[سهم المحبه]

{ الجــــــــــــــزء الثامـــــــــــــن }

فقال عاطف سمي يالغاليه .. فقالت له صحيح أنك
تقول لسميه أني انا وعمك نتضايق من وجودك فقال
نعم قلت ولكن مو بهذا الشكل قلت أخاف أني اكون ثقيل
عليكم واشغلكم كل شوي وانا عندكم وانتم قد تكونوا
مشغولين بأمور العرس او في أي شي ثاني .. وودي
اني ما اكون بهذا الشكل فقالت انت ولدنا واصبحت
واحد منا وزوجتك ما زالت عندنا وانت مرحب بك في
كل الاوقات ومرغوب في حضورك اهلا بك دايما
حكاية السوق هذي بس من شان تأخذ راحتك بعض
الوقت انت وزوجتك وتتفاهموا على الكثير من الامور
المستقبليه وترتبوا لكل شي .. فقال الله يخليك ويحفظك
ما تقصري .. فقالت سميه مر بنا على المكان الفلاني
نبي أشياء منه فقال حاضر .. مر وقالت له كرما تجيب
لنا عصير وبعض المأكولات الخفيفه ونفسي تكون على
حسابي .. فضحك عاطف وقال اش معنى فقالت الكل
يجيب وانا اليابسه اللي ما اجيب شي وتراني ماني بخيله
وموظفه عندي راتب شهري والحال طيب وفي خير
فقال ما يفرق الحال واحد إلا اذا كانت أمنيه تأمري
وابشري فقالت أيه أمنيه اني اقدم لك كل شي اقدر عليه
وهذا أمي أسألها واش اقول عنك وانت غايب .. فقال
واثق الله يخليك والسالفه ماهي مستاهله والامر بسيط
فقالت تفضل هذا بوكي وفيه خير من الله جيب اللي قلت لك
عليه .. فقال أخليه معي اذا رجعت فقالت خله معك
وخلني معه .. فضحكت الام بصوت عالي ولم يسبق ان
سمع ضحكتها عاطف بهذا الشكل ولكن قد تكون
السعادة المفرطه التي يشعر بها الجميع .. فأخذ عاطف
محفظة سميه ويسميها البعض بوك وكلا على ما تعود
عليه .. وذهب واحضر المطلوب وعاد ولكن وضع
داخل البوك ورده حشرها بالعافيه داخل البوك .. وعند
عودته قال طالعي بوكك وتفقديه تريني خلصت عليه
فقالت يفداك ولكنها أحست ان بداخل البوك شي ..
وبالفعل شافت الوردة وقبلتها دون علم أمها فقط هو
شافها وهي تقبل البوك ووضعته على صدرها شكرا لما
احضر عاطف .. ثم رفعت البوك في شنطة يدها ..
وصلوا لمكان جميل وجلسوا فيه وبدأوا يأكلوا من تلك
المأكولات التي احضرها عاطف ويشربوا العصير
حسب طلب سميه وعلى نفقتها كما أحبت ..
المهم بعد الاكل ناظرت سميه في عاطف وكأنها تذكره
بشي فقال آمري تبين اقول لك عن المفاجأه فقالت ان
سمحت فقال أبشري .. المفاجأه هي ان شاء الله قضاء
شهر خارج مدينة الرياض .. يتم على أختيارك أما في
الخارج والمكان اللي تحددية أو ؟؟ وسكت .. فقالت
أو أيش .. فقال أو نقضية في ديرتي في المنطقة
الجنوبية وأفرجك على قريتنا وبيتنا تري لنا بيت
وأراضي زراعيه وأملاك .. ولكنها تركت من وقت
لعدم وجود من يهتم بها .. أما البيت فهو كما هو ولكن
ينقصه بعض التنظيف والتأثيثات البسيطة .. وان
أحبيتي الجنوب أعطيني خبر من الحين أتصل على
عمي يقوم باللازم هناك من تنظيف البيت وتأثيثه حسب
النواقص .. فقالت أبي المنطقة الجنوبية وبالمره نمر في
بعض المناطق يذكرونها جميله جدا وفيها مناظر خياليه
فقال لا مشكله نمر كل المناطق هناك وهي قريبة من
بعضها فقالت تسلم هذه أمنيه من زمان كنت أتمنى
يروحوا أهلي هناك يفرجونا على المنطقة الجنوبيه
فقال خلاص الجنوب نقضي هناك شهر كامل وبالمره
اشوف أموري هناك وأشيك عليها تري لي وقت طويل
ما سافرت هناك .. فقالت بالتوفيق .. وفي هذه الاثناء اتصل
الدكتور احمد وقال وينكم فقال عاطف ما حنا بعيد
انا مع الوالده وسميه عندهم اشياء يبون يجيبونها
وقريب نعود البيت فقال زين لا تأخروا في اشياء
سويتها وابي اعرف رأيكم فيها فقال ما على رأيك
رأي وفي كل الاحوال حنا في طريق العودة ..
وأنهى المكالمة .. وعادوا الى البيت ووجدوا الدكتور
احمد عند والده ودخلوا جميعا عندهم حيث لم يكن
هناك غريب في المجلس .. فقال الدكتور احمد أهلا
بالعرسان وأم العرسان فقال عاطف وبك دكتور احمد
سارعت سميه وقالت تدرون وين يبي ويديني عاطف
خلال الشهر القادم قالوا فين فقالت الى دياره بالجنوب
فقال الدكتور احمد قولي شهر العسل وش الشهر القادم
قالت سيان ونكست رأسها حيث ابوها موجود ولا ودها
يشوف عليها إنها أخذت على عاطف وأصبحت تتكلم
أمامه براحه وبدون إحتشام .. المهم مرت عدة أيام ولم
يبقى على موعد الزفاف سوى يومين وكان الجميع في
أستعداد تام .. مرت اليومين وجاء يوم الفرح الموعود
وكالعاده أهل العروس يسبقون في مكان الحفل ليقوموا
بالترتيبات اللازمة وأستقبال المعازيم والعروس تكون
في أحد المشاغل الكبيرة ليتم تجهيزها من كل الامور
اللازمة والعريس ايضا يتجهز ويستعد ليوم فرحته
واكتمال زفاف زوجته إليه والحضور بالنسبة للعروس
والعريس يكون حوالي العاشر تقريبا ..
حضر العريس في تمام العاشرة تقريبا وأستقبله الدكتور
احمد وكأن الارض لا تسعه من فرحته وسعادته بتمام
الزفاف لصديقه وزميله وحبيبه كما يسميه الدكتور
عاطف وكان عاطف في قمة السعادة وكان أنيقا في
لبسه وهندامه .. وكانت المفاجأة كبيرة عندما دخل
رجل في العقد السادس تقريبا يتبعه ثلاثة من الشباب
يلبسون بشوت سوداء ولهم هيبه فرأهم الدكتور عاطف
فلم تمسكه الارض ولا مكانه الذي يجلس فيه فنهض
سريعا وأستقبلهم حيث كان الرجل الكبير عمه وأبناءه
الثلاثة عانق الدكتور عاطف عمه معانقة الاحباب
وكذلك أبناء عمه وأجلس عمه على يمينه واحد أبناء
عمه واجلس اثنين من ابناء عمه عن يساره ليكونوا
قريبا منه .. تقدم والد العروس والدكتور أحمد للسلام
على عم عاطف وأبناءه والترحيب بهم وكانت السعادة
كبيره في قلوب الجميع .. تم تقديم وجبة العشاء في
حوالي الثانية عشر منتصف الليل وبعد العشاء عاد
الجميع كلا الى مكانه بما فيهم العريس وعمه وأبناء
عمه .. همس عم عاطف في أذن عاطف يبارك له
ويسأله قائلا اشوف البعض يقول لك يا دكتور وش
السالفه فضحك عاطف وقال أكملت تعليمي يا عم في
الجامعة وحصلت على البكالوريوس ثم الماجستير
والان انا مقدم للدكتوراه وتم قبولي وان شاء الله قريبا
احصل على درجة الدكتوراه وانا موظف على المرتبة
الخامسة وقريبا يتم ترقيتي الى السادسة واذا حصلت
على الدكتوراه إحتمال يتغير مسمى وظيفتي أو تحسين
وضعي بمراتب أعلى .. فقال عمه وفقك الله يا ولدي
نفرح لك وصحيح انت لك وقت طويل من سافرت من
عندنا ولا عاد سمعنا عنك أي خبر ووقت ما أتصلت
عليه أجهز لك البيت وأعيد تأثيثه وعلمت انك راح
تتزوج قلت لازم أحضر أنا وأبناء عمك نبارك لك
فرحك ونشارك فيه مهنئين .. فشكره عاطف وقال له
فرحتي بحضوركم كبيره يا عمي وأعذرني أحترق قلبي
على أهلي اللي راحوا في وقت واحد جميعهم وصممت
متوكل على الله أن أحسن وضعي العلمي والعملي
والحمد لله وصلت الى أكثر أمنياتي وما بقي إلا القليل
وهو الحصول على درجة الدكتوراه وبنيت لي فيلا
هنا في الرياض جميله ان شاء الله تشرفوني بالحضور
فيها .. فقال العم ألف مبروك الزواج والدرجة العلمية
اللي وصلت لها والعملية وان شاء الله في وقت أخر
نزورك في بيتك الحين انت ما أنت فاضي وحنا لزوم
نرجع لديرتنا في وقت قريب بس لا تبخل وتتأخر في
الجيه يمنا ان شاء الله .. فقال بأذن الله يمكن خلال
اسبوع وانا عندكم .. ولكن كيف تأثيث البيت عساه
تم وهل الفلوس كفت .. فقال العم البيت على ما تحب
والفلوس زادت وراح يرجع الزود لك وانا عمك فقال
عاطف تفدا راسك وانا مقصر معك يا عم ولكن اعذرني
وان شاء الله ما اقصر معك فيما يأتي .. فقال لا خلاف
وأهم شي فرحتك وسعادتك بزواجك وكل الامور تهون
فقال عاطف لا هنت ولا يهون أخواني أبناء عمي وكان
لحضوركم فرحة أكبر من فرحة زواجي وما كنت أعتقد
بهذا الجميل والحضور المشرف.. فقال العم كيف نتأخر
وأنت ولدنا ومنا والوقوف بجانبك من أهم أهتماماتنا ..
فقال عاطف لا خلا ولا عدم يا عم بارك الله فيك الله
يجزاك خير ويسلمك ويطول في عمرك على طاعته
أنت الخير والبركه .. طيب ما ترتاح يا عم كم يوم
عندنا بالرياض البيت فاضي وهو كبير جدا يتسع
لأكثر من ست عوائل فقال لا يا ولدي حجزنا الرجعه
ان شاء الله بكره وحنا حاجزين شقه ننام فيها وأمورنا
تمام ولا ينقصنا شي ..في هذه الاثناء تقدم والد العروس
الى عم عاطف وقال له لازم تشرفنا بزيارتك انت
وأبناءك وتشرب قهوتك عندنا وحنا نسايب وزيارتنا
واجبه فقال عم عاطف اكييد زيارتكم واجبه ويشرفنا
زيارتكم ولكن حجزنا بكره للعوده بأذن الله تعالى ولا
نقدر نتأخر ولكن ان شاء الله الجايات كثيره ويشرفنا
زيارتكم .. مر الوقت سريعا وأصبح وقت دخول
العريس لغرفة العروس للتصوير ومن ثم خروج
العرسان حيث كانت سيارة الدكتور عاطف جاهزة
وفي المكان المحدد .. تم الاتصال من قبل ام سميه
تطلب دخول العريس الى غرفة العروس للتصوير
وخروجهم بالسلامه .. فقال الدكتور احمد الحين
يجيكم الدكتور عاطف حيث سيدخل من المكان
المخصص لدخول العرسان ويصل مباشرة الى غرفة
العروس دون المرور على قاعة النساء ..

كونوا معي في الجزء القادم ..