ليس من السهل الرحيل عن مألوف المكان
ويستحال رحيل المكان في صحبة الراحل
ضربُ ُ من الفلسفة عند المتيّم يقف عليها
بحالهِ واحوالهِ هذا المتنبي الشاعر الطروب بطبعهِ
لكن في اسوء الاحوال يكون من التعلل وفرك السؤال
وتقليب الجواب بين رجعٍ وصدا . يطيب استحلالاً
ولا يدوم مجالاً على الدوام محال !
يقول المتنبي وهو يرى ويروي هذه الحالة من العمر يوماً
وكيف كان الحال والمحال معاً فجاء الوصف منسجماً شجّيا .
نَحْنُ أدْرَى وَقد سألْنَا بِنَجْدٍ
أطَوِيلٌ طَرِيقُنَا أمْ يَطُولُ
وَكَثيرٌ مِنَ السّؤالِ اشْتِيَاقٌ
وَكَثِيرٌ مِنْ رَدّهِ تَعْليلُ
لا أقَمْنَا عَلى مَكانٍ وَإنْ طَابَ
وَلا يُمكِنُ المكانَ الرّحيلُ
بقلم : عصي الدمع