكيم اللسآن قويّ الكلمه وَ رجل مجلسه وَ مكانه الصدر دوماً ..

ابي .. الذي كانت تُبكيه قصة إسلآم صحابي في إذاعة القرآن لـ رقّة قلبه ..
وَ الذي رغم ذلك شديد الهيبه .. لآ يتنحى عن كلمته ولآ يغيّر موقفه
ولازالت كلماته تراودني .. وَ استشعر قصصّه .. وتواجهني في الحياه مواقف اشعر بهآ
تذّكرني بـ نصائحه ..

كُنت طفلة اركض وَ العب وَ ممتلئة بالحياة التي لآ اعرف بهآ كيف كنت انام .. ؟

ليلة رحيلة ..

كان يبتسم بشوشاً رغم انه كان يواجهه الموت دون ان يُشعرنآ
وَ ما إن عدنآ إلى البيت حتى نزل الخبر عليّ كالصاعقه ..
ولكن قاطع بُكآئي صوت جارتنا العجوز ..
حين قالت ( يمكن غلطانين .. ! يمكن مو هو ..! ) يآه جرّعتني أمل
بـ قصص الراحلين الذين عادوا ولكن سُرعان ما اقتلع جذوره صوت أخي
حين قال لـ أمي ستذهبين إلى المستشفى .. عرفت ان امي ستذهب لـ تودع ابي الوداع الأخير ..
وَ علمت حينهآ ان الراحلين لآ يعودون وَ أن الإنتظآر كذبه .. وَ فقّاعه سرعآن مآ تطير في الهواء ثمّ تسقط ..

لآ اعرف ليلتها كيف داهمني النوم واستيقظت على صوت ( الصلآة خير من النوم )
فـ عرفت ان ابي في ساحة داخليه وانهم يهمّون بالخروج به ..

فـ ركضت نحو النافذه التي تطلّ على تلك الساحة ورأيته مغطّى ويرحلون به ..
شعرت تلك اللحظه ان الطفله هرمت .. وَ شاب قلبهآ .. استبقهآ العُمر واختطفهآ إلى سنون أكبر وَ اجزع ..
شعرت قلبي سرعان ماينبض اغلقوا عليه ف سياره كبيره ورحلوا ..
وانا بـ قلب طفله دعوت إليه حتى بكيت ..
وعرفت حينهآ اننّي بـ عقل طفله هربت إلى النوم ..

ذهبت صباح ذلك اليوم الى مدرستي لـ استلم شهادة الصف الخامس ..
لم اذكر انني ركضت بـ فستان كّكل عام او ذهبت إليه
لأنني اعتدت ان انتظر هداياه كل مرّه
والتي كانت باهظة الثمن ذلك الحين .. ابي عودّني ان يفيّ بـ وعده
واعتقدّت ان كل الناس أبّي حين كنت اصدّق وعودهم ..
اذكر انّني طلبته البسكليت .. ولأنني اثق بمآ يقول ..
انتظرته ذلك اليوم على سُلّم بيتنآ ولم يخيّب انتظآري ..
لكنني اتذّكر انني مآ لعبت بعدهآ أو اشتريت لعبه ..

لذّا تُكبرنآ المواقف وَ تصنعنآ الظروف ثم تُشكّلنآ حيث تشاء ..
آوركَيد ..

__________________



_

لأنّ النِسَاء بعدي كِذبهْ .. !


التعديل الأخير تم بواسطة اوركيد ; 09-07-2016 الساعة 04:29 PM
غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158