* 4 *
استيقظت مبكرا وذهبت لتسوق بعض الأغراض
وحجزت لها في صالون الفندق (كوافير(.
الخامسة عصرا وعند دخولي الغرفة اتصلت بي فطلبت منها الحضور
عندما دخلت قلت لها مباشرة بعد رد التحية
من الآن جميع شروطك مقبولة وشرطي أن ترتدي هذا الفستان الليلة ....
كنت اشتريته بمعاونة صاحبة المحل مع حقيبة و حذاء مناسب
وارجوا أن يناسبك شكلا و مقاس .
وناولتها ورقة الحجز في الصالون و شرحت لها موقعه في الفندق
رأيت وجهها يحمر خجلا وهي تثنى على ذوقي وتعاملي واستأذنت لدقائق وعادت
وهي ترتدي الفستان وكأنما صمم لها
كانت سعيدة و هي تنظر لنفسها في مرايا الدولاب وتنظر لي من خلال نفس المرايا!
قلت الآن هاتي شرطك؟ أكملت و أنا اضحك جاهدت يوم أمس لأجعلك تختاري
تأجيل السفر و أعتقد أني فلحت ولو جاء بشرط.
لأول مرة اسمع منها اسمي بدون كنية أو ألقاب ولأول مرة أجدها تتحدث بأسلوب
جاد قالت دعنا نتحدث و لربما اعرف في نهايته هـل احتاج لهذا الشرط أم لا؟
لم أجب وتركتها تكمل حديثها.
قالت لا أعلم ما الذي جعلني ارتاح لك ووجدت نفسي أهاتفك حالما وجدت نفسي
في الصالة وحدي شعرت بغربه بعد رحيلك وأنا في بلدي!
وما قدمته لي يوم أمس و اليوم ومقدار السعادة التي شعرت بها معك في رحلتنا
وتعاملك الراقي اللطيف وكلامك الرقيق وسعادتك بتأخير السفر
وأخيرا وقامت تلف وتقول هذا الفستان الرائع,
جلست أمامي تمسك طرف فستانها ونظرت في عيني و سالت’
لو سألوك في الحفل عني من أكون ؟
لا أريد نفس الجواب لا تقل لن يسألك احد أنا قلت لو سألوك؟
ارتبكت و حاولت التنصل ولكنها كانت واعية و مصرة
خفت أن تتأثر من ردي فقد كنت أشـعر أن بصمتي وجدت مكان خصب
في قلبها و أحسست بعمقها
قلت الرجل صديق جديد تعرفت علية منذ فترة وسبق أن زرتهم
وتعرفت على أبنائه ودعاني العريس لزفافه وأكد علي صديقي فأحببت الحضور لتوطيد
العلاقة وأجابه للدعوة فلن يسألني عنك احد و مع ذلك لو سألوني سوف تكوني أبنت
صديقي المرحوم ودعوتك لحضور الحفل معي.
لم تكن تريد جوابي لصديقي و لم تود سماع هذه الإجابة
كانت تبحث عن إجابة لها؟ ولكنها لم تتجرأ لصياغة مباشرة للسؤال !!
قلت و أنا أحثها واقفل الموضوع.. الوقت يمضي ويجب أن تكوني جاهزة عند التاسعة
وأنا كذلك يجب على أن أجهز سالت عن مكان الحفل
أجبتها ليس بعيد فقط كوني جاهزة عند التاسعة
قالت وهي تهم بالمغادرة تذكر أن شرطي لا يزال قائم و لم أبلغك به بعد ..!!
يتبع