الموضوع: محاولة قصة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2017, 05:15 PM   #19
الصح
رئيس تحرير مجلة شفق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مكة المكرمة اطهر البقاع
المشاركات: 649
الصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to beholdالصح is a splendid one to behold
افتراضي


* 6 *

ساد بيننا صمت طويل بعدها قالت بصوت منخفض
و كأني سمعت حشرجة في صوتها
أشكرك على صراحتك وهذا يزيدني أعجاب بشخصك....وصمتت
كنت أتحدث وأنظر إلي وجهها كأنها تفاجأت بما قلت !!
كانت تتوقع غير هذا تماما
فوضع جلستها عندما بدأت أتحدث غير ما انتهيت.
بعدها قالت بصوت أنثوي ضعيف :
ولكن...ولكن تصرفاتك وكلامك وحتى سعادتك كانت
تقول غير هذا كانت تدعوني لكي أحبك بل و أتعلـق بك احسست لأول وهله
عندما شاهدتك في الطائرة انك تختلف عمن شاهدتهم من قبل
هندامك و حديثك و حشمتك و انت تجلس جوار فتاة
هذه أول مرة أقضي يومين مع رجل ليس من أهلي ...غريب ..
شعرت بحنان و شعرت بأشياء لم أشعر بها إلا معك !
لم اسمع منك كلمة تخدش وقارك و لم المس منك نظره غير سوية
عاملتني بكياني و لم تعاملني بغريزة أنا لم أجرب الحب من قبل....
وأكيد أن ما شعرت به هو الحب!
شدني فيك وقارك .. روحك .. شخصيتك .. و حتى مرحك
تعاملك .. حكمتك .. فلسفتك .. ولطفك , و أشياء كثيرة
أحسست أني أنثى برقة تعاملك و لأول مرة أشعر بسعادة وأمان و أني مع رجل
حتى والدتي عندما حدثتها عنك وافقت على حضوري الحفل بعد أن شعرت ارتياحي
كنت دائما احلم بالسعادة ولكني معك شعرت بالسعادة وحلمت
لماذا عملت معي كل هذا و أنت لا تستطيع ؟ لماذا جعلتني أحبك؟
توقفت في حديثها هذا عدة مرات... تتحدث أحيانا باسترسال وتتوقف أحيانا أخرى
لتجتر الكلام ’وتوقفت أخيرا عندما شعرت بغصة ....خافت أن تظهر.....وبانت لي جليا!
تابعت : ألم تكن سعيد و أنا معك؟؟ لو كان ما رأيته سعادة ! فلماذا لا تتمسك بها؟
كنت اتمنى ان اجد من احبه و عندما وجدتك افرغت كل ما كنت اكنزه من حب
فكر .. انت تعففت عن ان تحبني و لكن ليس من السهولة علي ان انساك هكذا ؟!..
أجبت: أنا لن أستطيع إلا أن أكون (عـمو( فقط....
كتبتها لتكون هيا رأس العلاقة
لم و لن تسمعي أو تشاهدي مني ما يخدش هذه الكلمة....
وأنا مع نفسي كنت حريص أن لا يخدش تعاملي معك كلمة (عـمو(
عندما وجدتك كتبتِ رقم التلفون و احسست بأرتياحك و ميلك للتواصل
كانت عندي استطاعتان .. بمقدوري علي أي واحده منهم .. و استطيع ..؟
اخترت ان اكون رجل و عاهدت نفسي حينها و كتبت ( عمو )
لن اكون سبب لخيبة املك او ان استعرض رجولتي للإيقاع بك و ارحل ..
أسمعي صغيرتي العزيزة لما سوف أقوله جيدا
وأرجوا أن تدركي ما اقصد منه. أعلم أن شكلي لا
يترجم عمري الحقيقي ولكن الشكل لا يلغي سنين العمر!.
ليس كل ما يتمنى الإنسان ويمكن أن يحققه يسعى لتحقيقه!
هناك ظروف وأشياء تمنعنا من تحقيق ما نتمنى و نحلم أحياناً
الحياة يا صغيرتي ليست رغبات فقط فبعض المسؤوليات تجبر الشخص
ان يتخلى عن ما يشتهي و يرغب كي لا يفقد الاثنان دفعة واحدة ..
انتِ لم تري مني غير جانب واحد فقط ولم تكتمل حتى هذه اليومين التي ذكرت على
علاقتنا ما رايته مني هو ما كان يجب أن تعامل به أنثى جميلة رقيقة لم أرى منها
غير جانب واحد قد تكوني كما قلتي أحببتني ولكن أنا لم أدفعك لذلك كما توقعتِ
كنت أتعامل تعامل أدم الإنسان لأنثى يعطيها ما تستحق من عناية و تقدير
الوقت الذي قضيته معك كنت سعيد فعلا وأنتِ كذلك كنت سعيدة ,
و ليس شرط أن تنتهي هذه اللحظات بعلاقة ارتباط أو عشق بين أنثى و أدم.
دعيها تكون ذكرى جميلة لكل منا ننعم بذكرها في ساعة خلوة ونضحك عندما أهاتفك
ونتذكرها. هل تعرفي ما قدمتِ لي ألان ؟ قدمت لي وقت سعيد من عمري أنعم وابتسم
عندما أتذكره, قدمتِ لي ذكرى أضيفها على ذكرياتي الجميلة فكيف تريدي أن أعامل من وهبني هذا؟.
وبطرف أصابعي في جبهتها رفعت رأسها و أكملت و أنا ابتسم
وتستحق صاحبة هذا الوجه الأنثوي ألطف وارق تعامل من (عمو أدم).
ضحكت واكتفت هي بالابتسامة .
بعدها قامت و عدلت التاج أمام المرايا بعد أن نظرت إلى نفسها
فتحت باب البلكون و قالت: الهواء جميل في الخارج هنا ..
لم تكن تريد تغيير مكان جلوسنا...... بقدر ما كانت تريد ترتيب ما ستقوله فالأمر مهم
والوقت يمضي .
وضعت ساق على أخرى ونصبت ظهرها علامة ثقة تستجمع فيها
ما ستقول .. ولشد انتباهي !.
رأيتها بصورة اخرى و نفس الجمال
قالت كمقدمة: أتعلم بعد أن وافقت والدتي وأخبرتك بتأخير السفر و شعرت بفرحتك
حلمت نعم و حلمت سريعا بعد ان نطقها العجوز صاحب المركب!!,
ورأيت أن حلمي قريب .... فوضعت الشرط ؟
حاولت أن اسألها ولكنها أكملت.....
شاهـدت نفسي في حلم سريع جدا وجميل و نحن نُزف بين المدعوين
حلمت ببيت وعش يضمنا
وحلمت أن اليوم سوف يعلن كلآ بحبة و بأعذب الكلمات,
بعدها كنت انوي أن أتدلل كي أحضر معك الدعوة و أطلب شرطي بل امنيتي
أحقق بها بعض حلمي
و لو تم هذا فالحفلة حقا كانت ستكون حفلتي؟؟!!.
لم أجد ما أرد به غير أن قلت : أحلامنا أحيانا قابلة للتحقيق و أحيانا لا يمكن تحقيقها
وفي أحايين أخرى نحلم ونستطيع كـقدرة على تحقيق ما نحلم به ولكننا نتوقف
و لا بد أن يمر علينا جميع هذه الأحلام...... وبضحكه أكملت.. على الأقل لكي نعرفها.
نظرت إلى الساعة كانت العاشرة والربع قامت واستأذنت لدقائق ذهبت وأحضرت معها
علبة صغيرة ناولتني هي بخجل وقالت : شاهدتها في بهو الفندق و ناسبتني...
أقبلها من.؟؟؟؟. هدية و ذكرى ..
شكرتها وفتحت العلبة... ميدليه لحمل المفاتيح من الذهب و على كل جانب حرف من اسمينا ( لازلت احتفظ بها للان.....
فرحت وشكرتها و وضعت فيها المفاتيح و جعلت الحروف تتدلى
من جيب البنطال ظاهرة .
ارتديت بدله سوداء وجسمي حسب ما يقال ( لبيس) و أنا أبن سفر و سياحة.
كنا نسير في الممرات ببطء شديد متجهين للمصعد
كانت تتقدمني بخطوات وتسير بجانبي أحيانا
فجأة أمسكت يدي بعفوية غريبة
بادرتها وأنا أضحك: سعيت جاهدا أن تحضري الحفلة ولو جاء بشرط !
ها نحن متجهين للحفلة كما كنت أتمنى. ..و بدون شرط!... فعلا ما كان شرطك؟؟
قالت: كان جزء من حلم أردت أن أحقـقه في الحفل كمشهد
دعة مع بقية الأحلام ينام.
عند خروجنا من باب المصعد وجدت عم العريس وابنه الكبير في الاستقبال
وبعد أن تبادلنا السلام
قال لابنه أسرع أخبر عمك بقدوم الأستاذ.؟؟؟.وزوجته!!
انطلق مسرعا و أشار لي العم على ممر طويل بأن اتبع الشاب.

يتبع

__________________

ليس للمحروم غير المحبره

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158