عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2017, 11:07 AM   #9
سهم المحبه
العضوية الماسيه
 
الصورة الرمزية سهم المحبه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 7,769
سهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond reputeسهم المحبه has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الثالـــــــث ....


اسفه يا أخي أننا ذكرناك بما لا ينسى ولكن ما قصدنا والله
فقال لا عليك هذا شي غصب عني وانتم ماقصدتم
فقالت له توعدني ما عاد اشوف هذه العبرة في عينيك
فقال ان شاء الله .. كان الوالد اسحاق يرى ما حدث
دون أن يراه أحد طبعا ليعرف مدى تقبل بناته وجود
سعييد بينهم وفي وسط اسرته فقد أحزنه وضع سعييد
جدا وأراد ان يعوضه عما حصل له وفي نفس الوقت
يستفيد من جهده في رعي المواشي ويأمل أن يكون
لسعييد مستقبل جميل .. وقد كانت زوجته مريم معه
تشاهد ما يشاهد وفرحت فرحا شديدا بوجود سعييد
لترتاح من السروح بالمواشي وأيضا يرتاحوا بناتها
ولكنها سألت اسحاق ليش كان ذلك القرار فقال لما
كنت في السوق جلست أنا وبعض الجماعه نتقهوى
وكان سعييد قريبا منا وكان في حالة يرثى لها وكان
ينظر لنا ونحن نتاول التمر والقهوة وبه من الجوع
ما الله به عالم وبقيت ألاحظه فأحزنني جدا حاله وعندما
أتي صاحب القهوة بالقرصان لنا قلت له تعال فرفض
وأتعبني حتى جاني وجلس قريبا مني فقلت له تفضل
وشاركنا في الاكل فرفض فكررت عليه فقال لي أنه
أكل قبل ما نجي .. ولكنني كنت أعلم أنه لم يأكل وأن
به من الجوع الشي الكثير فأصريت عليه أن يأكل وأنني
لن أكل أن لم يأكل معنا فحزت قرصا كاملا ليأكل
ويشبع .. فأكل القرص وحده ولم يبقى منه إلا جزء
بسيط جدا .. فعلمت كم كان جائعا..وبعد ذهاب الجماعة
سألته عن حاله وقصته فلم يجبني إلا بعد محاولات
كثيرة وفهمت منه ان والداه توفيا وأن عمه غدر به
وأستولى على حقوق والده وبهذا الحال فهو يتيم ووحيد
فقلت أقدم له المساعده والحسنى وفي نفس الوقت استفيد
منه برعي مواشينا طبعا بأجرة كل شهر ولعله ينفعنا
وشفت في وجهه البراءة والحزن الحقيين والحاجة الى
مد يد المساعده وهذا اللي جعلني أقوم بما قمت به ولكن
تكفين يا مريم لا تقصري عليه وأجعليه يفهم حدوده
وانتبهي لبناتك وعرفيهم بحدودهم معه واعتقد انك
فهمتي قصدي .. فقالت أبشر فهمت ما تقصد والله
يتولانا جميعا برحمته .. عادتا البنات بالحليب الذي
حصلوا عليه وسألتهم أمهم وين سعييد فقالتا أنه قال
يريد البقاء عند المواشي لوحده شويه .. وكان الوالد
الحنون يسمع فأتى سعييد وقال السلام عليكم يا سعييد
فوقف سعييد وقال وعليكم السلام يا عمي العزيز أهلا
بك فقال له اسحاق اجلس وانا أبي أجلس معك نسولف
وش رايك فقال سعييد تم يا عم .. جلس اسحاق وقال
هاااه يا سعييد وش شفت وش رايك في حلالنا وفي بيتنا
وأخواتك وأمهم فقال سعييد الله يبارك لك يا عم في بيتك
وأهلك وحلالك . كل شي طيب وجميل .. فقال له
اسحاق ما اوصيك في الحلال وأخواتك وأهلك ترانا
أهلك الحين وكل شي لك لا تخجل ولا تخاف وكلما
حصل لك شي قلي عنه او إي سؤال أو استفسار لا تخبي
عني شي .. فقال سعييد ابشر يا عم ..
قام اسحاق وقال هيا يا ولدي يا سعييد قم تعال معي فقال
سعييد ودي اجلس هنا شويات يا عمي .. فقال لا يا سعييد
الظاهر انك متريب من الاختلاط معنا والجلوس في
وسط الاسرة وانت الان واحد من أهل هذا البيت ولا
يجوز منك الخجل والتريب والخوف تراك ولدي ولن
أبخل عليك بشي أبدا انت واخواتك .. تعال خلنا نشوف
وش سوت أم جميله لنا عشاء ونتعشى ونبات ترى بكره
نقوم من بدري نفك الريق وكل واحد يشوف عمله وما
وكل إليه ليقوم به فقال سعييد بخجل شديد طيب يا عمي
ابشر باللي يسرك ويرضيك..فقال له اسحاق الله يحفظك
ويبارك فيك .. وكانت أم جميله وبناتها جميله وثريا في
الانتظار .. فقال اسحاق هاااه يا راعيت البيت وش
سويتي لنا عشاء فقالت الخير كله ابشروا به الحين يجيكم
قامت ام جميله وقد أتى اسحاق بلحم من السوق طبخته
وصلحت عليه رز وكان الرز نادر وجوده في تلك
الازمان .. وقدمته وقام الجميع للعشاء وتعشوا وحمدوا
الله .. قال اسحاق حطيتوا فراش لسعييد في مكانه اللي
ينام فيه فقالت نعم واللي سوته جميله .. فقال لها الله
الله يبارك فيك يا بنتي أهتموا كلكم بسعييد تروني احبه
مثل ما أحبكم أهل بيتي ولا أفرق بينكم ..
قام اسحاق وشاف المكان المخصص لسعييد ليتأكد منه
فوجده من أحسن ما يكون رجع وقد تعشا الجميع وقال
لسعييد مكانك جاهز رح أرتاح وبكره الصباح ان شاء
الله اسرح انا وانت بالحلال على شان تتعرف على
الاماكن الخاصة بالمراعى وفي نفس الوقت تتعرف على
من يسرح من أهل القرية وأعرفهم عليك .. فقال سعييد
خير ان شاء الله ..ذهبن البنات للنوم في المكان الخاص
بهمن وبقي اسحاق وزوجته .. فقال لها الله الله يا مريم
في سعييد .. فقالت اشوفك توصي فيه كثير يا ابو جميله
فقال لها لو شفتي حاله اول ما رأيته كان سويتي أكثر
مما اسوي فقالت الله يجزاك خير وابشر بسعدك اواسيه
ببناتي ولا أقصر عليه أن شاء الله ومن غير ما تقول انا
أعرفك ما تسوي إلا الشي الطيب طيب الله اعمالك ..
نام الجميع وفي الصباح الباكر قام الجميع وأفطروا مع
بعض وبعد الفطور فكوا المواشي ووجهوها الى الجبال
القريبة والاودية التي بها مرعى .. ورافق اسحاق سعييد
وكان حريصا أن يوصيه في الاهتمام بالمواشي وبنفسه
وان لا يحدث منه شي تجاه أحد حتى يضمن سلامته
وراحته في كل الاحوال..أختلطت المواشي في المراعي
وكان فيه مكان في وسط الوادي تحت شجرة كبيرة
يتواجد فيها كل الرعيان للراحة والحرص ان لا يذهب
قطعان المواشي الى جهة المزارع فهو يشرف على كل
الجهات التي ترعى في المواشي .. فوجدها فرصة
اسحاق ليعرف بسعييد للجميع ويفهمهم أنه الراعي
الخاص به وأنه مثل ولده وأوصى الجميع به وعدم
التعرض له بسوء فسلم الجميع على سعييد ورحبوا به
وبعدها قام اسحاق وقال لسعييد بعد الظهر مباشرة تأتي
بحلالك لجهة البير لنسقيه .. وبالطبع كل المواشي في
ذلك الموعد تتواجه لجهة المسقى وكلا يعرف حلاله
المهم عاد سعييد بحلاله الى المسقى فوجد اسحاق وبناته
في انتظاره عند البير فقال اسحاق يا سعييد رحت تحت
الشجرة ذيك فيه غداء لك وشاهي تغد واشرب الشاهي
وحنا نسقى الحلال فقال بعدين اذا خلصنا فقال له لا
يا ولدي هذا عاده اذا ورد الحلال نسقيه حنا والراعي
يتغدى ويشرب الشاهي ويرتاح حتى ينتهي الحلال من
المسقى وايضا يرتاح الحلال شويات وبعدها تعيده الى
المراعي وفي مكان أخر غير الذي كنت فيه الى المساء
فقال سعييد حاضر يا عم ..راح فوجد غداه طيب ورائع
تغدى وشرب شاهي وارتاح فجاءه عمه وبناته وقال له
كيف شفت المراعي يا سعييد والرعيان والناس في
ديرتنا ؟ قال سعييد المراعي طيبه وفيها مراعي جيده
والرعيان كلهم طيبون الله يحفظ الجميع ..
شاف سعييد الجبال والاوديه والاشجار فأعجبه كثيرا ما
شاف وأسعده ذلك جدا والسبب ان هناك تشابه فيما
شافه في دياره وكان يشوف فيها عندما كان يسرح مع
أمه قبل وفاتها ..المهم عاد سعييد الى البيت قبل غروب
الشمس وأستقبلنه أخواته بالماء ليشرب وبدأوا في فك
البهم ليذهب الى أمهاته ليمص كالمعتاد وأتوا بالقدر
الكبير والطاسه ليحلبوا فكان سعييد يمسك الشياه لتحلبها
جميله وثريا الى أن
أنتهوا وعادوا وبقي سعييد يضع البهم
في أمكانها ويدخل الاغنام والضأن الى مراحها
ويقفل عليها زربها .. وبعد ذلك عاد وأتى الى المكان
المخصص للجلوس وسلم على عمه اسحاق وعمته
مريم وجلس قريبا من عمه اسحاق فتبسم اسحاق له
وسأله كيف حاله وكيف كانت سرحته أول يوم وهل هو
مرتاح أم لا .. فقال سعييد انه مرتاح جدا وفي خير ..
مرت الايام والشهور وبعد ثلاثة اشهر او أكثر بقليل
كان هناك عدة مفاجأت لأسحاق وسعييد أما اسحاق
فقد شاف مواشيه سمنت والبعض منها ولدت والبعض
منها قريبا تلد وكانت أكبر مفاجأه من الله تعالى ثم من
مريم أذ قالت لأسحاق في صباح يوما جميل بعد أن
سرحت المواشي والبنات ذهبن لسقيا أبقار لديهم ثيران
لحرث الارض وبقره لحلبها والاستفادة مما تلد ..
فتبسمت مريم وقالت لك عندي خبر يسعدك يا أبو جميله
فقال اللهم أجعله خير .. فقالت أظن أني حامل ففز
اسحاق فرحا مستبشرا وقال تظنين أم أنك حامل بحق
وحقيق فقالت مواري الحمل صحيحه والله يجعله خير
ان شاء الله فقال بشرك الله بالخير وابشري بالبشارة
أما سعييد فقد كانت أمه قبل وفاتها تسولف له عن كثير
من الامور ومن ضمن سوالفها أن رجل كان يسرح
بقطيع له يرعاه في الجبال فوجد مجموعة من النحل
متكومه في غار ويأتي برحيق الازهار ويجعله عسلا
فأتي بخلية للنحل وحاول أصطياد ملكة النحل ووضعها
في الخلية ولحق بها النحل ونقل بعض أقراص العسل
داخل الخلية فثبت النحل في الخلية وقد تكرر ذلك معه
فصار لديه مجموعة من خلايا النحل وضعها في الجبال
والاوديه وبنا لها عريشا ووضعها تحت وكان يستفيد
من عسل تلك الخلايا ويبيع منه حتى أصبح لديه مال
كثر واغناه الله .. هذا مما كانت تقص عليه أمه وقد
كانت تجمع اللبان من شجر البشام (المسواك) بطريقة
وشافها وحفظ الطريقة وقد كانت أيضا تجمع المر من
شجر العصر الذي ينتج المر وبنفس الطريقة وقد شاف
تلك الجبال والاودية بها من الاشجار المذكور كثيرا جدا
وقد يكون بها من اثوال النحل ايضا وقرر أنه يمشي في
تلك الجبال ويتفقدها ويعرف مداخلها وكل أماكنها ..
ولم يكن يجلس كثيرا مع الرعيان في مجلسهم المعتاد
وكان يقضي وقته في البحث والاطلاع على تلك
الاماكن ولم يفعل شيئا ولكن كان يتفرج ويبحث فقط
ويقارن بين ما يراه وما كان يراه سابقا مع أمه فوجد
الاماكن التي هو بها أجمل واكثر اشجارا وخاصة ما
ذكرنا من شجر البشام وشجر العصر .. وقرر في نفسه
قرار وكان فرحا بذلك جدا ... كانت جميله واختها ثريا
يهتمون بسعييد كثيرا ويسألونه عن حاله كلما سنحت
الفرصة وهل هو مرتاح ام ينقصه شي وبالطبع كان
ذلك بريئا لم يخطر ببال أحدى البنات شي غير عادي
ولا في بال سعييد وكن يجلسنا معه ويجلس معهن بشكل
عادي جدا وكان أهتمام جميله أكثر من أختها ثريا بهذا
الانسان اللي هو سعييد .. عندما اجتمعوا في المساء وبعد
العشاء قال اسحاق عندي لكم خبر جميل جدا ومفرح
يا أولادي فقال الجميع اللهم أجعله خير يا والدنا العزيز
فقال راح يجيكم أخ أو أخت قريبا أن شاء الله فنظر
الجميع الى الام مريم وهي تبتسم وقاموا يباركون لها
جميله وثريا .. وقام سعييد وهو في خجل عظيم جدا
كيف يبارك لها وهي ليست أمه وليست محرم له فكيف
يكون ذلك .. فقرب منها وقبل رأسها وقال لها الله
يطول في عمرك ويجعل لك العافية والسلامة وان
شاء الله يجينا أخ ونفسي تسموه سعييد .. طبعا
قال سعييد كذا ليس لشي ولكن قد يكون في نفسه
أن يرى أخ لأخواته جميله وثرثا وقد يكون يحب
ان يكون له هو أخ والله المستعان .. تبسم اسحاق
بل ضحك وارتفعت ضحكته وقال ان كان ولدا
لك الحرية في تسميته يا سعييد .. فقال سعييد الله يرزقك
يا عم اسحاق بالولد الصالح والذرية الموفقة والطيبة ..
وألتفت سعييد الى أخواته وأن كنا نقول اخواته فكان
ذلك بسبب ما يقول اسحاق دايما يقول لسعييد اخواتك
.. أخواتك فصار السائد هذا المنطق .. المهم ألتفت
سعييد لأخواته وقال وش رايكن يا أخواتي أن جانا أخ
جديد ماذا نسميه فقالن بصوت واحد ومع بعض
( سعييد .. سعييد ) وان شاء سعييد سعيد الكبير
والصغير .. ضحك الجميع بفرح بالغ وتمنوا خيرا
لهذا الحمل .. كان ذلك الوقت في أواخر الشتاء وكان
المكان في المنطقة الجنوبية تحديدا تهامه وكانت تهامه
معتدله في الشتاء والربيع شديدة الحرارة في الصيف
والخريف .. المهم هطلت أمطار في ذلك الوقت في
اوقات متكرره واصبحت الجبال والاودية كثيرة
المراعي خضراء جميله وكان الجو رائع وجميل
غيوم ومناظر حلوه .. مرت الايام وكان سعييد
على طبيعته البحث والتجوال في الجبال بأستمرار
واذا به يرى .............

الى الجزء القادم لنا لقاء ...

__________________

غير متواجد
 
رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158